"مهرجان ثقافة الرحل في شنقيط": حضر العشرات من أوربا و غابت وزارة السياحة!
جانب من المهرجان
|
أطار- سيدي محمد ولد بلعمش
نظم المرشدون السياحيون خلال الأيام الثلاثة الماضية مهرجانا ثقافيا حافلا قالوا إنهم قدموا من خلاله ثقافة البدو الرحل طازجة طرية من قلب الصحراء وحاضرتها شنقيط ، و قد تميز هذا المهرجان بحضور كبير لعشرات السياح الذين قدموا خصيصا لحضوره، كما شهد توافدا ملفتا من قبل الفاعلين السياحيين.
وتميز كذلك بغياب محير من وزارتي السياحة و الثقافة وهما الوزارتان اللتان طالما تحدثتا عن دعمهما للمرشدين السياحيين، و تقديم الثقافة كمنتج سياحي له، ذات القيمة للآثار العمرانية و الأماكن السياحية المتميزة.
مهرجان ثقافة الرحل هذا يأتي كمبادرة من رابطة المرشدين السياحيين و بتعاون مع عدد من أصحاب النزل و والوكالات السياحية، والتحالف الفرنسي بأطار وشخصيات ساهمت في تأسيس هذا التقليد الجديد، و يأتي المهرجان أيضا مستغلا التحسن الذي طرأ مؤخرا في عدد السياح خصوصا بعد الجمعة الماضي و التي وفد على متنها 183 سائحا من مختلف الجنسيات الأوربية ، قدم أغلبهم إلي خيام المهرجان المضروبة على إحدى حافتي بطحاء شنقيط، و هناك شاهدوا بأم أعينهم سباق الجمال و تفرجوا على بعض الألعاب التقليدية منها " ظامت" و "اكرور " و "السيك" مرفوقا بشروح وافية حول شروط اللعب و قوانينه، كما حضر هؤلاء محاضرة عن تاريخ شنقيط المدينة التي تأسر ألباب الفرنسيين، ثم فتحت ندوة عن أثر السياحة على موريتانيا، وهنا شكا السياح وكذا المرشدون من تعقيد إجراءات القنصلية في باريس، وهو أمر قال بعض الفاعلين إنه إذا لم يتم التغلب عليه فسيكون عقبة جديدة.
المهرجان أيضا أنعش بثلاث سهرات ليلية تفرجت الجماهير خلالها من مواطنين وسياح على رقصات شعبية وأغان فلكلورية، هذا فضلا عن الاسكتشات الهادفة التي نظمها المرشدون لصالح السياح .
الجدير بالذكر هو أن من بين السياح مثقفون كبار و كتاب معرفون، كما كان من بينهم على وجه الخصوص المصور العالمي ّجاك جاني" المعروف بصوره النادرة عن القطب الشمالي، كما تميز بأخذ صورة نادرة لقلب الريشات قرب وادان، و كل ما يتمناه المرشدون من خلال دعوته هو التوفيق في أخذ صورة نادرة تكون مساهمتها في دفع السياحة أفضل من جهود تلك الوزارة الغائبة عن مهرجان هو لها أولا قبل أن يكون للمرشدين.
تاريخ الإضافة: 17-02-2009 13:42:26 |
القراءة رقم : 572 |