"التكتل" يجدد تمسكه بمبادرته لحل الأزمة السياسية
أحمد ولد داداه
|
جدد حزب تكتل القوى الديمقراطية تمسكه بمبادرته التي اقترحها لحل الأزمة السياسية في موريتانيا والمؤلفة من سبع نقاط، من أبرزها عدم عودة الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلى السلطة، وتخلي الجيش عن السلطة، ومنع العسكريين من الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السادس من شهر يونيو القادم، وتشكيل حكومة وحدة وطنية
وقال الحزب في بيان أصدره إنه نظم حملة تحسيسية يوم السبت في مقاطعات نواكشوط، حول الاقتراحات التي قدمها المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للحزب لحل الأزمة السياسية في البلد، مؤكدا أن تلك الحملة أكدت مدى صلابة الحزب وتماسكه، كما أكدت رفض جميع مناضلي الحزب لفرض أية عقوبات على موريتانيا.
وجاء في بيان الحزب:
"نظم حزب تكتل القوى الديمقراطية يوم السبت 14 فبراير 2009، علـى مسـتوى كـافة أقسامه بمقـاطعـات نـواكشوط التسع، حملة تحسيسية لشرح بيان المجلس الوطني والمكتب التنفيذي الذي تضمن تحليلا وافيا لحالة البلاد اليوم، والاقتراحات التي تمكنها من معالجة مشاكلها، وخاصة الأزمة السياسية التي بلغت مرحلة جديدة من التعقيد.
وقد أبرزت بعثات قيادة الحزب التي أشرفت على هذه الحملة، وتألفت من نواب الرئيس وأعضاء اللجنة الدائمة، مدى صلابة مواقف الحزب، وتمسكه بمبادئه وتصميمه على السير إلى الأمام من أجل إنجاز برنامجه لبناء موريتانيا موحدة آمنة ومتسامحة. كما شرحت تلك البعثات مبادرة الحزب للخروج من الأزمة الحالية، والمتمثلة في النقاط السبع المعروفة، والتي لقيت صدى إعلاميا متميزا في الداخل والخارج، وترحابا من أطراف كثيرة، وهي المبادرة المتمثلة في:
1. عدم العودة إلى الوضع القائم قبل 6 أغشت 2008،
2. الامتناع عن تعديل الدستور في ظل الظروف الاستثنائية الحالية،
3. تخلي الجيش عن الحكم، وعدم ترشح أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن ـ الموجودين بالخدمة يوم 6 أغشت 2008 ـ للانتخابات الرئاسية القادمة، مثل ما تم سنة 2005 وما يجري اليوم في غينيا.
مع ضمان تمتع أعضاء المجلس الأعلى للدولة، بالعناية الكاملة من طرف المجموعة الوطنية، ومنحهم أشرف خروج بما يتناسب مع التضحيات التي سيكونون قد قدموها من أجل السلم والديمقراطية والعودة إلى الحياة الدستورية الطبيعية في بلادنا.
4. تقديم ضمانات كفيلة بتنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة، يحظر على أعضاء السلطة الانتقالية الترشح لها، أو دعم مترشح آخر بشكل مباشر أو غير مباشر كما حدث سنة 2007.
5. تشكيل حكومة وحدة وطنية، تقوم بتسيير المرحلة الانتقالية، تضم جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، والأحزاب الأخرى التي تتمتع بوزن انتخابي محسوس.
6. إقامة لجنة وطنية مستقلة للانتخابات على أساس توافق واسع، تتمتع بجميع الصلاحيات الضرورية للإشراف على كافة مراحل العملية الانتخابية، ابتداء من إعداد اللوائح إلى إعلان النتائج.
7. دعوة كافة الفاعلين السياسيين المعنيين بالأزمة (المجلس الأعلى للدولة، الأحزاب السياسة الموالية له، الأحزاب المنضوية تحت لواء الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، الأحزاب الأخرى، والبرلمانيون) للشروع الفوري في حوار جاد وصادق، من أجل الوصول إلى خريطة طريق متفق عليها للخروج من الأزمة. وهذه الدعوة موجهة أيضا إلى شركاء موريتانيا الخارجيين (دول ومنظمات إقليمية ودولية) لتشجيع هذا الحوار والإسهام في نجاحه.
وكانت هذه اللقاءات فرصة لنقاش حر ومستفيض شاركت فيه مكونات الحزب المختلفة، حيث تم استعراض مواقف الحزب ووضعه على الساحة الوطنية، وعلاقاته بالأطراف السياسية.
وأكد الكثيرون في مداخلاتهم على مسؤولية الحزب في تنوير الرأي العام الوطني حول الوضعية الحالية للبلاد، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وأهمية العناية بمشاكل المواطنين خاصة منهم ذوي الحاجة.
وأشاد عدد منهم بمسيرة الحزب منذ مؤتمره الأخير والمواقف الصائبة التي اتخذها، رغم بعض حملات التشكيك، سواء قبل حركة السادس أغشت 2008 أو بعدها، مثمنين رفضه لكل ما يهدد استقرار البلاد وأمنها، وكذلك رفضه استمرار الجيش في الحكم، وضرورة العودة إلى الحياة الدستورية المعتادة في أسرع الآجال، وتكريس الجيش وقوات الأمن طاقاتهم لمهامهم النبيلة، وهي الدفاع عن الوطن وحفظ أمنه، خاصة في ظروف انعدام الأمن، محليا وإقليميا.
وأخيرا طالب المتدخلون الحزب ببذل طاقاته لمنع فرض العقوبات على موريتانيا وعزلها، مناشدين جميع الأطراف بالاستجابة لمبادرة التكتل لحل الأزمة.
وذكّر العديد من المتدخلين بأن قدَرَ موريتانيا هو أن تظل أرض سلام ومحبة وفضاء رحبا، تلتقي فيه الحضارتان العربية والإفريقية في ظل سماحة الدين الإسلامي، كما أن قدَرَ ها أن تظل بلادا مفتوحة على الجميع وخاصة الجيران، وأن تتمتع بعلاقات مثمرة مع أصدقائها الكثيرين الذين يقدّرون لأبنائها الحيوية والجدية.
وقد أوصى المناضلون بتكثيف أنشطة الحزب في النواحي المختلفة، خاصة على مستوى الشباب والنساء، والعناية بالأنشطة الثقافية، والإعلامية، والتصدي بحزم للدعايات المغرضة التي يتعرض لها الحزب ومواقفه من بعض الجهات".
إدارة إعلام حزب تكتل القوى الديمقراطية
تاريخ الإضافة: 16-02-2009 01:01:46 |
القراءة رقم : 794 |