بحضور جمع من الشعراء العرب: انطلاق فعاليات "مهرجان موريتانيا الشعري"

بون ولد اميده ـ نواكشوط

احتضن قصر المؤتمرات صبيحة اليوم الأحد فعاليات افتتاح الدورة الأولى من مهرجان موريتانيا الشعري ، وقد بدأت وقائع الحفل الذي تغيب عنه رئيس المجلس الأعلى للدولة، خلافا لما كان متوقعا، بآيات من الذكر الحكيم، تلت ذلك الكلمة الترحيبية للرئيس التنفيذي للمهرجان أمير الشعراء سيدي محمد ولد بمب قال فيها:" تحتضن العاصمة نواكشوط فعاليات الدورة الأول من مهرجان موريتانيا الشعري وهي مناسبة تأكيد مليونية موريتانيا الشعرية".

وأضاف قائلا:"يسعدنا أن يحضر هذا الكم الكبير من الشعراء العرب المعروفين لتقديم أمسيات شعرية وندوات تليق بالقامات الأدبية التي تشارك من مختلف الأقطار العربية في هذا العرس الثقافي الفريد من نوعه"، وتابع أمير الشعراء قائلا: "يطيب لي باسم موريتانيا أن أرحب بهذا الجمع الكبير آملا أن ينعم بالاستقرار وأن يتمكن من مغادرة موريتانيا وهو يكن لأهلها كامل التقدير والاحترام".
بعد ذلك أستمع الحضور إلى كلمة باسم الضيوف ألقاها نيابة عن أمير الشعراء في الموسم الأول عبد الكريم معتوق، الشاعر الأردني مهند ساري الذي أتحف الحاضرين بقصيدة نثرية فيها كثير التميز والروعة قياسا إلى المفردات الشعرية التي انتقاها ليخاطب بها قوم الشعر الذي تنادوا من كل حدب وصوب..
القامة الشعرية لمهند ساري أهدت للحضور لحظة شعرية متميزة و فاصلا غير من أجواء الروتين الرسمي، الذي كاد يطغي على فعاليات المهرجان، وتحدث مهند ساري عن سعادته الغامرة يشاطره في ذلك زملاءه من الشعراء العرب الذين يتحدث باسمهم، عن غبطته بمناسبة زيارة موريتانيا التي سمعوا عنها الكثير وجاءوا اليوم ليبحثوا في طرائقها القدد وسبلها الفجاج عن الشعر طازجا طريا ... مهند ساري تابع قائلا "أملنا كبير في أن تكون هذه الليالي الأربع فرصة لإسماع الصوت الشعري العربي، وللتمتع بما ستقدمه قرائح الشعراء المشاركين والذين سيتحفون جمهور الشعر الموريتاني بروائع شعرهم، وطلب من الجميع الوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة في فعل كان حمالا لعديد الدلالات.
بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد كابر هاشم رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين ومثلت كلمته فاصلا بين الشعر وبين النثر قياسا إلى أنها كلمة مرتجلة، أكدت أن دور المبدع لا يجب أن يتعلق دائما بورقة مكتوبة معدة سلفا، حتى لا يكون منتجا بوار في السوق الأدبية ... كابر هاشم القامة الشعرية والأدبية السامقة أهدى للحاضرين حروفا خرج الجميع من القاعة ولما يزل وقعها عالقا بذهنهم لأن فيها الكثير من التميز والروعة، ولأنها جسدت باختصار قيمة الفن حين يتملكه شخص عروف بمتاهاته وبشعاب مكته.
آخر المتحدثين كان وزير الثقافة والشباب والرياضة سيدي ولد صمبه الذي رحب بالحضور وشكر أمير الشعراء سيدي محمد ولد بمب على هذا المهرجان آملا أن يوفق الجميع في تقديم الجديد والأفضل خلال أيام هذا المهرجان، ودعا وزير الثقافة الحاضرين إلى المشاركة الفاعلة في أيام هذا المهرجان، ومعلنا في ذات الوقت عن انطلاق فعاليات هذه الدورة.

تاريخ الإضافة: 01-02-2009 13:20:08

القراءة رقم : 927