مساعٍ لإنقاذ حوار "وغادوغو" بين أطراف الأزمة المالية لتوقيع اتفاق
واغادوغو (رويترز) - توجه إلى باماكو عاصمة مالي، الأربعاء، وسطاء يعملون على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومة مالي والمتمردين الطوارق قبل الانتخابات المقرر أن تُجرى في يوليو المقبل، في محاولة لإقناع الرئيس المؤقت للبلاد بتوقيع الاتفاق.
وبدأت المفاوضات يوم السبت في بوركينا فاسو بعد أن بدأ الجيش المالي يتقدم نحو كيدال؛ آخر معقل للحركة الوطنية لتحرير أزواد في شمال شرق مالي مما أشعل أول قتال منذ أشهر.
وقال وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسول، وهو وسيط في المحادثات يوم الاثنين، إن الجانبين توصلا لاتفاق "مبدئي" لكنهما طلبا مزيدا من الوقت كي يتمكن كل فريق من العودة إلى مالي والتشاور مع قيادته.
ولم يعد الوفد الحكومي إلى اجتماع يوم الثلاثاء الذي كان مقررا لتوقيع الاتفاق مما أثار مخاوف من احتمال انهيار الاتفاق.
وقال أحد الوسطاء لرويترز في مطار واجادوجو قبل أن يغادرها الوسطاء متوجهين إلى مالي "نتوجه إلى هناك لإجراء محادثات مباشرة مع الرئيس ديوكوندا تراوري."
وشنت فرنسا حملة عسكرية كبيرة في يناير كانون الثاني أنهت سيطرة مقاتلين إسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة على ثلثي مساحة مالي في الشمال لكن الطوارق استعادوا السيطرة على معقلهم التقليدي في كيدال.
وأوضحت حكومة مالي أنها ترغب في إعادة البلاد للحكم المدني وفي عودة الجيش إلى ثكناته قبل الانتخابات المقرر أن تجرى في 28 يوليو تموز وهددت بالسيطرة على كيدال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الاثنين.
وهناك معارضة واسعة النطاق في باماكو لأي اتفاق يقدم تنازلات للحركة الوطنية لتحرير أزواد التي يواجه قادتها أوامر اعتقال في مالي في جرائم يشتبه أنهم ارتكبوها أثناء احتلالهم لشمال مالي.
وقال المدعي العام في مالي دانييل تيسوجيه يوم الأربعاء "إذا وقع السياسيون هذه الاتفاقيات فسيتحملون المسؤولية أمام التاريخ في يوم ما." وتابع "لا ينبغي لمالي أن تهين نفسها مرة أخرى من أجل مليارات اليورو وعد شركاؤنا الدوليون بتقديمها."
 |
 |
تاريخ الإضافة: 13-06-2013 07:20:11 |
القراءة رقم : 720 |