أنباء عن تأجيل الانتخابات الرئاسية بناء على طلب من فرنسا
مع بدأ العدل التنازلي للدخول في المرحلة الحرجة من السيناريو الانتقالي الذي أقره المجلس الأعلى للدولة، والمتمثلة في تخلي رئيس المجلس الجنرال محمد ولد عبد العزيز عن السلطة قبل العشرين من شهر إبريل الجاري، لصالح رئيس مجلس الشيوخ استعداد لخوض الانتخابات الرئاسية، وفي خضم إعلان الجبهة عزمها على التصعيد في الفترة القادمة، مدعومة بحزب تكتل القوى الديمقراطية، أعلن في نواكشوط عن احتمال وشيك للإعلان عن قرار بتأجيل الانتخابات الرئاسية عن موعدها المحدد سلفا وهو السادس من يونيو القادم.
وحسب مصادر مطلعة فإن الاقتراح بتأجيل الانتخابات جاء بناء على عرض قدمته السلطات الفرنسية للرجل الثاني في المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد الغزواني خلال وجوده مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس.
وتقول المصادر إن فرنسا طلبت من ولد الغزواني تأجيل الانتخابات الرئاسية، لمنح فرصة جديدة أمام الوساطات للتقدم على طريق حل الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد، والحيلولة دون تنظيم مسلسل انتخابي أحادي الجانب قد لا تقبل به الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ولا حزب تكتل القوى الديمقراطية.
وتؤكد نفس المصادر أن التحرك السنغالي الجديد الذي بدأ على شكل وساطة، قد يكون جزء من السيناريو الفرنسي، حيث ستسعى فرنسا لإيجاد نقاط تلاق بين الأطراف السياسية، تمكنها جميعا من خوض المسلسل الانتخابي القادم، وفي هذا السياق بدا وزير الخارجية السنغالي لقاءات مع أطراف الأزمة، خصوصا زعيم حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، وقادة الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية.
وفي أول رد على احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة، قالت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية إنها غير معنية "لا بتأجيل الانتخابات ولا بتعجيلها".
تاريخ الإضافة: 05-04-2009 20:58:44 |
القراءة رقم : 2878 |