تجمع العائلات المنكوبة فى إسبانيا يدعو لمؤازرة الأسرة الموريتانية المعتقلة
تجمع العائلا أثناء المؤتمر الصحفي
|
طالب الناطق باسم تجمع العائلات الموريتانية المنكوبة في إسبانيا اليوم خلال مؤتمر صحفي عقد في نواكشوط الحكومة الإسبانية بالإفراج فورا عن الأسرة الموريتانية المعتقلة في إسبانيا على خلفية تزويج ابنتهم من ابن عمها في مدينة كرو الموريتانية.
وأكد الناطق الرسمي باسم المجموعة أنه لا وجه لمتابعة تلك الأسرة أمام القضاء الإسباني نظرا لبراءتها أولا من أي جرم ولعدم اختصاص القضاء في شأن القضية المرفوعة ايضا، كما طالب السفارة الاسبانية في نواكشوط بأن تقوم على الفور بتسهيل دخول الوفد الذي سوف يكون بعد هذا الاجتماع والذي يضم:
1- يضم محامين موريتانيين نطالب بأن يكونوا جزءا من هيئة الدفاع و أن يحضروا المحاكمة كمراقبين على الأقل.
2- منتخبون من بينهم الشيخة المسئولة عن الجالية في أوربا.
3- ممثل عن الأهالي وآخر عن المنظمات غير الحكومية المهتمة بموضوع تنسيق عودة الأبناء في ظروف نفسية ومادية مناسبة.
وفى كلمة لها بالمناسبة أكدت عضو مجلس الشيوخ عن الموريتانيين فى أوربا أسلمهم بنت عبدالمالك أنها توجهت برسالة لرئاسة الدولة ووزير الخارجية والسفير الإسبانى المعتمد فى نواكشوط تطالب فيها بأن تكون القضية تحت مظلة القانون الموريتانى حيث تمت مراسيم الزواج،وإن يتم حضور محامين موريتانيين لتوضيح القانون الموريتانى فى القضية المعروضة أمام القضاء الأسبانى.
وقالت إن المفوض المكلف بحقوق الإنسان اتصل بوزير العدل لمراجعة هذا الملف متعهدة بعدم ادخار أي جهد من أجل رفع الظلم عن هذه الأسرة المظلومة.
وأستنقص المحامى محمدن ولد الشدو دور السلطات الموريتانية اتجاه المواطن فى الخارج الذي ينبغى أن يكون محط عناية دولته،مشيرا إلى أن الموريتانى لايستحق الإهمال وإن ارتكب جرما يعاقب عليه القانون أحرى أن يكون بريئا.
وأعتبر المحامى النعمة ولد أحمد زيدان أن هذه الأسرة أبرمت عقد زواج لإبنتها وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية وعلى الأرض الموريتانية،وتم تكييفه فى إسبانيا تكييفا خاطئا،يجعلها تنتظر أحكام قاسية داعيا الجميع إلى مؤازرتها والوقوف معها فى هذه المحنة.
ودعا رئيس رابطة الأئمة الشيخ ولد الشيخ أحمد منظمة المؤتمر الإسلامى بالتدخل الفورى لرفع هذا التحدى الذى يعانى منه مسلمون،وطالب العلماء والأئمة بتخصيص خطبة الجمعة لشرح حيثيات هذه القضية والوقوف بحزم حتى يتم إطلاق سراح الأسرة الموريتانيا المسلمة المحتجزة بغير ذنب في إسبانيا.
و في بداية المؤتمر الصحفي شكر الناطق الرسمي بإسم المجموعة الحضور على تضامنهم ومآزر تهمم للأسرة الموريتانية في مأساتها الإنسانية مشيرا إلى أن اليوم يعد يومها: 625
مشيرا إلى أن هذه الفترة عانت فيها الأسرة في اسبانيا الكثير من المضايقات تمثلت في :ضيق السجون ومرارة الظلم وبؤس التشريد وما زالوا يعانون لا لجرم ارتكبوه سوى أنهم في إحدى عطلهم في موريتانيا زوجوا ابنتهم الموريتانية من ابن عمها الكفئ طبقا لقواعد الدين والأعراف والتقاليد الموريتانية،على حد تعبيره.
وأضاف قائلا:" لكن إحدى العئلات الاسبانية التي ربطتها بحكم جيرة السكن علاقات وطيدة مع كل أفراد الأسرة بما فيها الأبناء لم يعجبها ذلك الزواج وانتهزوا فرصة زيارة الزوج لزوجته في اسبانيا وأقنعت البنت بتقديم شكوى من الأهل والزوج ثم استخدمت العائلة نفوذها الواسع في المدينة وعلاقتها الاجتماعية المميزة لتحول القضية بسوء نية وبغرض انتزاع البنت من أبويها وتنصيرها -لا قدر الله- وبالتعاون مع المحقيقن الأسبان كيف الزواج الشرعي عملية متاجرة بالبشر وزيارة الزوج لزوجته جريمة ومعاشرته إياها اغتصاب، وهكذا أصبح أفراد الأسرة ينتظرون أحكام قد تصل إلى خمسة عشر سنة نافذة قد تصدر لا قدر الله في الأسابيع القليلة القادمة كل ذلك رغم أنف قواعد القانون الدولي الخاص التي تنص على أن كل خلاف ينشئ عن هذه الزيجة هو من اختصاص القانون الموريتاني باعتبار أن الزوجين موريتانيان وأن العقد تم في موريتانيا".
وأكد الناطق الرسمى باسم التجمع أن الإجراءات التي اتخذت ضدهم حتى الآن لا تقوم على أي أساس قانوني لأنها مبنية على تكليف باطل ما بني على باطل فهو باطل.
ودعا صفوة علماء الأمة ومنتخبوها وحقوقيوها ورجال الفكر فيها وقادة الرأي، أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذه القضية الإنسانية من جهة، و الوطنية من جهة اخرى.
وذكر بأمرين لا بد من التذكير بهما:
أولا: أن أسطورة استقلالية القضاء في الغرب لم تعد تعفى أحدا من مسؤولياته، ولابد هنا أن نذكر بان الغرب وقف كله وراء إطلاق سراح المجرمات البلغاريات من ليبيا حاقنات الأطفال بالايدز متحديا بذلك مشاعر الإنسانية كلها.
ثانيا: أن الحفاظ على العلاقات الموريتانية الاسبانية والمصالح الإسبانية في موريتانيا لا بد أن يمر من بوابة الاحترام المتبادل، ولا يبادلنا الاحترام من لا يحترم خصوصيتنا الدينية والاجتماعية والثقافية.
تاريخ الإضافة: 23-02-2009 15:30:38 |
القراءة رقم : 493 |