"أبو زينب الموريتاني" (ولد خطاري) كان من بين منفذي هجمات الجزائر الانتحارية   الدورة البرلمانية: إضافة "الميثاق الدستوري" وتعديلات على بعض مواد الدستور إلى جدول الأعمال   الاعلان عن تشكيل الحكومة يوم الاثنين القادم   "آلين جويانديه" كاتب الدولة الفرنسي للتعاون في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية: "لا حوار مع العسكريين في موريتانيا قبل الإفراج عن الرئيس"   الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك تطالب بتخفيض أسعار المواد الأولية مع حلول شهر رمضان   "اتحاد النقابات العالمي" يتضامن مع النقابات الموريتانية الرافضة للانقلاب ويدين منعها من التظاهر   انخفاض في أسعار بعض المواد الغذائية   تنظيم مسيرة مناوئة للانقلاب في مدينة ألاك   البنك الدولي يعلق مساعدته لموريتانيا بعد الانقلاب   وفاة الشيخ محمد المصطفي ولد الشيخ أحمد أبي المعالي  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
الأخبار

يومية "الأقصى" تندد بقرار القضاء الإماراتي تسليم الزميل عبد الفتاح ولد اعبيدن إلى السلطات الموريتانية

اضغط لصورة أكبر
عبد الفتاح ولد اعبيدن

أدانت يومية الأقصى في بيان صادر عنها يوم أمس قرار القضاء تسليم الزميل عبد الفتاح ولد اعبيدن المدير الناشر ورئيس تحرير الصحيفة إلى السلطات الموريتانية، ، معتبرة إياه تحديا للصحافة بصفة عامة.

ودعت الصحيفة المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة، وخصوصا "مراسلون بلا حدود" والنقابات والروابط الصحفية الوطنية إلى التحرك العاجل والوقوف مع ولد اعبيدنا مستغربة ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة، من "تمزيق لحرية التعبير في الوطن العربي ومساس من الكرامة الإنسانية"

