الإعلان عن مبادرة وطنية للدفاع عن العربية

أعنت مجموعة من المفكرين والمثقفين الموريتانيين عن تأسيس جمعية وطنية تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في المناهج التربوية وتسعى الجمعية إلى تشكيل لجنة وطنية من مختلف الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتحقيق تلك الأهداف وقد أعلنت ستة أحزاب سياسية استجابتها للمشاركة في تلك اللجنة.

وستقوم الجمعية بتنظيم نشاط تحسيسي حول أهدافها الأحد المقبل بدار الشباب القديمة.
وسيشارك في النشاط التي تنوى الجمعية تنظيمه يوم الأحد المقبل كل من:رابطة الكتاب والأدباء الموريتانيين، جمعية الضاد، جمعية الدفاع عن اللغة العربية بالإضافة إلى مندوبين عن الأحزاب السياسية التي أعلنت تجاوبها مع أهداف الجمعية.
وطالبت الجمعية في بيان أصدرته اليوم الأحزاب السياسية والمؤسسات الإعلامية بالتعاون معها من أجل تحقيق أهدافها.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن الجمعية كما تلقته وكالة نواكشوط للأنباء
المبادرة الوطنية للتعريب
لاشك أنه من دواعي الأسى والحزن الشديدين، وضع تلامذة مدارسنا الحالي في ظل فرنسة المواد العلمية،والسعي إلى تحويل الشكل العام للعملية التربوية التعليمية إلى الفرنسية ،بيد أن المعهد التربوي الوطني بذل جهودا جبارة منذ العام 1979 حيث أخرج سلاسل من الكتب المدرسية المعربة في مختلف المواد الدراسية غير أن ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للمواطن في التسعينات الماضية اثر على عملية التحصيل الدراسي وشغل الناس بهم المعيشة أولا.
والآن وبعد تحسن الدخل الفردي نشهد عودة قوية للتحصيل العلمي إلا أن حاجز اللغة يقف عائق في وجه ناشئتنا،إذ يجب على الصبي أن يتقن الفرنسية قبل أن يفهم المصطلحات العلمية الفرنسية المدروسة بدلا من لغة الأم والتي توفر عليه تلك المشقة .
وإيمانا من هذه المجموعة بوعي كافة شرائح الشعب الموريتاني نخبة وعامة بهذه القضية وبناء على المطالبات الفردية والحزبية السابقة باستعادة التعريب ومناهج اللغة العربية فإننا نتوجه إلى كافة الجهات الإعلامية والحزبية والمجتمعية رسمية وغير رسمية طالبين التعاون في هذ السبيل لصالح دولتنا وشعبنا متجردين من كافة الدوافع السياسية والنوازع الخاصة.مقترحين على الجميع التحضير معا لوقفة مطلبية يوم15 فبرائر 2009 على تمام الساعة 11 صباحا بدار الشباب القديمة كما نطلب من جميع الجهات طلب تشريع هذه المسيرة كل من موقعه وحزبه ومنظمته لتأكيد الصفة الوطنية الشاملة لهذ المطلب ،كما نؤكد للجميع أننا نود تسليم إدارة هذه المبادرة للجنة وطنية جامعة والله من وراء القصد وبه نستعين.

تاريخ الإضافة: 13-02-2009 13:52:15

القراءة رقم : 399