فاعلون يدقون ناقوس الخطر: قطاع الصيد البحري في"أزمة"
ونا ـ نواذيبو | يعيش قطاع الصيد البحري بشقيه الصناعي والتقليدي أزمة حادة تلقي بظلالها علي المشهد الحياتي والنشاط الاقتصادي والتجاري لمدينة انواذيبو.
ويؤكد العارفون بالقطاع أنه ولأول مرة تتزامن مشكلات قطاع الصيد الصناعي مع الصيد التقليدي حيث يعرف الصناعي تداعيات الاتفاق مع الاروبيين عقب تسريح العمال وعدم عودة السفن ووضعية الاسطول الوطني المتهالك بينما يظهر الصيد التقليدي الذي هو شريان الحياة 40 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في وضعية احتضار وتدفع المدينة ضريبة ذلك حيث كل شيئ متوقف ..
ويدلل هؤلاء أن قطاع الصيد التقليدي الأكثر ارتباطا بحياة المواطنين حوالي 4000 زورق توقفت غالبيتها عن العمل اضطراريا لان المنتوج السمكي لم يعد يلق السعر المناسب 500 ـ 600 أوقية للكيلو غرام ، بينما ترتفع أسعارالمحروقات، وتغيب السيولة المناسبة وترفض شركات التبريد استقبال الكميات
وقال الصيادون "إن أسعار الإخطبوط هبطت من 3000 أوقية عام 2012 إلى 600 أوقية للكلغ فى هذه الأيام وسط تجاهل رسمي للأزمة التى تعصف بالقطاع الحيوى في ظل وضعية قطاع الصيد الصناعي ما بات يعرف بأزمة الأسطول الأوروبي التي أدت إلي تسريح المئات مطلع أغسطس 2012 الماضي. "
وأكد الصيادون " أن الأزمة داخل القطاع باتت مستفحلة فى ظل غياب سياسة تسويقية واضحة وامتلاك خصوصيين لمخازن التبريد داعين السلطات العمومية إلى سرعة التحرك بدل التفرج "
وقال أحد هؤلاء "إنهم يعيشون أزمة صعبة منذ أشهر ألقت بظلالها على المستثمرين والصيادين وساكنة المدينة ".
وفي ذات السياق حذرت أصوات نقابية وحزبية من التداعيات المختلفة لقطاع الصيد في ظل زيادة أعداد العاطلين وتراجع أسعار المنتجات البحرية واغلاق عدد من الشركات .
ويطالب فاعلون بالتحرك السريع من قبل السلطات العليا داخل البلد لصالح قطاع الصيد الذي يعد شريان الحياة للمدينة العمالية ولساكنتها وهو ما ينذر بكارثة حقيقية في حالة بقاء الوضعية علي ما هي عليه مما يجعل المدينة في وضعية "إفلاس حقيقي".
ومن جهة اعتبر البرنامج الجهوي لمكافحة الفقر في انواذيبو أن المؤهلات الاقتصادية للولاية كبيرة غير أن مردوديتها الاجتماعية لا تزال دون المأمول فعلي سبيل المثال يعاني قطاع الصيد بالرغم من التقدم الهادف لاستغلال معقلن للعائدات الاجتماعية والاقتصادية إلي ارتباط قوي بالتصدير بنقل المنتجات المصطادة عن طريق الشحن في مراسي غير رسمية أو في أعالي البحار إلي الخارج وتركيز الصادرات علي السوق الأوروبية واليابانية وعلي منتجات محدودة في ظل ضعف القيمة المضافة و ضعف الاستثمار الخصوصي وضعف القدرات التحويلية بينما يعتمد قطاع
المعادن المتعلق بخام معدن الحديد علي محدودية الطاقة الانتاجية وانخفاض القدرة علي تجهيز وتحويل الحديد الخام وضعف تكوين الموارد البشرية وفي مجال قطاع الطاقة فإن قدرة الإنتاج لا تزال محدودة..
وأكد البرنامج أن عدد الفقراء يبلغون 19 ألف فقير أي بنسبة 18 % من سكان داخلت انواذيبو من الساكنة التي بلغت 2012 711 , 101 نسمة
 |
 |
تاريخ الإضافة: 27-03-2013 10:50:48 |
القراءة رقم : 562 |