السجناء السلفيون ينهون إضرابهم عن الطعام بعد الإفراج عن السجين السينغالي   المجلس الاستراتيجي للمنطقة الحرة يصادق علي المخطط التوجيهي والتنموي   وزير المالية: حافطنا على نسبة نمو مقبولة رغم تراجع النمو عالميا   المجلس الأعلى للقضاء يصادق على إنشاء محكمة خاصة لجرائم الاسترقاق   شرطة نواذيبو تفرق مسيرة ضد قوات " أمن الطرق"   نقل سجين سلفي إلى المستشفى بعد إصابته بالإغماء   قوات التجمع العام لأمن الطرق تبدأ العمل في نواذيبو   المجلس الدستوري يؤكد فوز ولد سيد المصطف بمقعد في البرلمان   زوير الدفاع الفرنسي يوزر بامكو،ويقضي ليلة رأس السنة مع القوات الفرنسية الموجودة في أفريقيا   المجلس الدستوري يعقد جلسة لإعادة المداولة حول الطعن المقدم من طرف ولد سيد المصطف  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
الأخبار

افتتاح النسخة التاسعة من مهرجان الأدب الموريتاني

اضغط لصورة أكبر

افتتحت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة لالة بنت الشريف الليلة البارحة فعاليات المهرجان السنوي التاسع للأدب الموريتاني وذلك بدار الشباب القديمة بالعاصمة نواكشوط، وسط حضور هو الأكبر من نوعه تصدرته الشخصيات السياسية والبرلمانية والاجتماعية والثقافية ومئات الشعراء والأدباء والكتاب وجمهور غفير.

وتستمر فعاليات المهرجان أربعة أيام تتضمن أماس شعرية ونثرية وندوات علمية وتكريم مجموعة من أبرز رموز الأدب الموريتاني.

