المقاتلون الأزواديون يسيطرون على كيدال ومنيكا، ومقتل عشرات الجنود الماليين بينهم عقيد
أعلنت الحركات الأزوادية المسلحة أنها تمكنت من بسط السيطرة الكاملة على مدينة كيدال في أقصى شمال ازواد، بعد مواجهات عنيفة مع الجيش المالي، كما تمكنت من بسط سيطرتها على مدينة منيكا قرب الحدود مع النيجر التي غادرتها القوات المالية بعد اقتراب المقاتلين الأزواديين منها.
وكانت القوات المالية قد بدأت صباح أمس الأربعاء هجوما بالصواريخ والأسلحة الثقيلة على ميدنة كيدال التي يسطر عليها مقاتلو الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، ومقاتلون تابعون للحركة العربية الأزوادية (جناح ولد سيدات)، في محاولة لاسترداد السيطرة عليها، لكنها خسرت بعد معركة ضارية المواقع التي كانت تحت سيطرتها.
وفي اتصال مع وكالة انواكشوط للأنباء صباح اليوم الخميس قال القائد العسكري للمجلس الأعلى لوحدة أزواد الشيخ أغ أوسا إن مدينة كيدال سقطت بيد المقاتلين الأزواديين بشكل كامل، وأن القوات المالية هربت من المدينة ولجأ بعضها إلى معسكرات تابعة للقوات الدولية في المدينة، بينما غادر بعضها الآخر باتجاه مدينة غاوا في الجنوب.
وبخصوص الأسرى قال إن قوات المجلس الأعلى لوحدة أزواد تعتقل قرابة 40 أسيرا من القوات المالية، وأن الحركة الوطنية لتحرير أزواد لديها عدد مماثل من الأسرى.
وأكد الشيخ أوسا نبأ مقتل القائد العسكري في الجيش المالي العقيد فيصل أغ كبا، وهو من الضباط الطوارق في الجيش المالي.
وقال أوسا إنه شاهد بنفسه جثة فيصل أغ كبا، مضيفا أن الأماكن التي كانت تتحصن فيها القوات المالية يوجد بها عدد كبير من جثث القتلى ما تزال عملية إحصائهم متواصلة.
وأضاف أن مدينة منيكا سقطت بيد المسلحين الأزواديين دون قتال بعد أن غادرتها القوات المالية على عجل خوفا من اقتراب المسلحين منها.
وبخصوص الأنباء التي وردت عن سيطرة المقاتلين الأزواديين على مدينة أجلهوك (140 كلم غرب كيدال) قال الشيخ أوسا إن الاتصالات الهاتفية قطعت عن المدينة ولا يمكن تأكيد أي معلومات بشأنها.
من جهتها أعلنت الحركة الوطنية لتحري أزواد في بيان أصدرته ونشر على موقعها الالكتروني أن القوات ألأزوادية سيطرت بالكامل على جميع المواقع التي كان يتحصن فيها الجيش المالي في مدينة كيدال.
وأضاف البيان إن المعسكر رقم (1) الذي يعتبر المعقل الرئيسي للقوات المالية، وجميع مواقع هذه القوات في مدينة كيدال تخضع الآن لسيطرة القوات الأزوادية.
وأكد البيان أن القوات الأزوادية تعرضت للاعتداء خلال أكثر من ربع ساعة دون أن تبدي أية ردة فعل، قبل أن تقرر مواجهة السلاح بالسلاح، مضيفا أن منسقية الحركات الأزوادية تؤكد أن الذين وقعوا في الأسر جميعهم من العسكريين الماليين، وستتم معاملتهم بصفتهم أسرى حرب وفقا للقوانين والاتفاقات الدولية بهذا الشأن، كما أكدت المنسقية استعدادها الكامل للذهاب إلى مفاوضات سياسية جادة من أجل التوصل إلى حل سياسي يقوم على الالتزام الصادق من جميع الأطراف.
ودعت المنسقية المجتمع الدولي إلى بذل كل جهد ممكن لضمان حماية سكان أزواد الموجودين في المناطق التي تخضع لسيطرة مالي ضد أي محاولة للانتقام قد يرتكبها الجيش المالي بعد هذه الهزيمة.
وكان حسين غلام القائد العسكري في فصيل الحركة العربية الذي يشارك في المعارك قد أكد في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء مقتل أزيد من 40 عسكريا ماليا بينهم العقيد فيصل كنبه، وأسر عشرات آخرين.
 |
تاريخ الإضافة: 22-05-2014 16:40:37 |
القراءة رقم : 449 |