"بلمختار" يروى تفاصل مواجهات "غاوه".. ويدعو "شرفاء" حركة تحرير أزواد إلى لتشاور
مختار بلمختار أمير كتيبة الملثمين
|
(ونا ـ خاص) ـ أصدر أمير كتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مختار بالمختار المكنى خالد أبو العباس، بيانا سرد فيه روايته للأحداث التي شهدتها مدينة غاوه الأزوادية خلال الأيام الماضية.
وذلك بعد يومين من الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين مقاتلين من التنظيمات الجهادية وعناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وقال "بلمختار" المعروف بلقبه "بلعور" في بيان أصدره وحصلت وكالة نواكشوط للأنباء على نسخة منه، إن من أسماهم المجاهدين تدخلوا يوم الثلاثاء الماضي لوقف عمليات إطلاق النار من قبل عناصر الحركة على متظاهرين مدنيين، مضيفا أن عناصر الحركة واصلوا استفزازاتهم، وأطلقوا النار بعد ذلك على "المجاهدين"، وأكد أن التدخل العسكري ضد الحركة كان محدودا زمانا ومكانا، نافيا أن يكون الأمر متعلقا بمواجهات ذات طابع عرقي بين العرب والطوارق في أزواد.
ودعا القيادي في التنظيم الذي سبق وأن نشرت جهات إعلامية نبأ مقتله خلال تلك المواجهات ونفاها التنظيم، من أسماهم الشرفاء في الحركة الوطنية لتحرير أزواد والعلماء والوجهاء إلى الاتصال بهم والتشاور معهم، محذرا من مغبة استغلال تلك الأحداث لدعم أي تدخل أجنبي في المنطقة.
وجاء في البيان ما نصه:
"قال تعالى، هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين.
إيمانا منا بواجب تبيين الحق للأمة، وقطعا لكل تحريف الحقائق، رأينا أنه من واجبنا توضيح بعض النقاط المهمة، والضرورية، لما حدث في الاشتباكات ألأخيرة بين المجاهدين وحركة تحرير أزواد.
وتمهيدا نقول:
كان القصد الأول لتواجدنا في مدينة غاوه هو الحفاظ على أمن الناس، وحفظ المصالح العامة، والسعي لإيقاف أي احتكاك بين مختلف التشكيلات العسكرية في المدينة، بحكم الخلفيات والمشاحنات التاريخية في المنطقة بقدر المستطاع، وبذلنا في ذلك كل الجهد نسأل الله القبول، وبعد أن استقر لدينا أن مختلف الفصائل زيادة على أهالي المدينة دخلوا مرحلة استقرار وبدأت ملامح الطمأنينة، والحياة تدب في المدينة من جديد، رغم المصاعب وبعض التجاوزات من المحسوبين على حركة تحرير أزواد، فوجئنا يوم الثلاثاء 26 ـ 6 ـ 2012 بإطلاق النار المباشر بالذخيرة الحية من طرف عناصر من حركة تحرير أزواد من على أسطح المقر الرئيسي للحركة، على متظاهرين كانوا في مسيرة بسبب مقتل أحد مثقفي المدينة، مما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة ثلاثة عشر آخرين، كانوا في التظاهرة، فاضطررنا للتدخل على عجل، لوقف إراقة دماء المسلمين، واستطعنا بفضل الله أن نكون حاجزا بين مسلحي الحركة والمتظاهرين الذين كانوا في حالة احتقان شديد، وتعرضنا لرماية مباشرة من قبل عناصر الحركة، مما أدى إلى إصابة إحدى سياراتنا بأعيرة نارية، ولكن قمنا بضبط النفس، واستطعنا إقناع الجماهير المنتفضة بالانصراف مقابل التحاكم للقضاء الشرعي، مع العلم أننا دعونا الحركة لتسليم المتورطين للقاضي الشرعي، وفي صباح اليوم الموالي، سمعنا عن اشتباك جديد في محيط مقر الحركة كان سببه مشادات بين عناصر من الحركة وسيارة من المجاهدين تم توقيفها بتعسف وقتل على إثرها أحد المجاهدين، بعد تعرضه لإطلاق نار من سطح مقر الحركة فاندلعت مواجهات، على إثرها تدخلت عناصرنا لاحتواء الموقف ولإخلاء القتلى ونقل الجرحى إلى المستشفى، بعد تأكيدات من أطراف في الحركة بوقف إطلاق النار، وعند وصول أول سياراتنا لمسرح العملية تعرضت لإطلاق نار كثيف من أسطح مقرات الحركة، قتل بسببه أحد المجاهدين فأدركنا حينها أننا تعرضنا لمحاولة غدر متعمدة، وردا على التصعيد العنيف والمتعمد قررنا:
ـ تطويق مرات إطلاق النار والتدخل لإلقاء لقبض على المتسببين في قتل عوام المسلمين والمجاهدين.
ـ دعونا من كانوا في هذه المقرات لتسليم أنفسهم بدون قتال وأمنا كل من سلم نفسه
تطورت ألأحداث بسرعة لندخل في اشتباك مباشر اضطررنا على إثره لاقتحام المقر والقبض على من فيه.
تم أسر مجموعة من مسلحي الحركة وفرار مجموعة منهم إلى مطار كراوكو بغاوه، تم بعد ذلك دفن كل القتلى من المجاهدين ومقاتلي الحركة، مع نقل كل الجرحى إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأعطيت أوامر بعدم التعرض لكل من يسلم نفسه، وهم يعاملون ـ أي الأسرى ـ معاملة حسنة.
أعطيت إشارات لمجموعات الحركة المتواجدة في محيط المطار لإخلائه خشية من تجدد الاشتباكات في اليوم الموالي حفاظا على دماء المسلمين.
وبناء على ما سبق نؤكد ما يلي:
أن استعمالنا للقوة كان اضطراريا ومحدودا زمانا ومكانا.
ـ لم نكن نقصد بهذا الإجراء العسكري إعلان حرب على أي طرف، ولا كل أعضاء وتجمعات الحركة، كما ادعى أحد قيادات الحركة، بقدرما كان قطعا لهذا الظلم والتعدي والتقتيل المتعمد، الذي كان مصدره مقر الحركة الرئيسي.
لم نكن ولن نكون طرفا في أي صراع جاهلي بين أي توجه سياسي أو عرقي أو جهوي، وضابطنا في ذلك الشرع الحنيف، خلافا لما يشيعه البعض بأن هذه الأحداث صراع بين الطوارق والعرب.
ـ ندعو كل وجهاء وعلماء المنطقة، وكذا الشرفاء من أبناء حركة تحرير أزواد، للتواصل معنا لتبيين المواقف، والتشاور في هذه المرحلة الحرجة، التي تمر بها المنطقة.
ـ قررنا إطلاق كل الأسرى وتسليمهم لأهليهم مع ضمانات من الوجهاء وأهل العلم.
ونحذر كل من يريد استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية، أو التعاون مع قوى أجنبية تتربص بالمنقطة، لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنتعامل مع كل حدث بحزم حسبما يقتضيه الشرع.
وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين، والله على ما نقول شهيد
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته."
أخوكم: خالد أبو العباس
 |
تاريخ الإضافة: 30-06-2012 20:05:21 |
القراءة رقم : 2850 |