ترحيب دولي واسع بالاتفاق بين حكومة مالي والطوارق
عواصم (ونا - وكالات) - رحب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالاتفاق الذي أبرم هذا الثلاثاء بين حكومة مالي والمتمردين الطوارق، والذي يفسح المجال أمام الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر القادم في مالي.
وأثار الاتفاق المبرم في واغادوغو بعد عشرة أيام من التفاوض مع الطوارق الذين يسيطرون على "كيدال" في شمال شرق مالي، ارتياحا في مالي والخارج.
والاتفاق الذي سمي "اتفاق تمهيدي للانتخابات الرئاسية ولمفاوضات السلام في مالي" وقعه عن الحكومة وزير الإدارة المحلية الكولونيل موسي سينكو كوليبالي وعن المتمردين الطوارق كل من بلال آغ الشريف والعباس آغ انتاله، باسم حركتي التمرد الرئيسيتين لدى الطوارق، وذلك بحضور رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوريه الذي يقوم بوساطة في الأزمة المالية.
الأمم المتحدة تهنئ الجانبين بهذه الخطوة
من جانبه هنأ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في مالي برت كندرز في بيان "الجانبين بأنهما وضعا خلافاتهما جانبا وعملا من أجل مصلحة البلاد وشعبها"، مضيفا أنها "خطوة أولى.. من المهم الآن أن يلتفت الموقعون إلى المستقبل ويواصلوا جهودهم يدا بيد بهدف تطبيق ملموس لهذا الاتفاق".
وتابع "على الجانبين ان يناقشا ايضا اخر التفاصيل التقنية في ما يتصل بالمشاكل الامنية وعودة الادارة والخدمات الاساسية الى السكان في منطقة كيدال والتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة".
وقال المسؤول الاممي إنه "بعد توافر هذه الشروط، يمكن البدء بحوار شامل لا تشارك فيه الحكومة والمجموعات المسلحة فحسب بل ايضا جميع الماليين".
الاتحاد الأوروبي: الاتفاق هو مرحلة أساسية في عملية بناء السلام عبر الحوار
وبدورها هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان "الماليين بتوقيع اتفاق في واغادوغو يمهد للانتخابات الرئاسية ومفاوضات السلام الشاملة في مالي من جانب السلطات المالية والحركات المسلحة غير الارهابية في شمال مالي".
واضافت اشتون ان "هذا الاتفاق يرتدي اهمية تاريخية، فهو يشكل مرحلة اساسية في عملية بناء السلام عبر الحوار". واكدت ان "الاتحاد الاوروبي قدم دعمه الكامل لهذه المفاوضات، وسيظل الى جانب جميع الماليين لتسهيل تطبيق الاتفاق بكل ابعاده".
الإيكواس ترحب
من جانبها، رحبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بتوقيع الاتفاقية بين الحكومة المالية وحركة "أزواد".
وذكر بيان لمفوضية المجموعة التي تتخذ من العاصمة النيجيرية أبوجا مقرا لها، اليوم الخميس، أن دول الإيكواس تثني على الجهود التي بذلها الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان ورئيس بوركينا فاسو، والتي أدت إلي توقيع الاتفاقية المتوقع أن تمهد الطريق إلى الاستقرار في مالي.
وأشاد البيان أيضا بجهود الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والتي هدفت إلى تحقيق السلام في البلد الواقع في غرب أفريقيا، والذي تأثر أمنيا وسياسيا بالانقلاب العسكري الذي وقع فيه العام الماضي، وأدي إلى الإطاحة بالحكومة المنتخبة.
يذكر أن مجموعة الإيكواس تتكون من 15 دولة وتأسست عام 1975 في مدينة لاجوس العاصمة القديمة لنيجريا، ومهمتها الأساسية دعم التعاون الاقتصادي بين دول غرب أفريقيا، وتضم المجموعة (نيجيريا، وبينين، وبوركينا فاسو، والرأس الأخضر، وكوت ديفوار، وجامبيا، وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبيريا، ومالي، والنيجر، والسنغال، وسيراليون، وتوجو)، وكانت موريتانيا أحد أعضاء المنظمة ولكنها انسحبت عام 2000، وتم اختيار مصر عضوا مراقبا بها
 |
 |
تاريخ الإضافة: 20-06-2013 15:18:25 |
القراءة رقم : 347 |