أنباء عن تفكيك خلية مفترضة لـ"تنظيم القاعدة" في نواكشوط
صورة من الارشيف
|
علمت "وكالة نواكشوط للانباء" من مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية في نواكشوط، ألقت قبل أسبوع القبض على ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في خلية تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث يجري التحقيق معهم حاليا حول ما قيل إنها شبهات بإعدادهم لمخططات تتضمن الهجوم على مناطق حساسة في العاصمة، وبعض السفارات والمصالح الغربية في البلاد.
وحسب مصدر مطلع فإن اعتقال المشتبه فيهم جاء بعد عملية مشتركة بين الدرك الوطني وإدارة أمن الدولة، وذلك بعد رصدت مجموعة مؤلفة من أربعة أشخاص، في منزل بأحد أحياء الصفيح جنوب العاصمة، حيث كانت المجموعة تشتري كميات كبيرة من بطاقات تزويد الهاتف، وأثارت تحركاتها الشبهات، وخلال الأسبوع الأول من شهر مارس تم وضع المجموعة تحت المراقبة الأمنية، قبل أن يختفي أحدها ليتحدث لاحقا عبر الهاتف إلى زملائه من مدينة تمبكتو بشمال مالي.
وأضافت نفس المصادر أنه تم ما بين يومي 17 و18 مارس الماضين اعتقال الثلاثة المتبقين من أفراد المجموعة، وضبطت بحوزتهم أسلحة وذخيرة ومبالغ مالية، وتباشر حاليا إدارة أمن الدولة التحقيق معهم، حيث يتوقع أن يتم بث اعترافاتهم قريبا عبر وسائل الإعلام.
وحسب المعلومات الأولية فإن المعتقلين اعترفوا بانتمائهم لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مؤكدين أنهم تمكنوا حتى الآن من اكتتاب حوالي عشرة أشخاص تم إرسالهم إلى معسكرات التنظيم في شمال مالي لتلقي تدريبات عسكرية، كما نفوا أي علاقة لهم بمجموعة تنظيم "أنصار الله في بلاد المرابطين"، المعروفة لدى الأمن باسم "مجموعة الخديم ولد السمان"، مؤكدين أن فكرة تأسيس خليتهم، جاءت بعد إلقاء القبض على أفراد الخلية السابقة سنة 2007.
وكانت السلطات الأمينة قد أعلنت في السابق عن تفكيك تنظيم يدعى "أنصار الله في بلاد المرابطين"، واعتقال العشرات من عناصره، وذلك بعد مواجهات دامية في حي تفرغ زينة في شهر إبريل 2008، إلا أنها عادت في شهر أكتوبر الماضي لتعتقل عددا من الأشخاص بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز وتنفيذ عمليات تستهدف سفارات غربية ومصالح حيوية في البلاد، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق ببلاغ كاذب قدمه أحد المتعاونين من الدرك الوطني، وقد انتهى الأمر بالإفراج عن جميع المعتقلين وإيداع الشخص الذي قدم البلاغ في السجن، وذلك بعد اتهامه بتقديم بلاغ كاذب
تاريخ الإضافة: 30-03-2009 15:30:34 |
القراءة رقم : 1351 |