ولد بلخير: الانقلاب مصيره الزوال و الجبهة ستبقى متماسكة حتى إفشاله
ولد بلخير أثناء وصوله إلى منصة المهرجان تصوير ونا
|
عقدت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية مساء اليوم الخميس مهرجانا شعبيا حاشدا بملعب العاصمة, أكد فيه رئيس الجمعية الوطنية السيد مسعود ولد بلخير أن التواجد المكثف لجماهير نواكشوط في هذا المهرجان برهان قاطع على خيبة المراهنين على تفكك الجبهة خلال فترة زمنية وجيزة, معتبرا أن على من وصفهم بالانقلابيين من جنرالات ونواب وشيوخ, أن يدركوا أن الانقلاب تم رفضه نهائيا من قبل الشعب الموريتاني.
وقال مسعود ولد بلخير الذيكان يخاطب تجمعا جماهيريا حاشدا من أنصار الجبهة، إن من كان يراهن على نشوب خلافات عاجلة بين قادة الجبهة فقد خيب الشعب الموريتاني آماله, وأضاف أن من هو معرض للتفرقة والخلاف هم المجتمعون لأغراض ومصالح شخصية, واعتبر أن الجبهة ستبقى متماسكة حتى تحقيق هدفها الأسمى وهو" إفشال الانقلاب وتراجع الجنرال المعزول عن تمرده على الشرعية" رافضا الاستسلام للأمر الواقع لكون الموريتانيين "يدركون أن لا شرعية لمغتصبي السلطة".
وأضاف ولد بلخير أن ولد عبد العزيز ظن بأن حصوله على الأكثرية في البرلمان سيضفي عليه الشرعية, وتبين له وللجميع أن ذلك لا يبرر اغتصاب السلطة بالقوة, وأن الشعب الموريتاني والمجتمع الدولي يرفض " لعبة الانتخابات التي يريدها ولد عبد العزيز حاليا كي يكرس عن طريقها سلطته، وأضاف " كيف لنا أن نفهم أن من يبحث عن الديمقراطية هو جنرال تم عزله وقد أعتدى بعد ذلك على الديمقراطية بانقلابه على رئيس منتخب, لينصب نفسه مكان هذا الرئيس, فليفهم الجنرال أن الموريتانيين وصلوا إلى مرحلة من النضج لا مجال فيها لخداعهم ولن يقبلوا ألاعيبه", وتساءل رئيس الجمعية الوطنية عن "كيف يحلوا للبعض أن يعتبر أن حكم العسكر هو القادر على إصلاح الشعب الموريتاني فماذا حصدت موريتانيا من ثلاثين عاما من حكم العسكر".
وطلب ولد بلخير من أصحاب المبادرات الذين يريدون حلا للازمة الموريتانية " أن يتوجهوا إلى ولد عبد العزيز بالنصح لكون ما يقوم به حاليا لا يخدم الشعب الموريتاني وعليه أن يتراجع عن خطئه باعتباره أول جنرال يعينه رئيس شرعي, ونستغرب أن يضحي أول جنرال في الجيش بشعب بأكمله".
الرئيس الدورى للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية عبد القدوس ولد أعبيدنا رئيس حزب الاتحاد من أجل التناوب الديمقراطي، اعتبر أن الجبهة تتمسك بالديمقراطية وتعتبرها القادرة علي حماية موريتانيا ونشر قيم العدل والمساواة بين الجميع وحمل الجنرال ولد عبد العزيز مسؤولية "انهيار البلاد عن طريق إنتشار المحسوبية وتصفية المعارضين للانقلاب"، وقال إن الحبهة مستمرة في النضال حتى إفشال الإمقلاب.
أما وزيرة الترقية النسوية والطفولة والأسرة في آخر حكومة في عهد الرئيس المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، فاطمة بنت خطري, فقد اعتبرت أن هذا المهرجان الحاشد هو دليل على أن الموريتانيين ضد الانقلاب على الشرعية, وقالت "إن سبب رفض الجبهة للانقلاب هو من أجل موريتانيا ومصلحتها, ومن أجل استقرار هذا البلد وكذلك من أجل مصلحة العسكريين لوقف الانقلابات", وأكدت فاطمة بنت خطري أن من يتهم الجبهة بمطالبتها بفرض حصار على الشعب الموريتاني لا يعرف حقيقة الجبهة لأنها لا تريد للبلد مشاكلا ولا أزمات, والمسبب في لأزمات والمشاكل ـ تصيف منت خطري ـ هم من اغتصبوا السلطة, وأكدت أن الجبهة تريد حلا يبعد موريتانيا عن تلك المشاكل والأزمات, واعتبرت أن المبادرات التي صدرت حتى الآن لحل الأزمة "لا يصلح منها للنقاش سوى ما صدر عن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية, خصوصا ما صدر عن رئيس الجمعية الوطنية ورئيس الجمهورية".
وقد تدخل في هذا المهرجان العديد من قيادات الجبهة وأعلنوا رفضهم للانقلاب وتمسكهم بسيدي محمد ولد الشيخ عبد الله كرئيس شرعي لموريتانيا.
تاريخ الإضافة: 19-02-2009 21:39:07 |
القراءة رقم : 588 |