"الصواب"يطالب حكام المغرب العربي بتجاوز خلافاتهم لصالح بناء الاتحاد المغاربي
رئيس الحزب عبد السلام ولد حرمه
|
طالب حزب"الصواب"في بيان أصدره اليوم بمناسبة ذكرى تأسيس إتحاد المغرب العربي، طالب النخب السياسية والفكرية، والفعاليات الجماهيرية والمركزيات النقابية في الاتحاد بالضغط بشتى الصيغ والأساليب على حكام المغرب العربي لإجبارهم على تجاوز خلافاتها لصالح بناء جدي لاتحاد المغرب العربي.
وفيما يلي نص البيان الصحفي الصادر عن الحزب كما تلقته وكالة نواكشوط للأنباء
بيــــــــــــــــان
تحل علينا اليوم،17/02/2009، الذكري العشرين لتأسيس اتحاد المغرب العربي؛ ولئن كانت هذه الذكرى تعني أملا عريضا لدى الشعب العربي في هذه المنطقة من وطنه الممتد، إلا أن الأنظمة الرسمية في أقطار هذا المغرب لم تكن بأحسن حال من وضعية النظام العربي الرسمي عموما.
لقد تطلعت ساكنة هذه المنطقة إلى تجسيد عملي لأهداف هذا الاتحاد من خلال المباشرة الفعلية في القيام بإجراءات محسوسة تنقل هذا الحلم الجميل من الصيغة النظرية إلى واقع يعيشه الناس، عبر التكامل الاقتصادي والتواصل الثقافي، والتفاعل السياسي وانسياب حركة المواطنين والتنسيق العسكري بين أقطاره وقبل ذلك كله مواجهة دعاوى التجزئة وقواها التي خلقتها وتقوم برعايتها وتستفيد من استمرارها.
إن جماهير أمتنا- ومن ضمنها شعب المغرب العربي- ما انفكت تدعو الأنظمة الحاكمة في هذا الجزء من الوطني العربي إلى الإسراع في بناء جدي لهذا الاتحاد، الذي ينسجم مع الرؤية القومية لحتمية الوحدة العربية، وفي ذات الوقت يشكل ضرورة ملحة تفرضها التحديات العالمية ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا؛ وهو إلى ذلك يمثل محل إجماع شعبي لتأمين حاجات ومصالح في أقطار الاتحاد.
إن حزب الصواب إذ يحمل قادة الأنظمة الرسمية في المغرب العربي تفويت الفرص العظيمة لهذا الاتحاد على شعب أقطاره- إلى الحد الذي أصبحت فيه جميع سياسات هذه الأنظمة تضاهي التواطؤ- فإنه يهيب بكافة النخب السياسية والفكرية، والفعاليات الجماهيرية والمركزيات النقابية في الاتحاد إلى الضغط بشتى الصيغ والأساليب على هذه الأنظمة لإجبارها على تجاوز خلافاتها لصالح بناء جدي لاتحاد المغرب العربي، الذي هو مطلب قومي وضرورة استراتيجية لا يمكن التنازل عنهما، سبيلا لتحقيق الوحدة العربية الشاملة، فضلا عن كونه وفاء لشهداء هذا المغرب، الذين رفعوا شعار توحيد الإقليم أثناء جهادهم ضد الاستعمار الغربي..
القيادة السياسية
17/02/2009
تاريخ الإضافة: 16-02-2009 15:20:08 |
القراءة رقم : 191 |