ولد داداه يحذر عزيز من "العواقب الوخيمة" لسياساته ويعتبر أن موريتانيا "مهددة"
أحمد ولد داداه
|
ونا - نواكشوط | قال أحمد ولد داداه؛ زعيم المعارضة الموريتانية ورئيس حزب "التكتل"، إن موريتانيا تعيش اليوم "أزمة خانقة على جميع الأصعدة"، تجلت في "انعدام لأي أمل في مستقبل أفضل في ظل نظام محمد ولد عبد العزيز".
ووجه ولد داداه، خلال أمسية لحزبه نظمها الليلة البارحة، الخطاب إلى ولد عبد العزيز، قائلاً: "أذكره ـ إن نفعته الذكرى ـ أن استمراره في نهجه الأحادي في الحكم ونهبه ومقربيه الممنهج لثراوات البلاد، وتدخله السافر في شؤون الغير، وتسخير إمكانيات البلاد البشرية المادية والعسكرية خدمة لمصالح أجنبية لضمان بقاءه في الحكم، كلها أمور ستكون عواقبها وخيمة على نظامه الهش وعلى هيبة وحاضر ومستقبل موريتانيا".
وأضاف رئيس حزب التكتل أن الوحدة الوطنية "أصبحت مهددة بسبب السياسات العرجاء لمحمد ولد عبد العزيز"، مؤكدا أن "التنوع الثقافي الذي يطبع ساكنة هذه الأرض يعد مصدر قوة وثراء ويرجع ذلك إلى كون كافة مكونات هذا الشعب مسلمة سنية ومالكية، خلافا لما هو موجود في الكثير من الدول العربية الشقيقة.. وعليه يجب أن توضع خطط حكيمة من أجل استغلال هذه الطاقات ومحو الفوارق بين كافة مكونات هذا الشعب".
وعن الوضعية المعيشية للسكان قال أحمد ولد داداه، إن موريتانيا "تشهد ارتفاعا متزايدا وغير مبرر لأسعار الوقود والمواد الاستهلاكية الضرورية، مرده الأساسي هو احتكار السوق من قبل ثلة قليلة من عملاء ووكلاء رأس النظام وتحكمها في أرزاق المواطنين، وهو ما نتبرء إلى الله منه ونستنكره في حزب التكتل".
وقال ولد داداه، إن المتضرر الأكبر من هذا الغلاء هي الفئة الفقيرة "التي يدعي النظام زورا الانحياز لها وخاصة سكان الريف الذين واجهوا السنة الماضية موجة جفاف قوية لم تكن الدولة على قدر المسؤولية في مواجهتها أو التخفيف من وطأتها، رغم أننا في حزب التكتل حذرنا من خطورتها قبل ثمانية أشهر من تدخل الدولة بما يعرف بخطة أمل التي اكتشف الجميع على أنها خطة ألم".
يشار إلى أن رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية كان يتحدث الليلة البارحة خلال أمسية نظمها قسم المنظمة الوطنية لشباب التكتل بقسم تفرغ زينه.
 |
تاريخ الإضافة: 22-02-2013 14:55:10 |
القراءة رقم : 462 |