بدن ولد سيدي ينفي لـ"ونا" أي ضلع له ضد الزنوج في أحداث 89
قال محمدن ولد سيدي الملقب بدن مدير العمليات في اللجنة المستقلة للانتخابات إنه لم يتقلد أي منصب إداري طيلة فترة أحداث 89، في الإدارة الإقليمية أو المحلية، وإنما كان حينها أستاذا ومدير للبحث في المدرسة الوطنية للإدارة آنذاك، ولم يعين في الإدارة الإقليمية إلا بعد سنة 1998، عندما عين واليا مساعدا للعصابه، ثم حاكما مركزيا لكيهيدي سنة 1991، حسب قوله.
ونفى بدن ما قيل عنه من ارتكابه لأعمال ضد الإنسانية إبان الأحداث المذكورة، قائلا إن أحداث "سيلا سنة 1991، حدثت بالفعل أيام حكمه في إدارة كيهيدي، لكنه في تلك الأيام بالضبط كان كان في عطلة بمسقط رأسه في ضواحي "ابير التورس"، جراء وعكة صحية ألمت به قبل ذلك بأيام، ولم يكن حاضرا في الولاية إبان تلك الأحداث، إلا أنه سمع بالأحداث، على حد قوله.
وأرجع بدن اتهامه في القضية إلى خطإ ارتكبته بعض الصحف الموريتانية آنذاك، حيث نقلت الخبر عن إذاعة فرنسا الدولية، وترجمت كلمة الحاكم التي أوردتها الإذاعة بمعنى الوالي، إلى الحاكم المركزي الذي يمثله هو، أثناء بثها لخبر مفاده أن السبب في اندلاع الأحداث هو منح الحاكم أي الوالي قطعة أرضية اعترض على إحيائها بعض من يدعون ملكيتها العرفية والإدارية.
وقال بدن إنه في تلك الفترة كان يعارض معالجة استصلاح الأرض عن طريق القوة، مضيفا أنه لجأ إلى المصالحة، ولديه شهود كثيرون على ذلك، من بينهم المحقق في تلك الأحداث الذي قال إنه شاهد على فترته وهو عدل رضا، حسب قوله.
وقال بدن إن الوزير المعني دعاه آنذاك لمواصلة جهود التصالحية قبل الحادثة، فرد لأن الوقت غير مناسب لذلك، مشددا على براءته من أي اتهام يتعلق بأحداث 89 وما بعدها من الأحداث، لأن المسيرين المدنيين والعسكريين لها، ما زالوا موجودين حتى الآن، والملف ما زال لدى السلطات القضائية، حسب تعبيره.
واتهم بدن الجهات السياسية المناوئة للانتخابات الحالية، بالوقوف وراء محاولة إفشال الانتخابات الرئاسية، بغرض تشويه الانتخابات بوصفه مديرا للعمليات الانتخابية، في اللجنة المستقلة للانتخابات.
وطالب بدن من يكتبون هذه المسائل الحساسة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، بتوخي التأكد والتحقق مما يقومون بنشره، حسب تعبيره.
ويأتي تصريح بدن هذا على خلفية خبر نقله موقع الصحراء أمس عن مصادر وصفها بالخاصة وتداوله بعض المدونين، يفيد بأن لجنة من الحقوقيين الموريتانيين المقيمين في ابروكسل تحضر دعوى قضائية ضد بدن لإيداعها لدى المحاكم البلجيكية.
 |
تاريخ الإضافة: 10-06-2014 21:48:48 |
القراءة رقم : 847 |