توقيع اتفاقية لنشر عناصر من الدرك الاسباني في موريتانيا لمحاربة الهجرة السرية
توقيع الاتفاقية
|
مدريد ـ سيدي محمد الطلبة
وقع المدير العام لقوات الحرس المدني الأسباني أرسينيو فرنانديث دي ميسا والقائد العام للدرك الوطني الموريتاني الجنرال سلطان ولد محمد سعود نهاية الأسبوع الماضي بمدريد مذكرة تعاون في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية تقضي ضمن أمور أخرى بنشر عناصر من الحرس المدني الأسباني للمرة الأولى على الأراضي الموريتانية.
وبموجب الاتفاق الجديد سيتم تسيير دوريات برية مشتركة مع أفراد الدرك الموريتاني فضلا عن الدوريات البحرية المشتركة بين الجانبين في المياه البحرية الموريتانية والمنطقة المحاذية لها.
وأوضحت مصادر في الحرس المدني الأسباني أن إسبانيا ستحشد لهذه العملية الرامية في المقام الأول إلى لجم الهجرة السرية القادمة إليها من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء زورقين لخفر السواحل وسفينة كبيرة عابرة للمحيطات وطائرة مروحية ستراقب المنطقة البحرية ما بين نواكشوط ونواذيبو لاعتراض سبيل القوارب التي يشتبه في أنها تقل مهاجرين إلى جزر الكناري.
كم تقضي مذكرة التعاون بين الجانبين الموريتاني والاسباني بتعيين ضابط اتصال إسباني سيتخذ من نواذيبو مقرا له وضابط اتصال من الدرك الموريتاني سيكون مقيما بدوره في لاس بلماس، هذا فضلا عن تدريب عناصر خفر السواحل الموريتاني من قبل الحرس المدني الاسباني وتوفير الدرك الموريتاني الحماية لعناصر الحرس المدني الاسباني المرابطين على الاراضي الموريتانية.
ويستعرض بيان صدر على الموقع الإلكتروني التابع للحرس المدني الأسباني تاريخ العلاقة مع الدرك الموريتاني ويؤكد ان الجانبين يتعاونان في مجال الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة والهجرة السرية والتهريب وتدريب الكلاب الأمنية، كما يسيران دوريات بحرية مشتركة داخل المياه الإقليمية الموريتانية منذ عام 2006 بمقتضى مذكرة تعاون بهذا الخصوص يتم تجديدها كل ستة أشهر، هذا فضلا عن وجود اتفاق آخر في نفس الإطار بين الحرس المدني وإدارة رقابة الصيد البحري الموريتانية.
وضمن الاتفاقات الأخرى المبرمة بين الحرس المدني الأسباني والدرك الوطني الموريتاني اتفاق تم توقيعه في 7 مارس الجاري ضمن مشروع أطلق عليه اسم "غرب الساحل 2" لمكافحة الهجرة السرية والإرهاب وتهريب المخدرات يهدف إلى تشجيع التعاون الاستخباراتي وتسيير دوريات حراسة برية مشتركة بين كل من موريتانيا والسنغال ومالي على الحدود المشتركة بين البلدان الثلاثة. وقد تم رصد مبلغ 620 ألف يورو لتمويل هذا المشروع قدم منها الاتحاد الأوروبي 500 ألف يورو وساهم الحرس المدني الأسباني بالبقية (120 ألف يورو). ومن ضمن الأمور التي ينص عليها هذا المشروع انشاء "مركز دولي للتعاون الأمني" بمدينة سليبابي عاصمة ولاية غيديماغا لتسهيل تبادل المعلومات والتنسيق في هذا المجال.
وكان الجنرال سلطان ولد محمد سعود قد قام خلال الأسبوع الماضي بزيارة إلى إسبانيا على رأس وفد من الدرك الموريتاني دامت عدة أيام وتباحث خلالها مع بعض قيادات الحرس المدني الإسباني كما تفقد عددا من من المنشآت والدوائر التابعة لهذه القوات.
 |
تاريخ الإضافة: 30-03-2014 20:30:16 |
القراءة رقم : 301 |