عشرات المصابيين بالقصور الكلوي يعتصمون امام القصر الرئاسي احتجاجا علي منعهم من العلاج
نظم العشرات من المصابين بالقصور الكلوي المزمن الذين يخضعون لعمليات تصفية منذ شهر مايو في مصحة الصفاء اعتصاما زوال اليوم أمام رئاسة الدولة من أجل تسوية أوضاعهم الإنسانية المغلقة.
وحمل المعتصمون لافتات كتب عليها "مرضى الفشل الكلوي يطالبون رئيس الضعفاء بالتدخل لتسوية وضعيتهم"، وعلى لافتة أخرى "حالتنا لا تتحمل الانتظار" "بعد 48 ساعة نموت"
وقدم السيد عبد الله ولد الفالى لوكالة نواكشوط للأنباء عرضا عن الحالة الإنسانية المؤثرة التي يعانيها هؤلاء المرضى، وأكد أن المرضى يفضلون الموت فى باحات القصر الرئاسى على الموت فى ساحات المستشفى الوطنى دون علاج .
وقد تعاملت أفراد الحرس الرئاسي بعنف كما حاول أفراد من الشرطة منعهم بالقوة من مواصلة الاعتصام،وقد ندد المرضى بشدة بهذا التصرف الغير إنساني والذي أدى إلى إصابة إحدى المعتصمات في اليد حيث مكان العملية الذى تتم منه التصفية.
وقد وجهوا رسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة جاء فيها:
"نحن الموقعون أدناه والمصابون بالقصور الكلوي المزمن والذين نخضع للتصفية منذ شهر مايو 2008 في مصحة الصفاء نتقدم إليكم بهذا التوضيح راجين أن يصلكم دون تبديل لأننا متأكدين من حسن نيتكم وإخلاصكم لهذا الوطن وأبنائه.
سيدي الرئيس
في شهر مارس من العام 2008 افتتح في الحي "ك" غير بعيد من مركز الاستطباب الوطني مصحة تدعى مصحة الصفاء وعلى واجهتها الخارجية قرأنا أنها تعنى بأمراض الكلى والتصفية وعند مجيئنا إلى القائمين عليها واستقصاء معداتها وعن خدماتها تبين لنا أنها تقدم الخدمات التالية:
- تقديم العلاجات والأدوية المجانية للمرضى
- الالتزام بنقل المريض من مكان إقامته والمصحة
- الالتزام بالوجبات المتكاملة للمريض أثناء حصة التصفية
والواقع أن هذه الخدمات تأخذ قسطا هاما من ميزانيتنا المتواضعة لكل واحد منا وطلبنا من مسؤولي المصحة قبولنا بعد أن قدمنا لهم ضمانة من خزينة الدولة وبدأنا من ذلك الوقت التصفية في هذه المصحة وهي لا تزال تجرى لنا في ظروف جيدة.
غير أننا فوجئنا بأن المصحة لم تسدد لها ميزانية تكاليف الخدمات التي قدمت لنا منذ عشرة أشهر وهكذا ذهبنا وبشكل سلمي إلى مدير الميزانية وسلمناه طلبنا حيث علق تجاوبه مع طلبنا بضرورة الحصول على رسالة من وزارة الصحة (مرفق برسالتنا إلى مدير الميزانية) وفي وزارة الصحة قيل لنا إما أن تعودوا إلى المستشفى أو تذهبوا إلى مصحة الحياة في تجاهل غريب لحرية مكان علاج المواطن الذي لا يريده بتكاليف زائدة على التكلفة الموجودة وتجاهلا كاملا لما نستفيده من خدمات تثقل كاهلنا متمثلة في الدواء والنقل والغذاء
تاريخ الإضافة: 24-03-2009 16:06:13 |
القراءة رقم : 288 |