مصدر عسكري لـ"ونا": المسلحون الذين شوهدوا قرب وادان خرجوا من حدود المنطقة العسكرية الثالثة
مسلحو القاعدة شوهدوا قرب مدينة وادان
|
أكد مصدر مسؤول في القوات ـ المسلحة رفض الكشف عن هويته ـ صحة الخبر الذي نقلته وكالة نواكشوط للأنباء عن مرشدين سياحيين في ولاية آدرار قبل يومين، ومفاده أن مسلحين على متن سيارتين عابرتين للصحاري، قدموا إلى منزل أسرة شيخ طاعن في السن يدعى الالك ولد إبيب المقيم بالقرب من قرية "تنوشرت" على بعد 29 جنوب مدينة وادان.
وطلبوا من زوجته إعداد طعام العشاء لهم، بعد أن قدموا لها كمية من اللحم كانت بحوزتهم، وقد أخبر المسلحون الأسرة، بأنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، نافين أن يكون في نيتهم استهداف المدنيين، وإنما يبحثون عن عناصر الجيش و الرعايا الغربيين، وأكد المصدر إن وحدات من القوات المسلحة لاحقت المسلحين، واقتفت آثارهم حتى خرجوا من حدود المنطقة الثالثة، مما يرجح فرضية أنهم قد عبروا الحدود إلى الأراضي المالية المحاذية لتلك المنطقة، و أفاد المصدر أن القوات المسلحة توجد في هذه المنطقة و تقوم بعمليات تمشيط واسعة في تلك الصحاري والجبال برا، عن طريق القوات الموجودة على الأرض، وجوا عن طريق الطائرات التي تقلع من مطار أطار.
ولم يستبعد المصدر أن يكون المسلحون الذين شوهدوا في المنطقة مؤخرا، ليسوا مجرد عناصر عادين من تنظيم القاعدة يسعون للنيل من القوات المسلحة، بقدر ما يرجح أنهم يسعون لضرب جهود التنقيب عن النفط في تلك المنطقة، والتي يقول الخبراء إن مؤشراتها باتت واعدة.
تلك الاكتشافات البترولية التي سيكون لها أثر كبير ـ لو صدقت المؤشرات ـ على اقتصاديات بعض دول المنطقة، من خلال المنافسة التي ستفرضها، وألمح إلى إمكانية أن تكون بعض أجهزة المخابرات في المنطقة قد تغاضت أو أوعزت إلي عناصر هذا التنظيم بعمل من هذا القبيل.
و انتقد المصدر العسكري ما أسماه الدور السلبي الذي يلعبه الإعلام الإلكتروني في موريتانيا، من خلال تغطيته لبعض الأحداث ذات الطابع الأمني والعسكري الحساس، مؤكدا على ضرورة أن تكون المواقع الالكترونية حريصة على أمن الدول و وحدتها الترابية، و أن تتفادى تسريب معلومات للعدو يمكن أن تخدمه في أهدافه التخريبية، التي تستهدف بلد هو وطن لهذه الصحافة قبل أن يكون وطنا للعسكريين.
وفي سياق متصل عادت صباح اليوم الثلاثاء إلى مدينة أطار وحدة قوات الصاعقة التي أرسلت قبل أيام إلى منطقة وادان لملاحقة المسلحين الذين شوهدوا في تلك المنطقة، وحسب مراسل وكالة نواكشوط للأنباء فإن الكتيبة التي عادت اليوم مؤلفة من 16 سيارة عسكرية، نصبت على بعضها مدافع ثقيلة.
تاريخ الإضافة: 10-02-2009 09:23:57 |
القراءة رقم : 1602 |