اضغط هنا

السفارة الموريتانية في تشرع في إحصاء الجالية تمهيدا للانتخابات الرئاسية   مشادات بين وزير الشؤون الإسلامية وممثل اليونسيف بنواكشوط   عقوبات افريقية على المجلس العسكري في موريتانيا   بيان اجتماع مجلس الوزراء   استدعاء دورة برلمانية استثنائية يوم الاثنين القادم   ولد عبد العزيز يؤكد خلال اجتماع الحكومة ترشحه للانتخابات الرئاسية   تمهيدا للانتخابات الرئاسية: سفارة موريتانيا بالمغرب تفتح مراكز الإحصاء   إدارة مركز التكوين التابع للهيئة القطرية في توجنين تصادر ميداليات وزعتها على الطلاب   منظمو مهرجان موريتانيا الشعري: هاتف أمير الشعراء الإماراتي كان مع أحد المعجبين وأعاده   "النواب المستقلون" يشيدون بالمبادرة التي أعلن عنها حزب "التكتل"  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
الأخبار

اختتام مهرجان "موريتانيا الشعري".. بالشعر.. والتكريم ..والطرب

اضغط لصورة أكبر
شعراء وجمهور في إحدى أمسيات المهرجان

نواكشوط - بون ولد أميده
اختتمت مستاء أمس الأربعاء في نواكشوط فعاليات الدورة الأولى من مهرجان موريتانيا الشعري بعد أربعة أيام كانت حافلة بالعبق الشعري، حفل الاختتام - الذي أعقب آخر المساءات الشعرية في نفس اليوم الخاص بهذه التظاهرة - احتضنه فندق مركير ـ مرحبا بالعاصمة وحضره العديد من الوزراء والشخصيات الثقافية، وفيه كرمت شخصيات كان لها دور كبير في المشهد الثقافي الموريتاني، واستمع الحضور إلى أغاني مجدت فلسطين والعراق.

آخر الأمسيات..
في مدرج كلية الطب انطلقت خاتمة الأمسيات الشعرية بحضور جماهيري فاق التصور ، وصعب من مهام لجنة التنظيم التي وجدت نفسها عاجزة عن التعامل مع هذه الأمواج البشرية التي قدمت من كل حدب وصوب.
الأمسية الشعرية لهذا المساء بدأت حدود الساعة السادسة مساء ، وكانت أولى المداخلات الشعرية فيها مع الشاعر الفلسطيني الكبير أحمد أبو أسليم الذي لقي احتفاء كبيرا من الجماهير الحاضرة ، وفي مداخلته النثرية قبل إلقائه القصائد المبرمجة رحب أبوا أسليم بالجماهير وقال أنه تفاجئ بحجم الاهتمام الكبير الذي لقيه من الشارع الموريتاني ، مضيفا أنه بات على قناعة تامة بأن كل الموريتانيين فلسطينيون بالإيمان والقناعة، قبل أن يطلب من أمير الشعراء سيد محمد ولد بمبه الصعود إلى المنبر وهناك سلمه العلم الفلسطيني وقال بصريح العبارة"فلسطين أمانة في أعناقكم أدباء وشعراء وكتابا "، بعدها ألقى قصيدته المعروفة " صباح الخير إسرائيل" ، محمد أبو أسليم ألقى العديد من القصائد التي تتحدث عن المقاومة واختتم مداخلته بشكر الجميع ، ثم توصلت الأمسية بصعود الشاعر العراقي الكبير عامر الرقيبة إلى المنصة وتحيته للجماهير الحاضرة التي قال أنها تثير في نفسه الشعور بالرضا والتوقان إلى الإلقاء ، عامر الرقيبة ألقى العديد من القصائد التي تمجد العراق ، وفيها بمكنون الكلم تحدث عن الشهامة والشموخ في العراق ورجاله وبين دجلة والفرات رحل الشاعر بالجماهير، وأسمعها الكثير من جيد الشعر خاصة ، وأن الرجل كان بإلقائه الرائع وحضوره يضيف الكثير من الحسنات إلى مشاركته هذه ، ثالث المشاركين في هذه الأمسية كان الشاعر الموريتاني الشاب جاكيتى الشيخ سك ، وقد قوبل الرجل عند المناداة عليه بموجة من التصفيق عبرت عن المكانة الكبيرة التي بات هذا الشاعر يحتلها في قلوب الموريتانيين، ولم يخيب جاكيتى الشيخ سك ظن الجماهير الحاضرة، وأبدع الرجل في رسم خارطة من التميز قياسا إلى اختياره الموفق في العزف على ما يطلبه الجمهور من قصائده التي اشتهر بها مثل "مهاجرون" وقصيدة "إسراء" وقصيدة "معراج" التي وصفتها لجنة التحكيم بالرائعة خلال مشاركته في الدورة الأخيرة من برنامج أمير الشعراء ، جاكتى تميز في هذا المساء أيضا بالإلقاء الرائع واستطاع بحضوره وتمكنه من السيطرة على الجماهير والتلاعب بها فكان سيدا المنصة.
رابع المشاركين في هذه الأمسية الختامية كان أمير الشعراء الإماراتي عبد الكريم معتوق ، وبعد أن قدمه مقدم الأمسية تم استدعاء شاعر الجماهير الشيخ أبو شجه الذي قرأ قصيده "المدار" وقدم عبد الكريم ، وعند دعوته للإلقاء وقفت الجماهير الحاضرة كلها لتحييه في مشهد لم تسبقه إليه سوى روضه الحاج الشاعرة السودانية ، والشاعر الكبير محمد والطالب ، وعند صعوده إلى المنصة قال عبد الكريم لقد كنت دائما أقول أنني اكبر من كل المنابر العربية لكنني اليوم أجد نفسي أصغر بكثير من هذا المنبر ومن هذه المنصة، أنتم بحق بلد المليون شاعر، وقدم عبد الكريم مقطعا من قصيدة كتبها حول موريتانيا وتتألف منن أربعين بيتا وذا مطلعها
ارض تسابق كلي كي تعانقها
كف وأذن وعين في تمليها
حتى عجبت لقلب لا يسابقني
شوقا إليها ولم يرجف لطاريها
فقال شنقيط من عامين ساكنة
عندي واعرف أني ساكن فيها
عبد الكريم أنهى مداخلته بالتأكيد على انه جد سعيد بهذه الأجواء وإن أزعجته تصرفات بعض الجماهير.
خاتمة هذه الأمسية كانت مع أمير الشعراء سيدي محمد ولد بمبه الذي قدمه الشاعر عبد الله العريمي من سلطنة عمان ، وقد استقبل سيدي محمد بالزغاريد والورود ، وقرأ الرجل على مسامع الجماهير العديد من قصائده خاصة قصيدته " اثنان نحن" وقد ألهبت مداخلة الشاعر الحماس في نفوس الحاضرين وأشعرتهم بالكثير من الرضا عنه ، واختتم هذا المساء بتقديم كل من أمير الشعراء سيدي محمد ولد بمبه ، والشاعر جاكتى الشيخ سك للصحفي والفنان المسرحي بون ولد أميده الذي قدم أمسيات المهرجان كاملة ، وأسهب الاثنان في شكره والثناء
عليه، تقديما وحضورا وتمثيلا لموريتانيا.

