ولد عبد العزيز فى غيدى ماغه: "لقد ولى عهد الديمقراطية المزيفة وإرضاء الخارج"

 (و م ا)- عبر الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للدولة، رئيس الدولة عن شكره لسكان غيدى ماغه وللجالية المقيمة منهم فى الخارج على دورها فى التنمية.

وخاطب رئيس الدولة الجماهير الحاشدة التى حضرت المهرجان الشعبي الذى تراسه فى سيلبابى مساء اليوم قائلا"اشكركم على مساندة المسلسل الديمقراطي الجارى من اجل موريتانيا جديدة تسودها العدالة والامن والرخاء وينعم فيها الجميع بالحرية والرفاه".
وقال"ان الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع ميدانيا على احوالكم واطلاعكم على احوال البلد والآفاق المفتوحة امامه".
وأضاف ولد عبد العزيز "اعرف انه من بين المشكلات المطروحة فى غيدى ماغه،التعليم والصحة والعزلة، وان للولاية نصيبها من تركة الفساد الذى أثقل كاهل بلدنا عقودا من الزمن، لكن الجهود جارية لتذليل كل الصعاب التى يعانيها وطننا بسبب ما عاث فيه المفسدون من خراب وما فرضوه على الشعب من تجويع..."
وأوضح الجنرال محمد ولد عبد العزيز، أن التعليمات صدرت من اجل فك العزلة عن الولاية ليتم تواصلها مع بقية الوطن، وانه ضمن مكافحة البطالة، تم اتخاذ التدابير فيما يتعلق بالتكوين المهني واكتتاب 500 اطار فى المدرسة الوطنية للادارة، لتقريب خدمات المرافق العامة من المواطنين.
وقال رئيس الدولة "إن سبب النقص الحاد فى خدمات الكهرباء واهمال الثروة الحيوانية فى غيدى ماغة، سوء التسيير الذى كان سائدا فى البلاد، وان كل المشاكل التى كانت متراكمة فى بلادنا، من فعل الأنظمة السابقة،لكن الوضعية تغيرت جذريا على كل الأصعدة منذ السادس اغسطس2008".
وأكد الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للدولة، إن "التغيير الذى عرفته البلاد جاء عن طريق الشعب وممثليه ومن اجل الخروج بموريتانيا من المأساة التى كانت فيها"، مبرزا ان "الباب اليوم مفتوح على مصراعيه لخدمة الشعب وأنه لا مجال لغير ذلك".
وخاطب الحشود التى حضرت المهرجان قائلا"ان خدمة الشعب هي غايتنا اليوم، وعهد الديمقراطية المزيفة وإرضاء الخارج وامتصاص خيرات الوطن لحساب ثلة فاسدة، ولى الى ما لا رجعة، وان زمن مقاس الأشخاص وسلطان الأفراد انتهى عهده إلى الأبد".
وقال" ان الظلام والمرض والجهل الذى تعانيه غيدى ماغة رغم ما تزخر به من خيرات ومقدرات، سببه من جوعوا الشعب وامتصوا خيراته" موضحا ان"الديمقراطية الصالحة التى نطمح لان تعم بلدنا، هي ديمقراطية النفع وخدمة الجميع دون استثناء، خاصة الضعفاء والمحتاجين".
وأوضح ان "موريتانيا الجديدة التى يتوق اليها الشعب الموريتاني اليوم هي العدالة والامن لكل الموريتانيين، موريتانيا المتصالحة مع ذاتها والتي يتبوأ فيها كل مواطن مكانته اللائقة".
وأضاف "أن ثمة قلة لا يريدون الخير للبلاد ولا يريدون لها العدالة والنماء، لانهم من امتص خيراتها وسخرها لمآربه ونزواته الشخصية، ويحاول اليوم عبثا النيل منها بالأكاذيب والدعايات الواهية والمغرضة، حنينا الى الفساد والرشوة واختلاس المال العام ..."
وقال"أمامنا فى ال 6 يونيو 2009 فرصة لكل الموريتانيين لبناء موريتانيا جديدة كلها تنمية ورخاء، ولا مجال فيها إطلاقا للعودة الى الويلات التى عانيناها قبل 6 اغسطس 2008.
وأقول لمن يتباكون اليوم على عهد الفساد وخراب البلاد، أن ذلك العهد ولى إلى الأبد وان الدوامة التي حشروا فيها موريتانيا عشرات السنين لم تعد مقبولة من طرف الموريتانيين".
وخلص الجنرال محمد ولد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للدولة، في ختام المهرجان، قبل أن يعطي الكلام للوزراء المرافقين له في الزيارة، إلى القول
"أن الآفة التي نخرت جسم بلادنا ردحا من الزمن هي الرشوة والتبذير والفساد، وان واجب الشعب الموريتاني، من الآن فصاعدا، أن يكون شريكا ورقيبا على الشأن العام، فالوطن وطنه والخيرات خيراته وهو مصدر سلطة من يتولون أمره، وخدمته واجبهم الذي لا مناص منه".

تاريخ الإضافة: 10-04-2009 23:13:04

القراءة رقم : 437