انطلاق مفاوضات السلام بين الفرقاء الماليين في واغادوغو
واغادوغو (ونا - وكالات) - انطلقت أمس السبت المفاوضات بين حكومة مالي والمتمردين الانفصاليين الطوارق الذين يسيطرون على مدينة كيدال الواقعة شمال شرقي مالي، تحت رعاية بوركينا فاسو التي تتولى الوساطة بين الجانبين باسم مجموعة غرب إفريقيا (إكواس).
وعبر الطرفان عن أملهما في أن تقود المحادثات إلى "هدنة" قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، وتمهد الطريق إلى اتفاق سلام دائم.
وتأتي المحادثات التي تجرى في عاصمة بوركينا فاسو المجاورة وتنتهي يوم الاثنين، في أعقاب أول اشتباكات تقع منذ شهور بين الجيش المالي ومتمردي الحركة الوطنية لتحرير أزواد هذا الأسبوع، خاصة في مدينة أنفيف على بعد 90 كلم من كيدال معقل المتمردين.
واقترح رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري على الجانبين وقف الاعمال العسكرية بهدف "توفير الظروف الأمنية اللازمة لإجراء انتخابات (رئاسية) حرة وشفافة".
وقال كومباروي إن الهدف من المحادثات هو أيضا "إعادة انتشار الإدارة العامة والخدمات الاجتماعية الأساسية وقوات الدفاع والأمن في شمال مالي وخاصة في كيدال وفق الاجراءات التي سيتم التفاوض بشأنها"، بدون مزيد من الايضاحات بشأن هذه الاجراءات والجدول الزمني.
ورفضت الحركة الوطنية لتحرير ازواد، والمجلس الاعلى لوحدة ازواد، حتى الان دخول الجيش والادارة الماليتين الى كيدال. ويطالبان بتأمين الاقتراع بقوة من الامم المتحدة من المفترض أن تحل مكان البعثة الافريقية المنتشرة في مالي اعتبارا من يوليو المقبل.
واكد الوسيط البوركيني أن المحادثات بين باماكو وحركتي الطوارق ستتواصل بعد ارساء السلطات الشرعية الجديدة اثر الانتخابات الرئاسية "بهدف توطيد سلام نهائي وتنمية دائمة في شمالي مالي.
 |
 |
تاريخ الإضافة: 09-06-2013 18:34:07 |
القراءة رقم : 517 |