الجنرال ولد عبد العزيز في امبود: لا يوجد في موريتانيا أي سجين سياسي وبلدنا غير محاصر
قال الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة، إنه لا يوجد في موريتانيا اليوم أي سجين سياسي، مؤكدا أن من يسمون أنفسهم اليوم بالسجناء السياسيين هم مسؤولون كانوا يمارسون العمل السياسي لكنهم متهمون باختلاس المال العام والفساد.
وأضاف ولد عبد العزيز في خطاب ألقاه مساء اليوم الجمعة أمام سكان مقاطعة امبود في ولاية كوركول، إن هناك اليوم بعض السياسيين الذين يهاجمون المجلس الأعلى والسلطات الحاكمة وينتقدونهم، لكنهم لم يعتقلوا لأن السلطات لا تعاقب أحدا على موقفه السياسي،إلا أن بعض السياسيين كانوا يستغلون نفوذهم السياسي لنهب المال العام واختلاسه، "وهذا أمر لم يعد مقبولا على الإطلاق في البلد".
وقال إن ما يسمى بمثلث الفقر سيتحول قريبا إلى "مثلث الغنى"، مؤكدا أن ذلك أمر يمكن تحقيقه بمسألتين أولاهما أن تسخر أموال وإمكانيات الدولة لخدمة الشعب، وهذا ما قال إنه يتعهد به، أما المسألة الثانية فهي أن يعي الشعب الموريتاني الحقيقة ولا ينتخب إلا من يفيده ويهتم بشؤونه، وقال إن جميع الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في البلاد ظلمت الشعب الموريتاني ولم يقم أي منها بما هو مستحق عليه، وأضاف أن الطريق الرابط بين بلدية الغايرة ومقاطعة امبود والبالغ طوله 165 كلم ، يكفي وحده كنموذج على هدر إمكانيات وأموال البلد في غير ما أريدت له أصلا، إذ أن هذه الطريق يتطلب قطعها اليوم على السيارات العابرة للصحاري يوما كاملا، بسبب وعورتها وعدم أهليتها، مضيفا ان موريتانيا غير محاصرة حاليا "كما يزعم البعض"، فهي لم تعتدي على أي بلد شقيق، ـ يقول ولد عبد العزيز ـ وتعيش اليوم وضعا ديمقراطيا لم تعرفه من قبل، حيث تتوفر الحريات كاملة، لكن الجديد هو أن هناك محاسبة للمفسدين، وهذا ما يرفضه أهل الفساد ويعارضونه.
وأضاف أنه كلما حدث هو أن الموريتانيين انتخبوا رئيسا لهم، ثم تبين لهم عدم أهليته للحكم، فتدخل الجيش للحيلولة دون الفتنة، وقال إنه في انتخابات السادس من يونيو القادم، سينتهي الوضع الحالي بانتخاب رئيس للجمهورية، ودعا السكان إلى المشاركة في الانتخابات القادمة، والاستفادة من تجارب الرؤساء الذين حكموا البلاد سابقا.
وخلص إلى القول إنه على المسؤولين جميعا أن يدركوا أنهم يتقاضون رواتب من أموال الدولة مقابل خدمة هذا الشعب، وعليهم أن يدركوا ذلك جيدا.
تاريخ الإضافة: 20-03-2009 20:14:52 |
القراءة رقم : 426 |