"تواصل" يحذر من تداعيات الأزمة في مالي ويدعو كافة الأطراف للحوار
(ونا-نواكشوط) قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" محمد جميل ولد منصور إن موقف حزبه المناهض للتدخل العسكري الفرنسي في مالي صريح ولا تراجع عنه.
وأضاف ولد منصور في لقاء موسع نظمه الحزب مساء اليوم الثلاثاء لشرح مواقفه من الأوضاع الحالية في شمال مالي، أن مستعمر الأمس لا يمكن أن يكون منقذ اليوم، مشيرا إلى أن ما يحرك هو فرنسا ليس الحرص على مصلحة الماليين بل تحركها مصالحها الاستراتيجية.
وأعرب ولد منصور في السياق ذاته عن رفض حزبه للتطرف والغلو اللذين يسيئان للأمة، قائلا إن أكثر تحالف تضررت منه الأمة هو تحالف ثالوث الطغاة والغلاة والغزاة، على حد تعبيره.
واستعرض مجمد جميل ولد منصور أمام مناصري الحزب وبعض قيادييه، تطور الأحداث في مالي من وجهة نظره، متهما فرنسا بإضعاف الدولة المركزية في مالي، لصالح نخبة من العسكر أطاحوا بالرئيس السابق أمادو توماني توري، ما أدى إلى دخول الجماعات المتطرفة على الخط لتسيطر على مناطق واسعة من البلاد، مستفيدة من انقلاب الجيش على السلطة وضعف الدولة المركزية.
ودعا ولد منصور جميع الأطراف وعقلاء العالم إلى وقف الصراع والدفع باتجاه خيار المفاوضات بين الماليين للتوصل إلى حل للأزمة القائمة، لتجنيب المنطقة ويلات حرب ستحرق الجميع.
وجدد رئيس حزب تواصل رفض الحزب لأي دور موريتاني في الحرب على مالي، مشددا على ضرورة الاكتفاء بحماية الحدود وحفظ الاستقرار داخل موريتانيا، والامتناع عن أي تصرف من شأنه الإساءة للجوار أو تعريض حياة الجنود الموريتانيين للخطر وزعزعة استقرار البلاد وفقا لتعبيره.
 |
تاريخ الإضافة: 22-01-2013 23:53:33 |
القراءة رقم : 356 |