الفرقاء السياسيون يتدارسون في ندوة حوارية مبادرة مسعود
نظم المركز العربي الافريقي للاعلام والننمية امسية حوارية الليلة البارحة في نواكشوط حول أسئلة المشهد السياسي الراهن من خلا ل طرح السؤالين التاليين: لماذا مبادرة رئيس الجمعية الوطنية؟ ... وهل نحن في في أزمــة سيــاسية؟
الامسية بدأت بكلمة تاطيرية للحوار لمدير المركز محمد سالم ولد الداه عرض فيها لموقف طرفي الساحة السياسية من المشهد السياسي الراهن ففي الوقت الذي يري النظام الحاكم وأغلبيته بأنه لا توجد أزمة سياسية في البلاد وان الوضع مستتب والمؤسسات الدستورية قائمة بمهامها.. وان الحالة الاقتصادية منتعشة، تري المعارضة عكس ذلك وتؤكد وجود أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية خانقة على كل المستويات.
وقد دعا مدير المركز في كلمته طبقتنا السياسية ان تتحمل المسؤولية الأخلاقية اتجاه تلبية رغبات الشعب الموريتاني الذي ينشد الإصلاح والحرية والانعتاق ويرفض الحلول الأمنية مهما كانت دوافعها تماما مثلما يرفض الاحتكام إلي الشارع لما قد يترتب علي ذلك من تأثيرات علي نسيجه الاجتماعي والاقتصادي والأمني إنما على الجميع أن يحتكم إلى تطبيق مضامين اللعبة الديمقراطية والسير بروح توافقية نحو صناديق الاقتراع.
بعد ذلك بدات مداخلات المتحدثين الرئيسيين حيث اكد عضو مبادرة نداء الوطن الاستاذ محفوظ ولد دداش ان كل المعطيات تؤكد وجود ازمة سياسية في اكثر من مجال وحتي قانونية وانها تجذرت في اكثر م مجال وانه لايمكن لاي طرف ان يمسك بزمام القرار لوحده دون بقية الاطراف مثمنا المبادرة التي تقدم بها مسعود ولد بولخير .
اما العضو القيادي في الحزب الحاكم يربه ولد أسغير؛ فقد اكد في مداخلته انه لاتوجد ازمة الا في نفوس قد تكون قد تكتوى ببعض الازمات النفسية ولها ردود فعل علي وضعية اجتماعية محددة قائلا لا توجد لا أزمة في المؤسسات ولا في بنية النظام وما يروج له البعض لا يجد له مسوغات تدعمه .
بدوره تحدث القيادي في تكتل القوي الديموقراطية أحمد ولد لفظل؛ عن ابعاد الازمة فأكد وجود أزمة سياسية، وان تاثيراتها قوية، وملامحها واضحة ولايمكن القفز عليها ولا نكرانها، مسترسلا في الحديث عن عدم شرعية البرلمان والحكومةا لقائمة . واضاف ان كل السلطات ممركزة في يد السلطة التنفيذية.
اما عضو الائتلاف المصطفي ولد عبيد الرحمن فقد تحدث عن مسار احزاب الائتلاف مع الرئيس ولد عبد العزيز معددا مراحلها وما توصلت اليه من استنتاجات واكد في حديثه بوجود انسداد سياسي يتطلب وعيا بخطورة ابعاده واعلن عن دعم الائلاف لمبادرة مسعود.
وفي المحور الاقصادي تحدث محمد ولد العابد القيادي بحزب اللقاء الديمقراطي، تحدث عن عمق الازمة الاقتصادية التي يعاني مها البلد والتي سينتج عنها ما نتج عن أزمة 2008، مستعرضا موقفه من تداعيات الازمة التي وصفها بالخانقة والخطيرة داعيا الطبقة السياسية الي الحوار وتحمل المسؤولة وارجاع الامل المفقود.
من جهته تحدث الدكتور محمد الأمين ولد الناتي؛ القيادي في حزب التحالف الشعبي التقدمي إن هناك واقعا غير مرضي "وكل غيور يحس بأن البلد في وضع لا يرضى عنه". وهو الواقع الذي دفع بالرئيس مسعود الي التقدم بمبادرة للحل علي الفرقاء السياسيين ان يتعاطوا معها بكل جدية.
بعد المداخلات الرئيسية فتح المجال امام التعقبات لكل الاراء الساسية وكان من المتصدرين للحديث كل من يحي ولد احد الوقف’ الخليل ولد الطيب’ محمد ولد اشدو’علال ولد الحاج ’جميل ولد منصور’لو كرمو’ عبد الله ممدوباه’ سغير ولد العتيق’ محمدعبدالله بليل’ محدفال ولد بلال ’عبد الله حرمة الله.. محمد ولد ما لكيف الخ وعدد آخر الو جوه السياسية والفكرية البارزة في البلد وقد ثمن اغلب المتدخلين المبادرة التي تقدم بها مسعود ولد بولخير ودعو الاطراف الي القبول بها كحل سياسي للوضعية الراهنة .
كما شكلت الندوة فرصة نادرة في جمع الفرقاء السياسيين علي طاولة واحدة من المنسقية والمعاهدة والاغلبية بارائها المتعددة حول تداعيات الشهد السياسي الراهن
 |
تاريخ الإضافة: 11-08-2012 21:30:41 |
القراءة رقم : 647 |