وزير التهذيب يتجاهل في خطابه السنوي أزمة الأساتذة المحولين
أعلن وزير الدولة للتهذيب الوطني أنه قد تم تشييد (15) مؤسسةً ثانوية مكتملة و (20) مدرسةً أساسية مكتملة، فضلا عن أكثر من 1000 قاعةٍ دراسية على امتداد الولايات الداخلية.
وقال الوزير في خطاب ألقاه مساء اليوم الاحد بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة أنه تمت إعادة تأهيل وتوسيع ثمانٍ وستين (68) مدرسة في نواكشوط. وتقدمت الأشغال في المركب الجامعي بحيث يتوقع استلام بعض مكوناته في مارس 2013.
وعلى مستوى التجهيزات والوسائل تم تزويد المؤسسات الدراسية ، خلال السنة المنصرمة، بما يزيد على 65000 مقعد مدرسي، و 700.000 كتاب مدرسي.
وستشهد هذه السنة توزيع مليوني كتاب مدرسي كما ستبدأ إجراءات إنتاج 35000 مقعد مدرسي حسب قوله.
وقد تجاهل الوزير في كلمته أزمة الاساتذة المحولين التي اندلعت يوم أمس بعد رفضهم الانتقال الى مقرات عملهم مما ينذر بسنة دراسية صاخبة بين النقابات التعليمة والوزارة.
وفيما يلى نص الخطاب:
أعزائي التلاميذ والطلاب، نستقبل، على بركة الله غداالاثنين،السنةالدراسية والجامعية 2012- 2013، وهي فرصة أغتنمها لأقدم أحرالتهاني لأفرادالأسرة التربوية كافة على ما حققوا، خلال العام المنصرم، من نتائج محمودة بفضل ماتحلوا به من روح وطنية وعميق وعي بالمسؤولية.
كماأتمنى لهم التوفيق والسداد في عامهم الدراسي الجديد إذ هم عتاد هذه الأمة في سعيها إلى الرقي والازدهار. ففي ميادين التعليم والتكوين تغرس قيم المواطنة والمساواة والعدالة، وفيها تبنى الكفاءات وتُفصل بحسب الحاجات التنموية للبلاد. ومن هنا جاءت العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للتعليم والتكوين، وتوجيهاته السامية لإصلاح هذا القطاع بعد أن عانى عقودا من الإهمال والفساد. وهي توجيهات عملت الحكومة بإشراف من معالي الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد الأغظف على تجسيدها واقعا حيا ملموسا خلال السنوات المنصرمة.
أيها السيدات والسادة
لقد تم وفي هذا السياق تم تشييد خمسَ عشرة (15) مؤسسةً ثانوية مكتملة و عشرين (20) مدرسةً أساسية مكتملة. فضلا عن أكثر من 1000 قاعةٍ دراسية على امتداد الولايات الداخلية. كما تمت إعادة تأهيل وتوسيع ثمانٍ وستين (68) مدرسة في نواكشوط. وتقدمت الأشغال في المركب الجامعي بحيث يتوقع استلام بعض مكوناته في مارس 2013.
وعلى مستوى التجهيزات والوسائل الديداكتيكية تم تزويد المؤسسات الدراسية ، خلال السنة المنصرمة، بما يزيد على 65000 مقعد مدرسي، و 700000 كتاب مدرسي.
وستشهد هذه السنة توزيع مليوني كتاب مدرسي كما ستبدأ إجراءات إنتاج 35000 مقعد مدرسي.
وعلى مستوى المصادر البشرية تم توسيع دائرة الاكتتاب على مستوى جميع الأسلاك، وتحسين ظروف المدرسين، باستحداث علاوتين للتميز والتجهيز، وبالزيادة في علاوتي الطبشور والبعد مع توسيع دائرة هذه الأخيرة.
كما تم تعميم المنحة على جميع طلاب السلك الثاني بجامعة نواكشوط وجميع المستوفين لثلاثة سداسيات، وعلى جميع طلاب كلية الطب الذين استحدثت لصالحهم منحة للتجهيز، كما استحدث بدل النقل لصالح طلابنا في الخارج.
أيها السادة والسيدات
إن المعضلة المركزية في نظامنا التعليمي هي انعدام التلاؤم بين عروض التكوين وحاجات التنمية، وقد تم اتخاذ جملة من التدابير لمواجهة هذه المعضلة. فتم التركيز على التنويع في عروض التكوين، وهكذا أنشئت ثماني (8) مؤسسات للتعليم العالي هي:
-المعهد العالي للتعليم التكنولوجي؛
-المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات؛
-المعهد الجامعي المهني؛
-المدرسة العليا متعددة الاختصاصات؛
-مدرسة المعادن؛
-مدرسة مهن الهندسة المدنية؛
-جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب؛
-الجامعة الإسلامية بالعيون؛
ولهذه المؤسسات، اليوم، أن تعتز بأن نخبة من خيرة الناجحين في الباكالوريا قد اختاروها على مؤسسات مماثلة في الخارج استحقوا التوجيه إليها بحكم ترتيبهم على المستوى الوطني.
فضلا عن ذلك مكنت إعادة تأهيل مراكز التكوين المهني وافتتاح شعب جديدة بها وزيادة عدد ثانويات التكوين التقني والمهني خلال السنة المنصرمة من مضاعفة أعداد المكونين من العمال المؤهلين والتقنيين والفنيين العالين.
وستشهد هذه السنة افتتاح ثانويات فنية على مستوى جميع عواصم الولايات.
أيها السادة والسيدات
لقد حرَص القطاع على اعتماد المنظور التشاركي لترسيخ تقاليد الحوار وتبادل الرأي، وسوف يعمق ما دأب عليه من تشاور مع مختلف الأطراف المعنية بالعملية التربوية من نقابات وروابط ومن شركاء في التنمية في كل ما من شأنه التحسين من أداء القطاع ومن ظروف العاملين فيه.
أيها السادة والسيدات
تهدف هذه الإجراءات كلها إلى غايتين هما تحسين جودة نظامنا التعليمي ومواءمة مخرجاته مع حاجاتنا الحضارية والتنموية، حتى نكون الكفاءات العلمية والمهنية المتشبثة بقيمنا الإسلامية السمحة والمتشبعة بروح الوطنية والمسؤولية المنفتحة في الوقت ذاته على روح العصر وثقافته. ومن أجل ذلك يجب أن تتآزر جهودنا جميعا حتى نحقق المزيد، بإذن الله تعالى.
أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا.
والسلام عليكم ورحمة الله.
 |
تاريخ الإضافة: 30-09-2012 19:50:23 |
القراءة رقم : 719 |