منسقية "التوجه الوطني"تعلن انضمامها للتكتل وولد داداه يندد باهانة رئيس الجمعية الوطنية
ندد السيد احمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوي الديمقراطية، بما تعرض له رئيس الجمعية الوطنية السيد مسعود ولد بالخير من اهانة علي ايدي شرطة مكافحة الشغب اثناء قمعها مظاهرة مناوئة للانقلاب واعتبره عملا مرفوضا بكل المقاييس،نظرا لمكانة رئيس الجمعية الوطنية الرسمية والنضالية .
جاء ذالك خلال حفل، نظم مساء اليوم فى دار الشباب القديمة لاعلان انضمام منسقية " التوجه الوطني" المنسحبة من حزب (حاتم) لحزب تكتل القوي الديمقراطية، وقال ولد داداه ان قمع النساء والمواطنين العزل والشخصيات الاعتبارية، عمل خارج عن قيم الضباط المحترمين مهما كانت دوافعهم.
وجدد ولد داداه مضي حزبه، قدما دون كلل و لا ملل فى محاربة "الانقلاب وأجندة أصحابه الأحادية وذلك بالتعاون مع كافة القوي الوطنية المناهضة للدكتاتورية".ورحب احمد ولد داداه بالمنتسبين الي حزبه، مشيدا بنضالاتهم وبشجاعتهم واعتبر انتسابهم شرفا لحزبه.
وخلال حفل الانضمام، حذر محمد الأمين ولد الو اعر ، "الفرسان فى حزب حاتم" من عقر خيولهم على مأتم الديمقراطية، وأشاد بنضال حزب تكتل القوي الديمقراطية.
وفى هذا الإطار أوضح ولد هنضية، النائب الأول لرئيس "حاتم" ورئيس منسقية "التوجه الوطني"، انهم قرروا الانضمام الى التكتل اعتبارا لتوفق مشروعه السياسي مع آرائهم وقال ان البلاد تمر بظرفية خطيرة تستوجب تكاتف كل الموريتانيين لمواجهتها وسد الطريق امام مخططات "الانقلابيين"، التي قال ان المتضررة الاول منها هو الشعب الموريتاني جميعا.
وقد استعرض المنتسبون فى بيان قرأ خلال الحفل دواعي انتسابهم لحزب تكتل القوي الديمقراطية، هذا نصه:
"وفاء منه لبيانيه المنشورين على التوالي بتاريخ 24 يناير و07 ابريل 2009 وبعد دراسة مختلف جوانب الأزمة السياسية الحالية التي يتخبط فيها البلد، ارتأى التوجه الوطني ان الوقت قد حان لتعزيز نضاله السياسي باتخاذ موقف نهائي مما يدور على المسرح السياسي الوطني.
ان بلدنا ـ موريتانياـ اصبح مهددا فى وجوده واستقلاله واستمراريته بفعل مغامرة الطغمة العسكرية المدفوعة بالتعطش للسلطة والمصممة على ارتهان مصير بلد بأكمله لتحقيق طموح شخصي متهور، ضاربة عرض الحائط بكافة قواعد اللعبة الديموقراطية، ان مسرحية الانتخابات التي تلوح في الافق بغية فرض احدى اسوا الديكتاتوريات التي عرفها البلد ستفضي الى نتائج ماساوية يعتبر الشعب الموريتاني الخاسر الاكبر فيها.فقدان المصداقية على الصعيد العالمي والعزلة الدولية والحصار و العقوبات الدولية قد اصبحت في حكم المؤكد.اما تاثيراتها السلبية من ارتفاع للاسعار اضافة الى افقار الدولة والمواطن وما يصاحب ذلك من اضطرابات اجتماعية وبطالة ستكون النتيجة الحتمية لبرنامج الافساد المذكور والذي طال المكتسبات التي يفترض ان تبقى مصانة وغير قابلة للتصرف.
فترسيخ مفهوم الدولة الريعية والمتاجرة بالقضايا الوطنية النبيلة لاغراض انتخابية والمساس بالحريات العامة التي بلغت حد الاعتداءات الجسدية في حق بعض الشخصيات الوطنية، اضافة الى السعي الحثيث لتفكيك الاحزاب السياسية والممارسات المقيتة الهادفة الى الابتزاز السياسي، كل هذه العوامل مجتمعة تشكل تجسيدا لارهاصات اولية لما يضمر لموريتانيا الغد.
ولم يعد ينطلي على احد ان الحكم الحالي انما هو استمرار للجانب السلبي لنظام منبوذ من قبل الشعب الموريتاني وسيقودنا حتما الى نفس النتائج ان لم تكن اسوا بحكم العلاقة السببية.
فالمصير المظلم الذي ينتظرنا تلخصه النكتة الشعبية "مكافاة السنجاب"(كرية مندريش)، المقدمة كبرنامج انتخابي من قبل الجنرال المترشح الذي هو نفسه صانع مشاكل البلد و مغذيها.
ان هذه الوضعية البالغة الخطورة تتطلب من القوى الوطنية الحية، اكثر من أي وقت مضى، المزيد من تضافر الجهود من اجل اغاثة الوطن المهدد وقطع الطريق امام هذه النزاعات التي تدفع بالبلد نحو اتون ديكتاتورية بغيضة عفا عليها الزمن.
ووعيا منا بالمخاطر الجمة المحدقة ببلدنا وبعد سلسلة مشاورات مع حزب تكتل القوى الديموقراطية افضت في النهاية الى تطابق في وجهات النظر حول مختلف القضايا الوطنية الراهنة، فان"التوجه الوطني" يعلن رسميا انضمامه لحزب تكتل القوى الديموقراطية والانخراط في صفوفه باعتباره الخيار الامثل لقيادة البلد الى بر الامان بمصالحته مع ذاته وبناء الدولة العصرية العادلة والحرة والمزدهرة التي يصبوا اليها شعبنا.
تاريخ الإضافة: 19-04-2009 22:45:48 |
القراءة رقم : 1962 |