فرنسا تؤكد رسميا مقتل أحد رهائنها في شمال مالي
أعلن مكتب الرئيس الفرنسي العثور على جثة الفرنسي فيليب فيردون (الصورة) الذي اختطفه مسلحون إسلاميون عام 2011 من مدينة هومبري شمال مالي.
وكان متحدث باسم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد قال في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء إنه قتل عالم الجيولوجيا فيليب فيردون في مارس الماضي، ردا على التدخل العسكري في مالي.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الرئيس فرانسوا هولاند: "تأكد رسميا وفاة مواطننا فيليب فيردون."
وأضاف: "ستنقل الجثة إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن وتشريحها سيعرفنا سبب الوفاة."
من جهته قال الرئيس الفرنسي إن "جريمة قتل فيردون لن تبقى بلا عقاب"، وأعلن هولاند، بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قصر الأليزيه، انه سيدعو الى قمة افريقية في باريس يومي 6 و7 كانون الأول (ديسمبر) المقبل لدرس ما يمكن ان تنفذه الدول الأفريقية في مواجهة تهديد الإرهاب.
وكان هولاند قد قال في وقت سابق لدى زيارته سفارة مالي في باريس حيث تلقى وساما من الرئيس المالي الموقت ديونكوندا تراوري ان "الاحتمال كبير في ان تكون الجثة التي عثر عليها قبل عشرة أيام شمال مالي هي جثة فيردون" عالم الجيولوجيا الذي خطِف مع فرنسي آخر هو سيرج لازاريفيتش خلال تفقدهما مشروعاً لتشييد مصنع اسمنت. ويُحتجَز ستة فرنسيين في منطقة الساحل الأفريقي، منذ خطفهم تباعاً بدءاً من أيلول (سبتمبر) 2010.
وأشار الرئيس الفرنسي الذي أمر في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي بشن حملة عسكرية لطرد المقاتلين السلفيين من شمال مالي، الى ان "الأجهزة المعنية تجري التحليلات المطلوبة لتحديد سبب وفاة فيردون. وحينها لن يبقى شيء بلا عقاب". وكان رئيس لجنة دعم فيردون صرح لدى العثور على الجثة مطلع الشهر الجاري، بأن "الرهينة يعاني من قرحة وعدم انتظام دقات القلب، ما تسبب ربما في وفاته وجعل الخاطفين يستغلون الأمر لإعلان اعدامه".
وأعلن والد الرهينة جان بيار فيردون انه يترقب "تأكيداً رسميا" لنبأ وفاة ابنه البالغ من العمر 53 سنة، بعدما صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو بأن "عمليات تحقيق اضافية تجرى على الجثة لتأكيد هويتها، والوزارة على اتصال بأسرة الرهينة".
واختطف فيردون مع رجل فرسي آخر هو سيرج لازاريفيتش في إحدى شمالي مالي في نوفمبر عان 2011، ووصفهما التنظيم حينها بأنهما من المرتزقة الذين يعملون لصالح الاستخبارات الفرنسية
ويحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا ستة فرنسيين داخل مالي.
 |
تاريخ الإضافة: 16-07-2013 03:08:17 |
القراءة رقم : 389 |