الجيش المالي يعدم رميا بالرصاص 12 مواطنا موريتانيا
أفادت وكالة الانباء الموريتانية أمس أن 12 موريتانيا من بين مجموعة ممن يمارسون أنشطة دعوية لقوا مصرعهم على يد قوات الأمن المالية في مالي.
ووفق مصدر رسمي فإن السلطات الموريتانية أجرت اتصالات مباشرة مع السلطات المالية للحصول على المزيد من المعلومات حول ظروف وملابسات الحادث ونقل جثامين الموريتانيين إلى أرض الوطن.
وقد نقلت إذاعة نواكشوط عن مصادر في الشمال المالي إن الجيش المالي قصف سيارة صباح امس يتراوح عدد ركابها ما بين 16 و17 راكبا كانت الانباء قد تضاربت حول هويتهم إذا ما كانوا من جماعة الدعوة والتبليغ أو عناصر تابعة لجماعة أنصار الدين أو تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
وقد أكد عمر ولد حماه القائد العسكري لجماعة أنصار الدين في اتصال هاتفي مع إذاعة نواكشوط حصولهم على معلومات حول هذا الموضوع دون أن يتمكنوا من تحديد هوية الضحايا.
وقال ولد حماه إنه إذا ثبت أن الامر يتعلق بدعاة الى الله حسب قوله فهذا يعنى اعلان حرب على الإسلام ولامناص للانتقام له.
وكانت مصادر إدارية في الحوض الشرقي قد أكدت ل"ونا" أن المعلومات التي لديها ترجح أن المجموعة قد تعرضت للإعدام رميا بالرصاص من طرف الجيش المالي بعد أن تم القبض عليهم من طرف سكان البلدة الذين اعتدوا عليهم بالضرب وسلموهم للجيش المالي.
وفي سياق متصل أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مسئول في الدرك الوطني المالي تأكيده أن 14 إسلاميا مفترضا قتلوا في مالي من طرف الجيش في إحدى مدن ولاية سيكو وسط البلاد .
وكان مصدر عسكري قد اعطى حصيلة سابقة تشير إلى سقوط 11 قتيلا ، وقال المسؤول في الدرك أن "عناصر الجيش المالي احصت 14 جثة لإسلاميين مفترضين استهدفهم الجيش المالي في بلدة اديابالي على بعد 175 كلم شمال سيكو مؤكدا انه تم ارسال وحدة من الدرك إلى مكان الحادث
ومن جهته قال مصدر عسكري إن الجيش فتح النار على اسلاميين مفترضيين بعدما رفضت سيارتهم الامتثال لأمر بالتوقف وحينها تعاملوا معهم على انهم أعداء وقد سقط منهم 11 قتيلا على الاقل .
وحسب أحد سكان البلدة فإن القتلى بينهم موريتانيون وماليون ، فيما ذكر آخر أن بينهم مسافرون كانوا في طريقهم الى حضور لقاء ديني في الأراضي المالية .
ولا تتوفر حتى الآن أنباء عن احتمال أن يكون الأمر متعلقا بتقدم المجموعات الاسلامية التي تسيطر على الشمال المالي منذ 5 أشهر نحو جنوب البلاد .
 |
تاريخ الإضافة: 09-09-2012 17:35:21 |
القراءة رقم : 2398 |