الجبهة: قيادة التكتل تنكرت لما اتفق عليه الحزب والجبهة
عبرت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية عن استغرابها في بيان توصلت "ونا" بنسخة منه، من موقف حزب تكتل القوى الديمقراطية، الوارد في بيانه المتعلق بموقف الجبهة من مبادرة الاقتراح التي تقدم بها التكتل، وأعتبرت الجبهة أن التكتل هو من خل بالاتفاق.
وأكدت أن الاختلاف الذي وقع حول تاريخ انعقاد اللقاء المقترح أ ن يكون قبل الأيام التشاورية للانقلابيين أو بعدها" لكن قيادة التكتل تنكرت لما تم الاتفاق عليه وذلك في لقاءها الأخير مع قادة الجبهة .
وإليكم نص البيان
تلقت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية باستياء و استغراب البيان الصادر عن تكتل القوى الديمقراطية و المتعلق بموقف الجبهة بمبادرة أو اقتراح كان قد تقدم به الحزب المذكور و لأنه خرج بالموضوع إلى وسائل الإعلام و هو الذي ما فتئ يكرر لنا أنه يفضل تجنب الإعلام في هذا الموضوع فإننا نجد أنفسنا مطالبين بالتوضيحات التالية :
1 – أن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ما فتئت تؤكد أنها ترفض أي حوار من شأنه تبرير الأمر الواقع و إضفاء الشرعية على الانقلاب الذي وقع في السادس من أغسطس و ما أعقبه من خطوات و إجراءات ... و أن أي حوار يراد له النجاح يلزم أن يكون في إطار الدستور و الشرعية .
2 - أن حزب تكتل القوى الديمقراطية اتصل بالجبهة فرادى داعيا لما أسماه لقاء بين أطراف هي التي ذكرها في بيانه معتبرا إياها ثلاثة أقطاب في المشهد السياسي ، و كانت أجوبة أحزاب الجبهة موحدة في تشخيص المواقف باعتبار أن هناك رافضين للإنقلاب و مؤيدين له و أن تكتل القوى الديمقراطية الذي وصف انقلاب السادس من أغسطس بالحركة التصحيحية من المؤيدين .
3 – لما ألح التكتل على الجبهة مجتمعة في شأن اقتراحه قبلت الجبهة تعيين مندوبين أحدهما عن الجبهة و الآخر عن التكتل لدراسة الشروط الموضوعية التي تسمح للجبهة بالمشاركة في اللقاء العام المقترح و التقى المندوبان و تباحثا حول النقاط الأربع المطروحة من الجبهة و التي حصل الاتفاق حول اثنتين منها وهما عدم مشاركة التكتل في الأيام التشاورية للإنقلابيين و أن الحل لا يقبل أن يكون تحت سقف الإنقلاب أو باشراف من الانقلابيين و حصل تباين في تفسير النقطة الثالثة المتفق عليها و هي أن الحل يجب أن يكون في إطار الدستور أما النقطة الرابعة فقد وقع الاختلاف فيها و هي تاريخ انعقاد اللقاء المقترح أيكون قبل الأيام التشاورية للإنقلابيين أو بعدها.
4 – لتأكيد الاتفاق على النقطتين الأوليين و الحوار حول النقطتين الباقيتين طلبت الجبهة – لأسباب معروفة – أن ينعقد لقاء على أعلى مستوى في الطرفين و هو ما كان في مقر حزب تواصل الذي يتولى الرئاسة الدورية للجبهة يوم الخميس 27 نوفمبر 2008 و كم كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لقادة الجبهة و هم يرون من قيادة التكتل التنكر لما سبق أن اتفق عليه المندوبان المذكوران آنفا مما جعل اللقاء ينتهي بفشل لا يفسره إلا محاولة الزملاء في التكتل القيام بدور لا يسمح لهم به موقفهم الذي أكدوه اليوم بشهادة التزكية لحلفائهم الجدد و شهادة التصلب في حق الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية .
و لا شك أن الجبهة ستستخلص لنفسها الدروس المناسبة مما حدث .
اللجنة الإعلامية للجبهة
انواكشوط 2 ديسمبر 2008
تاريخ الإضافة: 02-12-2008 19:23:21 |
القراءة رقم : 552 |