ولد الشيخ عبد الله يصف معتقلي الخطوط الجوية بالمناضلين ويتهم العسكر بدفع البلاد إلى مصير قاتم
الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله
|
عبرالرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في رسالة وجهها إلى المعتقلين في ملف الخطوط الجوية الموريتانية عن تضامنه ومآزرته لهم،وقال إنه مسرور بأن يبعث إليهم برسالة يعبر لهم فيها عن تقديره وإجلاله لمواقفهم النبيلة التي ستبقى إلى الأبد محفورة في ذاكرة الوطنيين الشرفاء في هذا البلد على حد وصفه.
وأضاف ولد الشيخ عبد الله في رسالته إن المجلس العسكري الحاكم يدفع بالبلاد إلى مصير قاتم من أبسط مظاهرة العزلة الدولية غير المسبوقة ومصادرة الحريات الفردية والجماعية، وتوقف برامج التنمية، وإذكاء النعات الفردية،مما يعيد البلاد عقودا إلى الوراء إرضاء لنزوات فرد متعطش للسلطة
وكانت السلطات القضائية قد أمرت بإيداع كل من يحيى ولد أحمد الوقف الوزير الأول في الحكومة المطاح بها والمصطفى ولد حمود وزير الوظيفة العمومية وترقية الإدارة في عهد الرئيس المخلوع و سيدي محمد ولد بيه المستشار الرئيسي برئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المخلوع كذلك واسلم ولد خطري المدير السابق للخطوط الجوية الموريتانية في السجن المدني بعد أن وجهت إليهم تهم الإفلاس المتعمد لمؤسسة الخطوط الجوية الموريتانية.
فيما تم إيداع الوزير السابق اسلم ولد عبد القادر في السجن المدني بعد شكوى تقدمت بها ضده وزارة الدفاع بعد وصفه خلال برنامج تلفزيوني الحرس الرئاسي بالميليشيات.
وفيما يلي النص الكامل للرسالة التي وججها الرئيس المخلوع إلى معتقلي الخطوط الجوية كما تلقتها وكالة نواكشوط للأنباء
الجمهورية الإسلامية الموريتانية
رئاسة الجمهورية
سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
إلى حضرة السيد يحيى ولد أحمد الوقف الوزير الأول
حضرة السيد المصطفى ولد حمود وزير الوظيفة العمومية وترقية الإدارة
حضرة السيد سيدي محمد ولد بيه المستشار الرئيسي برئاسة الجمهورية
حضرة السيد الوزير السابق اسلم ولد عبد القادر
حضرة السيد اسلم ولد خطري المدير السابق للخطوط الجوية الموريتانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أبعث إليكم بهذه الرسالة تقديرا وإجلالا لموقفكم النبيل الذي سيبقى إلى الأبد محفورا في ذاكرة الوطنيين الشرفاء في هذا البلد.
لقد كان بإمكانكم الانحناء أمام العاصفة وكانت المغريات المعروضة كثيرة ومتيسرة ولكنكم رفضتم ولو بشموخ أن تقبلوا المداهنة وتلبسوا الحق بالباطل، فضلتم تلبية النداء على الاستجابة لدعوات الركون إلى الظالمين وكنتم تعلمون أن ذلك سيؤدي إلى مضايقات كثيرة ليس أقلها إبعادكم عن أطفالكم وذويكم ظلما وعدوانا غير أنكم تمثلتم قول يوسف عليه السلام حين قال ’’ قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه’’ صدق الله العظيم
إن المواطنين الأحرار والوطنيين المخلصين المنضوين في الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمنظمات الأهلية ومنسقيات الأطر ليعتزون اليوم بمواقفكم الشجاعة وتضحياتكم الكبيرة التي بوأتكم بجدارة موقع الريادة في موكب أولي العزم من المناضلين الأفذاذ والقادة الاستثنائيين.
وإن الشعب الموريتاني يدرك اليوم أكثر فأكثر مخاطر السياسة الجوفاء القائمة على العسف والجور وتوظيف القضاء لتلفيق التهم ضد الخصوم السياسيين ضمن عمليات استهداف بائس يظهر مدى إفلاس مدبريه
إن هذه السياسة الخرقاء تدفع اليوم ببلادنا إلى مصير قاتم من أبسط مظاهرة العزلة الدولية غير المسبوقة ومصادرة الحريات الفردية والجماعية،وتوقف برامج التنمية،وإذكاء النعرات الفردية،مما يعيد البلاد عقودا إلى الوراء إرضاء لنزوات فرد متعطش للسلطة,
وإنني إذ أشيد بمواقفكم الجليلة،وتضحياتكم الجسام،في سبيل عزة الوطن وكرامة المواطنين،لأعاهدكم على مواصلة الكفاح من أجل المثل التي استرخصتم في سبيلها كل غال ونفيس، جنبا إلى جنب مع الموريتانيين الخيرين حتى يستعيد المواطنون حريتهم المختطفة
،والمؤسسات الديمقراطية حريتها المستباحة وتستأنف البلاد مسيرتها التنموية.
وإن الحق منتصر لا محالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله
قرية لمدن بتاريخ 28/1/2009
تاريخ الإضافة: 30-01-2009 10:51:29 |
القراءة رقم : 333 |