الجزائر تعلن تحرير أزيد من 600 رهينة بينهم 100 أجنبي
الجزائر/باريس - د ب أ ـ ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الجمعة أن 30 عاملا أجنبيا لا يزال مصيرهم مجهولا بعد أن شن الجيش عملية أسفرت عن تحرير مئات الرهائن المحتجزين لدى مسلحين إسلاميين في مجمع للغاز بمنطقة الصحراء.
وذكرت الوكالة أن قوات الأمن الجزائرية حررت حوالي 100 من بين 132 عاملا أجنبيا إضافة إلى 573 جزائريا كانوا محتجزين على يد مسلحين مرتبطين بالقاعدة في إن أميناس وقتلت 18 مسلحا.
وذكرت صحيفة "الوطن" الجزائرية أنه جرى اعتقال مسلح من بين 32 مسلحا. وقالت فيكتوريا نولاند الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة إن مواطنين أمريكيين لا يزالون محتجزين كرهائن في الجزائر.
ورفضت نولاند ما طلبه المسلحون بمبادلة سجناء. وقالت نولاند:"لا نتفاوض مع الإرهابيين. نجري مشاورات مع الجزائريين". ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية عن زعيم جماعة شاركت في الهجوم على المجمع في "إن أميناس" قوله إنه عرض على فرنسا والجزائر تحرير رهائن أمريكيين مقابل إطلاق سراح الطبيبة الباكستانية عافية صديقي و الشيخ المصري عمر عبد الرحمن المسجونين بالولايات المتحدة على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم جماعة مرتبطة بالقاعدة شاركت في عمليات الاختطاف تهديده بشن مزيد من الهجمات ضد شركات الطاقة في الجزائر إذا لم توقف فرنسا حملتها العسكرية ضد المتشددين الإسلاميين في مالي المجاورة. وأعلنت الجزائر التي لا تزال تتعافى من تمرد إسلامي وحشي في تسعينيات القرن الماضي منذ بداية الأزمة أنها لن تتفاوض مع المسلحين. وتشكل الأزمة التي لم تحل وبدأت أول أمس الأربعاء تصعيدا في العنف بدولة مالي المجاورة، حيث شنت فرنسا الأسبوع الماضي عملية عسكرية لوقف المسلحين الإسلاميين من السيطرة على أجزاء كثيرة من أراضي الشمال والتحرك جنوبا نحو باماكو.
وتواترت تقارير متضاربة عن مصير الرهائن المحتجزين في إن أميناس بعدما هاجمت قوات خاصة جزائرية المنشأة أمس الخميس. وأعربت الحكومات التي لها مواطنين بين الرهائن عن غضبها إزاء عدم إطلاعهم من جانب الجزائر قبل شن الهجوم.وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ثلاثة بريطانيين يعتقد أنهم قتلوا. وأرسلت وزارة الخارجية البريطانية طائرة تقل خبراء في كيفية مواجهة الأزمات إلى منطقة تبعد 450 كيلومترا من منشاة الغاز.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان إن قوات الأمن الجزائرية"لا تزال تتعقب الإرهابيين ويحتمل وجود بعض الرهائن في مناطق أخرى بالموقع". وذكر كاميرون أن أقل من 30 بريطانيا يعتقد أنهم في "خطر" في الأزمة. وقالت شركة الطاقة"بي.بي"، إحدى الشركات المتعاقدة لتشغيل حقل الغاز إنه يوجد " عدد قليل"من موظفيها " لا يزال مكانهم ووضعهم الحالي غامضا".
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرو مقتل " عدد من الرهائن" ولكن قال إن فرنسا لا تعرف عددهم أو جنسياتهم. ونقلت صحيفة "لو موند" عن مصدر حكومي لم تسمه أن الحكومة الفرنسية لم تتلق تحذيرا مسبقا بشأن الهجوم. وشن الجيش الجزائري الهجوم معززا بالمروحيات بعدما حاول مسلحون الهرب ببعض الرهائن. وقال المسلحون لوكالة الأنباء الموريتانية " ايه.إن.أي" إن 35 رهينة و15 مسلحا بينهم قائدهم قتلوا في غارات جوية على الموكب
 |
تاريخ الإضافة: 19-01-2013 00:38:10 |
القراءة رقم : 1556 |