قمة آديس آبابا تؤيد قرارات مجلس السلم الإفريقي اتجاه موريتانيا.. والقذافي يشكك في جدوائية الديمقراطية التعددية
القذافي الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي
|
عبر رؤساء الأفارقة في بيان اختتام قمتهم الـ 12 التي انتهت مساء الأربعاء بآديسبابا، عن انشغالهم البالغ بخطورة ظاهرة الانقلابات المتنامية في القارة الافريقية، ودعت القمة فى بيانها الدول الأعضاء إلى اتخاذ مواقف صارمة لا لبس فيها من اجل القضاء علي هذه الظاهرة.
وشجبت القمة بشدة انقلاب السادس أغسطس 2008 فى موريتانيا وانقلاب الثلث والعشرين 2008 فى غينيا وكذلك المحاولة الانقلابية التي جرت يوم الخامس من أغسطس 2008 فى غينيا بيساو.
وجاء فى البيان الختامي، ان القمة تساند القرارات التي اتخذها مجلس السلم والأمن الإفريقي ضد هذه الدول الثلاث، خاصة ما يتعلق بالعودة الفورية للنظام الدستوري و طالبت المجلس بالسهر علي تحقيق ذلك بصرامة.
وفى هذا الإطار رد العقيد معمر القذافي الرئيس الدوري للقمة الفريقية فى مؤتمر صحفي عقده بعد اختتام القمة، على سؤال جاء فيه : كيف ترون دور الاتحاد الإفريقي في مواجهة الانقلابات التي تقع في إفريقيا؟ بما نصه:
معروف أن القارة الإفريقية مرت بعد مرحلة التحرر بفترة انقلابات عسكرية سببت عدم استقرار هذه القارة ، وكان الحكم في تلك المرحلة حكما ضعيفا لأن عسكريين وجنرالات ليس لهم أي ثقافة إلا المعلومات العسكرية المحدودة في ذلك الوقت فعجزوا عن قيادة المجتمعات الإفريقية ، وبدأت الانقلابات وكثرت.
وأخيرا تم الوصول إلى أسلوب الانتخابات والتعددية الحزبية .
ولكن بعد أن قطعنا شوطا لا بأس به بهذا الأسلوب الجديد الذي هو مستورد ، أصبح يواجه تحديات ، الأمر الذي أدى إلى أن الانقلابات العسكرية والتمردات بدأت تعود من جديد للأسف .
تحصل انتخابات فتحصل معارك بعد هذه الانتخابات ، وأحيانا تحصل مجازر مثلما حصلت في كينيا ، تطلع نتائج الانتخابات ويتم الاحتجاج عليها ويبدأ التمرد .. رئيس منتخب يتم التمرد ضده ، وبدأت حتى الانقلابات العسكرية من جديد بالإضافة إلى التمردات .
هذا جعلنا نشك في نجاعة هذه التجربة المستوردة وهى التعددية الحزبية والانتخابات ، لأن البيئة الإفريقية بيئة اجتماعية وليست بيئة سياسية".
تاريخ الإضافة: 05-02-2009 14:18:56 |
القراءة رقم : 838 |