لجنة فنية تجري تحقيقا حول مصانع دقيق السمك في انواذيبو
ونا ـ انواذيبو- عقدت اللجنة الفنية المكلفة بمصانع دقيق السمك وزيوتها المعروفة محليا ب " موكا " اجتماعا داخل قاعة الولاية خصص للحديث حول وضعية المصانع داخل مدينة انواذيبو ومدى احترامها للمعايير المتعلقة بحماية البيئة.
وذكرت مصادر لوكالة نواكشوط للأنباء أن اللجنة المكونة من عدة قطاعات حكومية وأمنية قامت نهاية الأسبوع المنصرم بالتباحث حول وضعية المصانع التي تبلغ 23 مصنعا ويعمل منها حاليا 10 مصانع في مدينة انواذيبو ، ومدي ملاءمتها لشروط دفتر الألتزامات الذي وقعت عليه في هذا الشأن.
وأوضحت المصادر أن زيارة ميدانية للبعثة لهذه المصانع الموجودة في محيط خليح الراحة مكنت من التعرف على الواقع العملي لها وهو ما ستتمخض عنه قرارات مهمة سبيلا لمعرفة القيمة المضافة واحترام النواحي البيئية لهذه المصانع.
وتضم اللجنة الفنية وزارات الصيد والاقتصاد البحري ، الاسكان والتخطيط العمراني ، التجارة والسياحة ، الطاقة والبترول والبئية علاوة علي الدرك والجمارك.
و كان الحديث قد تواصل في مدينة انواذيبو خلال السنوات الاخيرة حول الهواء والتنفس الذي لم يعد علي حاله، فروائح مصانع دقيق السمك " موكا " صارت مزعجة في كل صباح .. ومع كل نسمة عليلة يهبها الشاطئ لساكنة مدينة الاقتصاد تتحول إلي نقمة،ت حمل أمراض الربو والحساسية ، وغيرها وصار سكان المدينة الشاطئية في وضعية لا يحسدون عليها .. وماذا عسا هم يفعلون في الهواء الذي هو ضرورة للتنفس والحياة .. ؟
وبدوا محتارين في هذا الأ مر الجلل ، لا حول لهم ولا قوة ، لا يعرفون كيف يتدبرون حياله.. ، والأمر يسري علي السلطات الجهوية التي " غلبت " في وضعية تبدو الأجهزة المختصة عاجزة عن التصرف إزاءها ، بينما لا تتوقف التراخيص الممنوحة في هذا المجال الإقتصادي الذي يدر أرباحا كبيرة.
ويؤكد المهتمون بهذه القضية أن هذا الأمر برمته يلقي امتعاضا من قبل ساكنة مدينة انواذيبو التي تحولت هذه المصانع والروائح المنبعثة عنها، إلي خطر علي صحة الإنسان ، والحياة البحرية ، والأمن السمكي داخل المدينة ،و هو ما جعل عدة منظمات غير حكومية تعلن إعتراضها علي الطريقة التي يتم الرخيص بها لهذه المصانع ، والاماكن التي تعمل فيها، مما يهدد بكارثة بيئية داخل هذه المدينة الصغيرة التي لم تعد تتنفس سوي "موكا" وحال لسان حالها " اللهم إنا لانسألك رد القضاء ، ولكننا نسألك اللطف في "موكا
 |
تاريخ الإضافة: 20-07-2013 21:30:42 |
القراءة رقم : 634 |