فعاليات مهرجان موريتانيا الشعري تتواصل ندوة أدبية.. أمسيتان شعريتان.. ومؤتمر صحفي..

تابع جمهورالأدب الموريتاني مساء أمس الأحد الندوات الادبية والأمسيات الشعرية المنظمة في اليوم الأول من مهرجان موريتانيا الشعري حيث كانت الندوة الأولى تحت عنوان "دور مسابقة أمير الشعراء في تحريك الساحة الشعرية العربية " وقد افتتحت الندوة بتقديم مختصر للأستاذة فاطمة بنت عبد الوهاب قبل أن تحيل الكلمة إلى الدكتور الناقد الشيخ ولد سيدي عبد الله الذي تحدث بإسهاب عن هذه المسابقة وقال "لدينا كنقاد كثير المأخذ على برنامج أمير الشعراء لكنها قطعا لا توازي فرحتنا بما قدمه هذا البرنامج من خدمة للشعر العربي الذي وجد فيه الشعراء متنفسا ، وفيه تبارى الجميع إبداعا وتميزا" 

وفي نهاية مداخلته قال ولد سيدي عبد الله "أملنا أن يتواصل هذا النوع من البرامج التي تهدف للتنوير والتحديث ورسم مستقبل الشعر في خارطة الوطن العربي"، بعده أحالت مديرة الندوة  فاطمة بنت عبد الوهاب الكلام إلى المحاضر الثاني الدكتور محمد سالم ولد أباه الذي تحدث هو الآخر عن الدور الكبير الذي لعبه برنامج أمير الشعراء في تهذيب الذائقة الشعرية وتمكين الشعراء من فرصة لتقديم شعرهم فيما سماه المحاضر "سوق عكاظ الجديد " وأنهى المحاضر مداخلته بالقول" إن برنامج أمير الشعراء برنامج متميز أكد على جماهيرية الشعر وقدرة الشعراء على صناعة اللحظات الجميلة ..
أما أولى الأمسيات الشعرية لهذ المهرجان فقد إنطلقت مساء أمس وكانت أولى الوقفات الشعرية فيها مع الشاعر الموريتاني الكبير الشيخ ولد ببانه الملقب أبو شجه ، وخلال مداخلته التي دامت ربع ساعة من الزمن قدم فيها ثلاثة قصائد من أروع ما كتب الرجل ووجد المهتمون فرصة للتأكد من قوة العربات الشعرية لهذا المبدع الذي حول القاعة إلى مأتم فيه بكى على فلسطين ثم العراق فمنتظر الزيدي، وودع الرجل بوقوف الجماهير التي بحت حناجرها استمتاعا بقصيد الرجل ، بعد ذلك جاءت المداخلة الشعرية الثانية وكانت مع الشاعر الفلسطيني صلاح أبو لاوي المقيم في الأردن وقد رحبت الجماهير الحاضرة ترحيبا خاصا بهذا الشاعر تضامنا منها مع فلسطين الأبية موطنه ، وخلال مداخلته غنى الرجل لفلسطين وللوجع العربي ، قبل أن يقدم قصيده الأخير والذي خصصه للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وودع الرجل من الجماهير بحار التصفيق.
ثالث الأصوات الشعرية التي تابعت الجماهير الحاضرة عطائها كان الشاعر المتميز أدي ولد آدبه الذي أتحف المتابعين بثلاث قصائد من أروع ما كتب ، وكانت القضية عنوان شعره فعبر خير تعبير عن وجع الأمة في فلسطين وغيرها من المدائن العربية المهانة.
رابع المشاركين كان الشاعر السعودي حاتم الزهراني وقد حمل الشاعر في طلته هذه وهجا شعريا كان فيه من بساطة الجنوب السعودي وحدته الكثير وأتحف هذا الشاعر الذي يلقب بأنه ناي الشعر السعودي جماهير الأمسية بآخر ما كتب من الشعر واروعه ، واختتمت هذه الأمسية من طرف مقدمها الفنان المسرحي بون ولد أميده.
الأمسية الثانية..
 وفي بداية الامسية الثانية تمت دعوة الشاعر الموريتاني الكبير أخمد ولد عبد القادر الذي اهتزت القاعة تصفيقا واحتفاء بمقدمه ، وفي معدود الدقائق التي قضاها الرجل تابعت الجماهير الحاضرة بعضا من ملامح الأدب الرفيع والشعر الملتزم التزام شاعر هو شلال إبداعي طالما غنت الجماهير لمعانقة شعره .
ثاني المشاركين خلال الأمسية كان الشاعر اللبناني مهدي منصور خليفة ،وقد أسمع هذا الشاعر حضور هذه الأمسية بمعلقة وظفها شعرا لموريتانيا التي حولها إلى محبوبته الأولى، وكان للجمهور دور كبير في التعاطي مع هذا الشاعر الرائع .
ثالث المشاركين وآخرهم كان الشاعر النبطي الموريتاني محمد يسلم ولد عبد الله الذي قدم قصيدة نبطية حول القضية العربية، وحين لم يجد الكثير من التفاعل هدد بالانسحاب من القاعة .
الأمسية الأخيرة كانت من تقديم الزميلة الإذاعية جميلة منت أخليفة.
المؤتمر الصحفي..
في حدود الساعة التاسعة من مساء أمس نظم المؤتمر الصحفي اليومي لشعراء المهرجان وفي هذا المؤتمر الصحفي الذي حضرته العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية تحدث الشعراء الحاضرون عن المهرجان وعن رأيهم في التنظيم ومأخذ بعضهم على النسختين الأولى والثانية من مسابقة أمير الشعراء وعن موريتانيا التي يزورها أغلبهم لأول مرة.
جدير بالذكر أن الشعراء الموريتانيين تغيبوا عن المؤتمر الصحفي لأسباب مجهولة.

 

تاريخ الإضافة: 02-02-2009 12:58:32

القراءة رقم : 581