الجبهة والتكتل يتعهدان بمزيد من النضال حتى إفشال الانقلاب
رئيس الجمعية الوطنية أثناء كلمته تصوير -ونا-
|
تقرير موسع
شهدت قاعة الاجتماعات بالجمعية الوطنية اليوم الأربعاء اعتصاما نظمه البرلمانيون المناوءون للانقلاب (الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، تكتل القوى الديمقراطية) وحضر هذا الاعتصام رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير، وزعيم المعارضة أحمد ولد داداه ورؤساء الأحزاب السياسية المنماهضة للإنقلاب ووزراء الجبهة .
رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير أعتبر انه رفض حضور الجلسات البرلمانية لان من أسماهم بالطقمة العسكرية حاولوا إقناعه بالدفاع عن الانقلاب والقبول به كأمر واقع وهو ما رفضته بشدة - يقول ولد بلخير - الذي أكد أن الجبهة تقف وقفة الصمود والتحدي وقد اختارت مبنى الجمعية الوطنية الذي كان ينبغي أن يكون رمزا للمساواة والديمقراطية والتحرر، وجدد ولد بلخير
رفضه الحازم للانتخابات القادمة التي وصفها بالمزيفة ووعد بالتصدي لها بالصدور والدم والتضحية وبأغلى ما يملك من أجل انقاذ موريتانيا.
معتبرا أن القمع الذي تعرضت له النساء الديمقراطية لن يزيد الجبهة إلا صرامة ودفاعا عن مصلحة هذا البلد.
وأكد ولد بلخير الذي يعتبر هذا أول جتماع له فى الجمعية الوطنية ببرلمانيين من الجبهة والتكتل منذ انقلاب السادس من اغسطس أن الديمقراطية تنتزع ولا تعطي وأن الوحدة والصمود هما سر النجاح،وشكر ولد بلخير جماهير الجبهة على الاستقبال،كما حيا حضور أحمد ولد داداه ورؤساء الجبهة للاعتصام فى قاعات البرلمان،مؤكدا أنه يعتز ويفخر باللقاء الذي كان منتظرا بين التكتل والجبهة معتبرا أن ذلك يعني الانتصار بالنسبة لموريتانيا.
ودعا مسعود ولد بلخير نواب الأغلبية البرلمانية إلى الوقوف مع خيار الشعب الموريتاني والتنديد بما تعرضت له المؤسسات الدستورية من خرق سافر،قائلا "أدعوكم للرجوع إلى الصواب ويكفي من العزلة والوحدة وأنتم معزولين وأقلية لأنكم على باطل ونحن أكثرية لأننا وقفنا وقفة صدق وعدالة من أجل موريتانيا".
أما زعيم المعارضة الديمقراطية أحمد ولد داداه فقد شكر رئيس الجمعية على مواقفه المبدئية ونضاله الدؤوب من أجل الحق واضحاض الباطل ونوه بمواقف النواب وأعضاء مجلس الشيوخ ووفاءهم للشعب الذي أختارهم وأودعهم هذه الرسالة النبيلة وأدان ولد داداه بشدة القمع الذي تعرضت له النساء ورئيس الجمعية الوطنية معتبرا ذلك نقطة سوداء في مستقبل موريتانيا حيث يتعرض عزل لا يحملون السلاح جاءوا لتبليغ رسالة للأمم المتحدة بشتى صنوف القمع والتنكيل واعتبر أن ذلك تصرف مشين ومنافي لقيم الشعب الموريتاني واعتبر أن هذا الاعتصام نضال سلم ديمقراطي تجب ممارسته ضمن تحالف يجمع الجبهة والتكتل مطالبا من
وصفهم بأصحاب الضمائر السليمة إلى الالتحاق بهم من أجل الحق وتفادي الفتنة على حد تعبيره.
واعتبر رئيس اتحاد قوى التقدم والرئيس الدوري للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية محمد ولد مولود أن الجبهة ترفض وستتصدى بأساليب القمع الوحشية التي يدافع بها ولد عبد العزيز عن ما اغتصبه ولن ينفع في ذلك القمع الوحشي الذي مورس ضد رموز الدولة والشعب الموريتاني واعتبر أن ولد عبد العزيز يريد نشر السيبة والفوضى من خلال ضرب النساء والتنكيل بهم وهم في وضعية حق وقانون ويدافعون عن المشروعية والقانون يحميهم والمروءة وقال ولد مولود مبشرا مناضلي الجبهة إن ما يحدث اليوم هو تحالف وطني لإنقاذ موريتانيا من الورطة التي تتخبط فيها مذكرا الجميع ب"المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقهم في سبيل إزالة الكابوس الذي يهدد موريتانيا" واعتبر أن ولد عبد العزيز يعيش وضعية عزلة سياسية ومعنوية مطالبا إياه بوصفه موريتانيا ورجلا كان يتقلد مسؤوليات عسكرية كبيرة أن يستدرك نفسه ويقدم لموريتانيا بان لا يذهب بها إلى الهاوية داعيا كل الموريتانيين إلى الانضمام إلى الحلف الجديد واستشعار وضعية الخطر والخوف على المستقبل التي تنتاب كل الغيورين على مصلحة هذا البلد
أما محمد المصطفي ولد بدر الدين رئيس كتلة الجبهة البرلمانية فقد اعتبر أن موريتانيا تعيش تحت حكم عسكري "فاشل" لا يؤمن بحقوق الإنسان ولا بحريته وأضاف أن ما تعرضت له النساء البرلمانيات يفضح دعاية النظام الذي يتشدق باحترام الحريات مؤكدا أن هذا الاعتصام عقد للتنديد بذلك والمطالبة بوقف الأجندة الأحادية من أجل توافق وطني يفضى إلى عودة المؤسسات الدستورية.
