ولد عبد العزيز يترأس اجتماعا حول تعزيز القدرات الإفريقية للتدخل السريع عند الأزمات
عقد رؤساء دول وحكومات البلدان الإفريقية المتطوعة، برئاسة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الاتحاد الإفريقي مساء أمس الأربعاء في مالابو اجتماعا لتعزيز القدرات الإفريقية للتدخل السريع عند الأزمات .
وأكد رئيس الاتحاد الإفريقي في خطاب بالمناسبة ،أهمية إنشاء قوة إفريقية للتدخل السريع تستجيب عند الضرورة لحاجيات القارة في مجال استتباب الأمن والاستقرار.
وثمن ولد عبد العزيز في خطاب ألقاه خلال الاجتماع التزام الاتحاد الأوروبي خلال قمة ابروكسيل في ابريل الماضي، على "تقديم الدعم اللوجستي والتكوين والمساعدة المطلوبة لإنجاح مشاريعنا" حسب تعبيره.
نص الخطاب:
"أصحاب الفخامة السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات، معالي الدكتورة ادلميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، السادة والسيدات،
اسمحوا لي أولا أن اعبر عن سعادتي لوجودنا هنا اليوم لمناقشة موضوع هام للغاية ، ألا وهو أمن افريقيا .
فالأمن كما تعلمون هو شرط السلام والاستقرار وهو شرط لا يمكن تحقيق التنمية و التقدم بدونه.
وعلى اثر المسار الذي أسهمتم فيه قرر مؤتمرنا في عام 2013، وضع آلية افريقية للتدخل السريع عند الأزمات من طرف الدول الإفريقية المتطوعة الراغبة في تشكيل هذه القوة.
ان هذا القرار الذي جاء في وقته يستجيب لغرضين يهدفان إلى حل الصراعات في وقتها من طرفنا نحن، الأفارقة ، إضافة إلى مساعدة شركائنا الذين يرغبون في دعم قدراتنا الخاصة ومبادراتنا على الأرض، وفي هذا الإطار نثمن التزام الاتحاد الأوروبي خلال قمة ابروكسيل في ابريل 2014، تقديم الدعم اللوجستي والتكوين والمساعدة المطلوبة لإنجاح مشاريعنا، كما استقبلنا بارتياح آليات المتابعة التي قررتها مفوضية الاتحاد الإفريقي خصوصا ما يتعلق بتشكيل مجموعة من الخبراء المستقلين لتقييم القوة الإفريقية للتدخل السريع عند الأزمات، وقدرتها على التدخل السريع إضافة إلى بلورة مقترحات تنفيذية لتفعيل هذه القوة.
أصحاب الفخامة ايها السادة والسيدات،
اسمحوا لي أيضا ان اغتنم هذه الفرصة لأشكر دولنا التي قررت الانخراط في العمل التطوعي لتشكيل القوة الإفريقية المنتظرة رغم التزاماتها المتعددة.
لقد فهموا درجة الأولوية التي يجب منحها للأمن والاعتماد على الذات في قارتنا، وانني لعلى قناعة بأن هذه البلدان ستحذو حذوها بلدان أخرى في هذا المسار التضامني لتعزيز الأمن في القارة.
لقد حان الوقت لتقديم كل التضحيات اللازمة لانجاز هذا الهدف السامي لان وضعية الصراعات التي تمزق قارتنا تدعونا للتدخل بشكل سريع لمواجهة العمليات الإرهابية وخصوصا المجازر بحق المدنيين والاختطافات الوحشية.
إن إفريقيا لا يجب ان تتكلم بصوت واحد فحسب بل أن تعمل أيضا بقبضة من حديد لدحر العنف والرعب.
أصحاب الفخامة ، السادة والسيدات،
واذ أشكركم على الاستجابة لدعوتي لهذا الاجتماع آمل أن نتوصل الى إزاحة كل العقبات التي تحول دون تشكيل القوة الإفريقية للتدخل السريع عند الأزمات ، خصوصا المصادقة على إطارها القانوني.وأشكركم".
 |
تاريخ الإضافة: 26-06-2014 17:57:27 |
القراءة رقم : 284 |