حفل عشاء أخير ..
في فندق مركير بدا حفل العشاء الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب والرياضة على شرف الضيوف ، وفي بدايته تحدث مدير إدارة الثقافة والفنون قائلا:"هذا الحفل الذي يقام على شرف الضيوف مناسبة للتأكيد على أن موريتانيا فخورة بما أنجزته في المجال الشعري وستسعى في قادم الأيام إلى أن تظل قبلة للشعر والثقافة والعطاء..
وفي هذا الحفل تم الاستماع للعديد من المداخلات الشعرية التي كان أغلبها "شعبيا" قبل أن يتم استدعاء الشاعرة السودانية روضه الحاج التي تحدثت باسم الضيوف وخلال كلمتها أثنت على الموريتانيين قياسا إلى ما قوبلت به وزملائها من حفاوة ، وقالت هذا المهرجان بين لنا أن موريتانيا رائعة في كل شيء.. واختتمت مداخلتها بالتأكيد على أن هذا المهرجان مكنها وزملائها من التعرف على الطاقات الشعرية الكبيرة للموريتاني.
وقبل الكلمة الختامية وزعت العديد من الشهادات التكريمية على بعض رموز الثقافة الموريتانية من أمثال الشاعر أحمد ولد عبد القادر، والأستاذ أحمد بابا ولد أحمد مسكه والمحامي والشاعر محمدن ولد اشدوا والفنان الكبير سيداتي ولد أبه ، ومجموعة من المنظمين اللذين ساهموا في إنجاح المهرجان.
الحفل الختامي شهد مشاركة الفنانة الموريتانية الكبيرة المعلومة بنت الميداح التي غنت مع فرقتها لفلسطين والعراق وكان لغنائها الوقع الكبير في نفوس الضيوف الذين استمتعوا بعطائها، وأخير أفسح المجال أمام أمير الشعراء سيد محمد ولد بمبه الذي شكر الجميع على الدور الكبير والريادي الذي بذلوه من أجل إنجاح الدورة الأولى من مهرجان موريتانيا الشعري شاكرا في ذات الوقت الضيوف الذين حضروا المهرجان.

تاريخ الإضافة: 05-02-2009 10:53:41 القراءة رقم : 766
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم
عدد الزوار:8193519 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2008