سعيد جنيت: "التدخل العسكري في مالي سيكون على وقع نتائج الحوار"
أكدت الأمم المتحدة أن الحوار مع الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي جزء من الحل، وذلك توازياً مع التحضير للانتشار العسكري كما تدعو إليه الحكومة المالية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في غرب إفريقيا سعيد جينيت إن "الحوار" سيتواصل مع بعض هذه المجموعات فيما سيستمر "التحضير" لانتشار عسكري في هذا البلد، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق في إطار مجلس الأمن على مقاربة شاملة تتضمن في آن الحوار والاستعداد العسكري"، وفق تعبيره.
وأضاف جينيت خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين بالعاصمة السنغالية أن "الانتشار سيستغرق بعض الوقت، وخلال هذه الفترة، يجب أن يبدأ الحوار ويستمر"، معتبراً أن "التدخل العسكري سيكون على وقع نتائج الحوار".
وقال المسؤول الأممي إنه "كلما ذهبنا إلى اتفاقات تضاءلت الحاجة إلى النشاط العسكري"، موضحاً أن هنالك "الذين يعتقدون بضرورة الإسراع في التحرك، وحول هذه النقطة يستمر النقاش في الوقت الراهن"، على حد قوله.
وفيما يتعلق بتأثير الأزمة في مالي على منطقة الساحل عموماً قال جينيت إن الهدف من تحركهم هو الحيلولة دون أن "يؤثر على المنطقة وسواها ما يؤثر بقوة على مالي".
وقد عبرت موريتانيا والجزائر المجاورتان لمالي يوم أمس من العاصمة نواكشوط عن تشبثهما بالبحث عن حل سلمي للأزمة في شمال مالي، حيث قال عبد القادر، مساهل الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، إن موريتانيا والجزائر "متفقتان على أهمية إجراء حوار لتسوية الخلافات وإيجاد حلول سياسية مناسبة في إطار سيادة ووحدة مالي".
وأعرب وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي عن نفس الموقف قائلا إن البلدين "يدعمان الحوار السياسي بين الحكومة المركزية والحركات التي تطالب بحقوق الأقليات العرقية في شمال مالي".
 |
تاريخ الإضافة: 09-10-2012 15:10:09 |
القراءة رقم : 537 |