مركز أمجاد ينظم ندوة بعنوان"موريتانيا بين الانقلابات والانتخابات
نظم مركز أمجاد للثقافة والإعلام مساء اليوم السبت بنواكشوط ندوة بعنوان موريتانيا :"بين الإنقلابات والإنتخابات" قدم خلالها بعض الصحفيين محاضرات عالجت الظروف التي نشأت فيا الأزمة السياسية الحالية والأسباب التي أدت إليها والآفاق التي يمكن أن تؤول إليها، كما شهدت الندوة كذلك مشاركة بعض رؤساء الأحزاب السياسية وأصحاب الفكر.
وقد ناقشت الندوة مجموعة من النقاط من بينها إشكالية الطبقة السياسية في موريتانيا وهي النقطة التي قدمها مدير صحيفة بلادي موسى ولد حامد حيث أكد على أن الطبقة السياسية تعودت الخلط بين الإدارة والسياسة مضيفا أن الحسابات الضيقة المتمثلة في القبيلة والإطار السياسي الذي ينتمي إليه الشخص الممارس للسياسة هو السائد حاليا على حساب المواقف الوطنية والمصلحة العامة للبلد.
أما المدير الناشرلصحيفة "لاتريبين" محمد فال ولد عمير فكانت مداخلته تحت عنوان: "الصراع على السلطة في موريتانيا من خلال الانقلابات العسكرية الأسباب والنتائج"، حيث أكد أن ما يحدث اليوم من صراع سياسي ليس جديدا إلا أن حدة الصراع الحالية قد تفضي إلى ما لا تحمد عقباه
فيما تحدث المدير السابق لإذاعة المواطنة عبد الله ولد محمد عن المحور المتعلق بالفساد وقال إن مفتشية الدولة استطاعت أن تقطع أشواطا مهمة في محاربة الفساد من خلال استرداد مبالغ ضخمة تم الاستيلاء عليها من المال العام، مذكرا بأن الخطوة غاب عنها الجانب العقابي والجزائي، بحيث لم يقدم أي من هؤلاء المختلسين للمحاكمة ولم يشهر بهم، إلا أنه أضاف أن ظاهرة الفساد ما تزال مستفحلة ولن يتم القضاء عليها إلا من خلال وجود قضاء حر ومستقل.
أما المدير العام لمؤسسة أخبار نواكشوط محمد محمود ولد أبو المعالي فقد قدم محاضرة تحت عنوان "فترة الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله" حيث أسهب في الحديث عن أسباب الأزمة السياسية التي نشبت بين العسكر والبرلمانيين من جهة، والرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ومؤيديه من جهة أخرى, معتبرا أن الجميع يعترف بأن ولد الشيخ عبد الله وصل عن طريق صناديق الاقتراع، وأصوات الناخبين، لكن تحت تأثير نفوذ العسر وانحيازهم، ودعم الجنرالات وتوجيههم للسياسيين لدعم ولد الشيج عبد الله, واعتبر أن آخر فترته شهد شدا وجذبا بينه وهؤلاء الجنرالات المدعومين سياسيا من قبل أغلبية مستقلة من البرلمانيين.
كما قدم الدكتور الحسين ولد مدو مداخلة متميزة عن "انقلاب السادس من أغسطس أو زمن الجنرالات الواقع والآفاق" وطالب أطراف الأزمة السياسية الحالية تقديم تنازلات وصفها بالمؤلمة من أجل إجاد مخرج لهذه الأزمة، وقد جملة اقتراحات من شأنها أن تفضي إلى الاتقاء الفرقاء وتفادي وصول البلاد إلى ما لا تحمد عقباه.
وقد شهدت الندوة عدة مداخلات من بعض رؤساء الأحزاب السياسية وتناولت المداخلات أسباب الأزمة الحالية وتداعيات ما سينجم عن فرض حصار على موريتانيا.
وأكد رئيس حزب إتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود أن المقدمات التي تسبق عملية الحوار لم يتم الاتفاق عليها متسائلا حول ماذا سنتحاور؟ هم يسمون ما حدث يوم السادس من أغسطس عملية تصحيحية ونحن نقول إنه انقلاب عسكري أطاح بسلطة منتخبة من طرف الشعب الموريتاني وقال إن الحل يجب أن يتم عن طريق الاحتكام إلى الدستور الموريتاني
أما القيادي في حزب تكتل القوى الديمقراطية إسماعيل ولد أعمر فقال إن الجنرال محمد ولد عبد العزيز والرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مسئولان بدرجة متساوية عن الانقلاب الذي شهدته موريتانيا في السادس من أغسطس موضحا أن الرئيس المخلوع كان بإمكانه أن يتفادى الصدام مع العسكر عن طريق تلبية المطالب التي كان الجنرالات يطالبون بها.
وقال محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" إن حل الأزمة السياسية الراهنة يتطلب من الجميع تقديم تنازلات مؤلمة لكنه شدد على أن أصحاب المواقع والمراكز في الدولة هم من عليهم أن يبادروا بتقديم تلك التنازلات قبل أصحاب المواقف
تاريخ الإضافة: 08-02-2009 00:36:55 |
القراءة رقم : 564 |