وفي كلمتها بمناسبة افتتاح المهرجان، أشادت وزيرة الثقافة لالة بنت الشريف بالمقاربة التي اعتمدها المهرجان هذا العام، حيث ينظم تحت "مقاربة جديدة هي مقاربة الإبداع، والبيئة، والسفارة الثقافية".
وقالت "يعبر هذا الشعار عن عشاق الأدب والبيئة الطبيعية الحاضنة له، وأنا إذ أهنئ مكتب الاتحاد على هذه الالتفاتة الكريمة إلى الحاضنة الطبيعية للأدب، حيث كان أدباؤنا قديما وحديثا من أفضل من خلدوا معالم الطبيعة الجميلة لدينا... فإنني أدعوهم لجعل الأدب مطية من مطايا التنمية المستدامة، إذ هو أفضل طريقة للتعريف بحضارتنا وثقافتنا من جهة، كما أنه من أفضل الوسائل لتوعية الإنسان الموريتاني حول بيئته المهددة بعوامل التعرية والتصحر، ولولا ما خلده الأدب فصيحة وشعبيه على ألسنة شعرائنا عبر التاريخ، لاختفت تسميات الأرض ومعالمها، وفقدت ذاكرتنا الجمعية مسميات تلك المعالم إلى الأبد".
وأضافت الوزيرة "يلتئم هذا المهرجان في فترة تدشن فيها موريتانيا عهدا من الشفافية والأمل في الإصلاح، وتحقيق التنمية المستدامة، من طرف حكومة د. مولاي ولد محمد الأغظف، بتوجيهات سديدة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز".
وأكدت "يعتبر إسهام الأدباء في ترسيخ رؤية إصلاحية مشرقة في نفوس كل الشعب الموريتاني، من المنطلقات التي يعول عليها كثيرا، فالأدب الراقي هو الذي يمهد لخلق الأمم الراقية".
وأكدت بنت الشريف أن البلد "ينعم بحرية تعبير تضعنا في صدارة العالم العربي".
وعبرت عن "استعداد الوزارة لشراكة فعالة، وبناءة مع اتحاد الأدباء الذي يمثل ركنا من أركان ترسيخ الهوية الموريتانية، في تنوعها وتكاملها ووحدتها".
وبدوره، أكد الشاعر عبد الله السالم ولد المعلا، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، في خطابه بالمناسبة "أن مؤشر ازدهار الأمم والمجتمعات هو ازدهار آدابها وفنونها ومعارفها والعكس بالعكس صحيح وتاريخ الحضارات والشعوب محفوظ ولا نتمنى أن يكون حاضرنا اليوم دليلا إلا على الطرف الإيجابي من المعادلة".
وقال ولد المعلا إن الأدب الموريتاني "وهذه المفرزة من منشورات الاتحاد وإنتاج أهله هي خير شاهد على ما سنسوقه" أدب بكل أشكاله ومضامينه بكل ألوانه وأنماطه واصل لا محالة إلى مصاف الآداب العالمية الراقية ومستعيد لمكانته التاريخية متشبع بروح أصالته وذاتيته".
وقال "بشارتنا اليوم للأدباء في هذه النسخة أننا تركنا الفضاء مفتوحا لعصافيرنا وفراشاتنا لتطير بحرية وأخلينا المجال لخيولنا لتجري ملء أعنتها وليشاهد الكل إبداع الكل".
وقال "يتم اليوم هذا اللقاء الحبيب وهذا العناق الحميم تحت مظلة مهرجان اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين التاسع ولا ننسى هنا أن نشكر إخواننا الذين سبقونا بالعمل على إيصال هذا الاتحاد إلى حيث وصل كما لا يفوتنا أن نشكر رئيس الجمهورية محمد بن عبد العزيز على استقباله لمكتب الاتحاد فور انتخابه بكل أريحية وانفتاح وعلى إصداره الأمر بتلبية المطالب المطروحة من لدن الاتحاد".
ونوه ولد المعلا "بأخلاق وزيرة الثقافة والشباب والرياضة وتعاطيها مع واقع الاتحاد واهتمامها به وذلك ما تجلى في مساعي عملية نرجو أن تؤتي أكلها سريعا كما نرجو منها وهي مطالب قديمة أن تعتبر الاتحاد مرجعا في كل النشاطات الثقافية التي تقوم الدوائر الرسمية بها كما ننتظر منها دعم إمكانيات الاتحاد وتطويره وزيادة موارده المالية وإنشاء مقر مملوك للاتحاد كل ذلك وغيره مما في الامكان يعتبر مواصلة في سياق التنفيذ الفعلي لأوامر رئيس الجمهورية".
وقدم ولد المعلا لمحة عن بعض الإنجازات التي قام بها الاتحاد بعد انتخابه الأخير على سبيل المثال لا الحصر.
وتميز حفل الافتتاح هذا العام بمشاركة شخصيات ثقافية وفنية بارزة تحضر لأول مرة افتتاح المهرجان السنوي للأدب الموريتاني.
وبدأ حفل الافتتاح بكلمة للفنانة الكبيرة وعضو مجلس الشيوخ المعلومة بنت الميداح، حيث قدمت قراءة في نص "قصيدة الزمن والدم" قبل أن تقدم مقطعا غنائيا موريتانيا أصيلا قابله الجمهوري بعاصفة متواصلة من التصفيق والاستحسان.
فيما قدم الفنان المسرحي الكبير بون ولد أميده مونولوغا شاعريا من رواية "أودية العطش" وذلك على وقع التيدينيت، فيما قدم الفنان سيدي محمد ولد أحمد لوله معزوفة "شنقيط" على آلة التيدينيت، وقدمت "فرقة لكنيدية" مدائح نبوية أصيلة.
وتميز حفل افتتاح المهرجان هذا العام، بافتتاح شعري خاص مع شاعر موريتانيا الكبير ناجي محمد الإمام الذي قدم للجمهور رائعته "إلياذة جيل... نقوش على جدران الخمسين"، وهي قصيدة جديدة أجمع النقاد الحاضرون على أنها من أروع القصائد الموريتانية في هذا العصر.
فيما كان الافتتاح الشعري الثاني بقصيدة حسانية رائعة للشاعر الموهوب محمد ولد الميداح، الملقب دمبه، تناول فيها دور موريتانيا سفيرة إبداع وما حققه أبناؤها في المهجر من عطاء ثقافي وعلمي.
كما تميز أيضا حفل افتتاح مهرجان هذا العام بانطلاقة اليوم التكريمي لمثقف موريتانيا الكبير الدكتور بدي أبنو وسط حضور عائلته.
 

اضغط لصورة أكبر
تاريخ الإضافة: 29-12-2013 16:18:57 القراءة رقم : 459
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم
عدد الزوار:67202070 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2009