وهذا نص البيان كما تلقته "وكالة نواكشوط للأنباء" من يومية الأقصى

أقدمت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد الموافق 6 يوليو2008، على إصدار قرار بتسليم الزميل عبد الفتاح ولد اعبيدن المدير الناشر ورئيس التحرير إلى السلطات الموريتانية، هذه السلطات التي عملت بعض القوى القريبة منها على مضايقة زميلنا وتقييد حريته وملاحقته قضائيا وأمنيا، لا لشيئ سوى أنه صوت إعلامي رافض للذل والإهانة وتدجين الصحافة، ووقف شامخ الرأس كالطود أمام المحكمة وفي غياهب السجن المدني، وعبر عن آرائه بكل شجاعة، ليدفع اليوم الثمن غاليا، من خلال هذه القرارات والأحكام القضائية.
لقد تعامل القضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بطريقة غير سليمة مع قضية زميلنا، عندما تم إعتقاله بطريقة تعسفية في مطار دبي الدولي، وهو في طريقه إلى بلده، عقب القرار الصادر عن الغرفة الجزائية لدى محكمة الإستئناف، القاضي بإلغاء قرار الإيداع الصادر عن القاضي صمبو رئيس الغرفة الجزائية لدى محكمة الإستئناف، ومع ذلك فقد تعاملت الأجهزة الأمنية الإماراتية بطريقة بدائية مع زميلنا، حيث أقتيد إلى المخفر وبقي 24 ساعة مقيد الحرية وفي ظروف قاسية للغاية، ثم تم الإفراج عنه بضامن إحضار، وتمت مصادرة جواز سفره وجواز سفر كفيله، ليبقى في تلك الوضعية، إلى أن تم إستدعاؤه للمثول أمام وكيل النيابة بدبي، ثم جاء القرار الجائر الصادر عن محكمة الإستئناف بدبي اليوم الأحد، والذي يقضي بتسليم زميلنا إلى السلطات الموريتانية.
لقد تم النظر من طرف محكمة الإستئناف الإماراتية في ملف تسليم زميلنا عبد الفتاح ولد اعبيدن، في غياب تام لأي تمثيل لمحاميه، وهو ما يعني أن القرار يفتقد المشروعية اللازمة.
لقد أكد زميلنا للرأي العام الوطني والدولي حقيقة ما كتبه، والذي بسببه يتعرض اليوم للمضايقة والمطاردة في الداخل والخارج، منبها إلى أنه لم يتهم السيد محمد ولد بوعماتو في قضية المخدرات، وإنما قال بأن هناك مجموعة من الشبان تم إعتقالهم، صرحوا بأن ولد بوعماتو إتصل بهم يريد العملات الصعبة، لهذا نستغرب كل ما واجهه زميلنا منذ اليوم الأول من رفع الدعوى القضائية، حين قام القاضي محمد محمود ولد طلحة قاضي التحقيق بالديوان الثاني بسجنه سجنا تعسفيا، رغم أن الحبس الإحتياطي لا وجود له في القانون المنظم لحرية الصحافة في البلاد، فيما أصدر القاضي صمبو محمد لحبيب رئيس الغرفة الجزائية الثانية لدى محكمة ولاية نواكشوط حكما قضائيا جائرا، بعد قرار القاضي اسماعيل ولد سيدي المختار من المحكمة العليا، إعادة تكييف التهمة من القانون المنظم لحرية الصحافة إلى القانون الجنائي، ثم جاء القاضي سليمان جارا رئيس الغرفة الجزائية لدى محكمة الإستئناف، ليؤكد الحكم الصادر عن القاضي صمبو. ويبقى الملف اليوم ينتظر الكلمة الفصل من طرف المحكمة العليا، الشيء الذي يجعلنا بعد الإتكال على الله الواحد الأحد وقناعتنا التامة بأن له الأمر من قبل ومن بعد، أن نعبر عن أملنا في أن يقوم القضاة الأفاضل في المحكمة العليا، بتصحيح الأخطاء التي سبقتهم، فتصدر المحكمة حكما ببراءة زميلنا من التهم الباطلة الموجهة إليه وإلغاء الحكم الصادر عن المحكمة الإبتدائية والمؤكد من طرف محكمة الإستئناف.
إن أسرة تحرير يومية "الأقصى"، بمناسبة القرار الذي أقدم عليه القضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، تؤكد:
• إدانتها الشديدة للقرار وتعتبره تحديا للصحافة بصفة عامة.
• تدعو المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة، وخصوصا "مراسلون بلا حدود" والنقابات والروابط الصحفية الوطنية إلى التحرك العاجل والوقوف مع زميلنا.
• تستغرب ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعتبره تقزيما لحرية التعبير في الوطن العربي ومساس من الكرامة الإنسانية.
• تعلن أن ما تم لن يثني زميلنا عن السير سيرا حثيثا في سبيل النضال من أجل حرية الصحافة، وأن قلمه لن ينكسر، مهما أحيك ضده من مؤامرات في الداخل والخارج، وسيظل صموده نبراسا يستضيئ به الزملاء في معركتهم الإعلامية ضد أصحاب الجيوب المنتفخة، الذين يستخدمون الوسائل تلو الأخرى، خدمة لمصالحهم الخاصة وعلى حساب المصلحة العليا للوطن والمواطن.
• تشجب إستغلال الشرطة الدولية "الإنتربول" في هذه القضية، بدلا من القيام بمهامها.
وفي الأخير ندعو جميع الزملاء للوقوف وقفة رجل واحد مع الزميل عبد الفتاح ولد اعبيدن، لأن ما تعرض له ليس سوى حلقة من حلقات مسلسل التآمر على الصحافة والصحفيين في هذا الوطن، وما لحق به لاشك سيلحق بغيره من الرافضين للذل، والمتشبثين بأخلاقيات وأدبيات مهنة الصحافة.

أسرة تحرير يومية "الأقصى"
نواكشوط بتاريخ: 06-07-2008

 

تاريخ الإضافة: 07-07-2008 09:47:06 القراءة رقم : 610
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم
عدد الزوار:2278436 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2008