وقال عبد الرحمن ولد ميني رئيس كتلة تكتل القوى الديمقراطية البرلمانية إنهم يطالبون بالمزيد من النضال والكفاح من أجل
موريتانيا التي تمر بمرحلة لم تشهدها في تاريخها على حد تعبيره واعتبر أن البلد اليوم يعيش مرحلة من السيبة والفوضى لا يمكن القبول بها يتم فيها الاعتداء بالضرب على النواب والشيوخ والرؤساء والوزراء السابقون وطالب ولد مين بأخذ العبر من الماضي مشيرا إلى أن النضال والتضحيات لا تميت أحدا ولو كان الأمر كذلك لما كنت أنا بين ظهرانيكم اليوم معتبرا أن اللحظة مصيرية بالنسبة للشعب الموريتاني يجب أن يرفع فيها التحدي ويقف ضد المصير المظلم الذي ينتظره.
وقد تحدث في هذا الاعتصام كل من النائب البرلماني كباد ولد اندي والنائبة المعلومة بنت الميداح التي شرحت ما تعرض له من انتهاكات على أيدي أفراد الأمن خلال مشاركتهما في اعتصامات واحتجاجات سابقة.
وقالت المعلومة بنت الميداح أن الضرب المبرح الذي تعرضت له النساء هو ما أخبر به الجنرال ولد عبد العزيز الذي وعد بموريتانيا جديدة محذرة كل الموريتانيين من موريتانيا الجديدة.
وقد حضر هذا الاعتصام 28 برلمانيا من الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، و14برلمانيا من تكتل القوى الديمقراطية وهم كالتالي:
برلمانيو ا الجبهة:
* عيشة منت اعمر
*العزة منت همام
* آمنة منت مولود
* با أليو ابرا
* الناجي ولد سيدي محمد
* النم منت مكي
* مالادو كوليبالي
* محمد المصطفى ولد محمد السالم
سيدي محمد ولد محمد الأمين
* محفوظ ولد محمد الأمين
* السالك ولد سيدي محمود
* محمد جميل ولد منصور
* محمد المصطفى ولد بدر الدين
* كاديتا مالك اديالو
* سي صمبا
* شيخن ولد السخاوي
* هابو سيلا
* كباد ولد الشيخ
* مسعود ولد بلخير
* الخليل ولد الطيب
* المعلومة منت بلال
* بداهي ولد السباعي
* فرفورة منت باب
* زينب منت الدد
* عمر الفتح ولد سيدي عبد القادر
* المصطفى ولد سيدلتي
* سوماري عمر
* يوسف سيلا
نواب التكتل:
*مريم منت بلال
*المعلومة منت الميداح
*النانة منت شيخن
* الماه منت سمته
* عبد الرحمن ولد مين
محمد محمود ولد لمات
* يعقوب ولد المين
* محمد الأمين الشيخ
* أحمدو ولد عبد القادر
*احمد سالم ولد بكار
* سيدي محمد ولد سيد ابراهيم
*محمد ولد ببانا
* محمد عبد الرحمن ولد الطلبة
* محمدن ولد محمد العالم
وقد وزعوا البيان التالي:
في التاسع عشر من نيسان 2009 نظمت نساء من تكتل القوى الديمقراطية، والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وقفة احتجاج أمام ممثلية الأمم المتحدة بنواكشوط تعبيرا عن إدانتهن للاستيلاء الجنرال محمد ولد عبد العزيز على السلطة بالقوة ورفضا لأجندته الأحادية.
وقد استوفت هذه التظاهرة كل الشروط القانونية من إشعار للسلطات المعنية في الوقت المناسب، وبالشكل المطلوب غير أن ذلك لم يمنع السلطات الانقلابية من إرسال قوات القمع لمهاجمة المعتصمات ومنعهن من تنفيذ وقفتهن السلمية.
ولم تقف تلك السلطات عند ذلك الحد بل استعملت ضدهن الضرب بالعصي والقنابل المسيلة للدموع مما تسبب في سقوط العديد منهن مغشيا عليهن تحت الضربات والركلات بالهراوات والأحذية الخشنة في مشهد يندى له جبين الإنسانية جمعاء إن الفرق البرلمانية للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، وتكتل القوى الديمقراطية.
تستنكر بشدة هذه الأعمال القمعية الهمجية التي كانت النساء الديمقراطيات، ومن ورائهن الجماهير الموريتانية لمناوئة للانقلاب عرضة لها في اليوم المشهود.
تحذر من مغبة التمادي في هذا النهج الذي لن يؤدي بالبلاد إلا إلى مزيد من التزم والتصعيد.
تحتفظ لنفسها بحق المتابعة القضائية لكل من تثبت مسئوليته عن التورط في التنكيل بالنساء الديمقراطيات
تحيى صمود وبطولة النساء الديمقراطيات ومن ورائهن الجماهير الموريتانية المناوئة للانقلاب، ولمتمسكة بالعودة النظام الديمقراطي الدستوري.
تدعو كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وكافة القوى الحية إلى مواصلة لنضال الديمقراطي حتى إفشال الانقلاب والأجندة الانتخابية الأحادية .
تاريخ الإضافة: 22-04-2009 19:11:19 |
القراءة رقم : 1139 |