بدي ولد ابنو: تجميد العلاقة مع إسرائيل قرار شجاع وفرصة للم الشمل الوطني
بدي ولد أبنو
|
وصف الأمين العام للأوبسيرفاتوار المتوسطي للعلاقات الأوربية العربية ورئيس تحرير دورية اللسان الحر بفرنسا، بدي ولد ابنو في تصريح صحفي اليوم، قرار موريتانيا تجميد علاقاتها السياسية والاقتصادية مع إسرائيل، بالشجاع والمتناسب مع المرحلة التاريخية التي تشهد تواطؤ النظامين العربي والعالمي الرسميين مع الآلة الجهنمية للجيش الإسرائيلي على حد وصفه.
وأضاف ولد ابنو في التصريح الصحفي الذي تلقت وكالة نواكشوط للأنباء نسخة منه أن تجميد موريتانيا لعلاقاتها مع إسرائيل يمثل خطوة غير مكتملة ولكنها خطوة بالغة الأهمية على الطريق، جاءت ثمرة جهود نضالية حثيثة وطويلة النفس لمختلف القوى الوطنية الموريتانية على تعدد توجهاتها ورؤاها وذلك على مدى سنوات دون كد أو ملل.
وقال بأن هذ القرار يمثل من جانب آخر فرصة سانحة أكثر من قبل للمصالحة مع الذات وللخروج من الأزمة السياسية الطاحنة التي تعصف بالموريتانيين منذ أشهر
مشيرا إلى أن ما يجمع الفرقاء الموريتانيين أكثر مما يفرقهم، ولعل الفرصة سانحة الآن للتوصل إلى آلية وفاق وطني متسامح تحفظ كرامة مختلف الفرقاء وتمكّن من لمّ الشمل.
وفيما يلي نص التصريح الصحفي الصادر عن ولد أبنو كما تلقته وكالة نواكشوط للأنباء
"يمثل قرار ا موريتانيا وقطر اليوم تجميد العلاقات السياسية والاقتصادية للبلدين مع إسرائيل قرارين شجاعين في مرحلة تاريخية دراماتيكية تحتاج إلى قرارات بمستواها، هذه المرحلة التاريخية التي تشهد تواطؤ النظامين العربي والعالمي الرسميين مع الآلة الجهنمية للجيش الإسرائيلي التي صبتْ وتصبّ جوا وأرضا وبحرا آخر ما أنتجتْه مصانع الدمار والإبادة على أكثر من مليون ونصف مليون مدني أعزل في قطاع غزة.
إن تجميد موريتانيا لعلاقاتها مع إسرائيل يمثل خطوة غير مكتملة ولكنها خطوة بالغة الأهمية على الطريق، جاءت ثمرة جهود نضالية حثيثة وطويلة النفس لمختلف القوى الوطنية الموريتانية على تعدد توجهاتها ورؤاها وذلك على مدى سنوات دون كد أو ملل.
ولعل هذا القرار الموريتاني والإجماع الوطني الذي يُحظى به يمثل من جانب آخر فرصة سانحة أكثر من قبل للمصالحة مع الذات وللخروج من الأزمة السياسية الطاحنة التي تعصف بالموريتانيين منذ أشهر. إن ما يجمع الفرقاء الموريتانيين أكثر مما يفرقهم، ولعل الفرصة سانحة الآن للتوصل إلى آلية وفاق وطني متسامح تحفظ كرامة مختلف الفرقاء وتمكّن من لمّ الشمل. إن الفرصة سانحة لتعزيز وحدة الصف الوطني الموريتاني عبر تعزيز الحريات العامة والفردية وفتح وسائل الإعلام العمومية بشكل حقيقي وجدّي للآراء المتعددة وعبر إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سبيل مصالحة تؤسس لمسلسل ديمقراطي فعلي وصلب. وهو ما سيمر حتما بتقوية ثقافة التوافق وثقافة الحلول التفاهمية الوسطى التي تضع حدا لعقلية الإقصاء.
إن تضامن الموريتانيين مع الفلسطينيين في محنتهم المذهلة وأمام وضع التشرذم السياسي الفلسطيني والعربي يلزم أن يمر أيضا عن طريق تقديم نموذج ميداني موريتاني للقدرة على لم الشمل وعلى المصالحة مع النفس حين تتطلب ذلك ظروف المرحلة عبر تعزيز تلاحم القوى الوطنية الموريتانية برؤاها وتوجهاتها المتعددة".
باريس 16 يناير 2009
بدي ولد ابنو
تاريخ الإضافة: 17-01-2009 14:11:49 |
القراءة رقم : 507 |