معارك بين الحركة الوطنية و"الجهاديين" في غاوه وتضارب الأنباء بشأن السيطرة عليها
الجهادييون يبسطون سيطرتهم على عدد من مدن أزواد
|
قالت مصادر مقربة من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وجماعة أنصار الدين، إن من اسماهم بالمجاهدين تمكنوا من طرد قوات الحركة الوطنية لتحرير أزواد من المباني الرسمية التي تتخذ منها مقرا للرئاسة والحكومة المؤقتة في مدينة غاوه بإقليم أزواد، بعد اشتباكات عنيفة دارت اليوم الأربعاء بين الجانبين .
وفي اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء قال سنده ولد بواعمامة الناطق باسم حركة انصار الدين في تمبكتو، إن من أسماهم بالمجاهدين في مدينة غاوه طردوا عناصر الحركة الوطنية من مقر والي المدينة الذي تتخذ منه الحركة الوطنية مقرا للرئاسة، وجميع المباني الرسمية وسط المدينة، مضيفا أن الاشتباكات اندلعت عقب قيام عناصر من الحركة الوطنية بقتل أحد شباب المجاهدين الدين اثناء مشادات بينهما، وقال إنه ابتداء من الساعة الواحدة زوالا شرعت فلول الحركة الوطنية في الهروب من وسط المدينة ـ حسب قوله ـ والتجمع في مقر الثكنة العسكرية الموجودة خارجها، وقال ولد بوعمامه إنهم توصلوا بمعلومات غير مؤكدة عن إصابة رئيس الحكومة الانتقالية للحركة الوطنية بلال أغ شريف بجراح بليغة، ونقله في مروحية خاصة إلى بركينافاصو للعلاج، لكنها ـ يضيف ولد بوعمامه ـ معلومات غير مؤكدة حتى الآن بالنسبة لنا، وأضاف انه لا يمكن الحديث عن حصيلة الضحايا نظرا لأن المعركة ما تزال متواصلة، كما نفى صحة المعلومات التي تحدثت عن إصابة أو مقتل بعض "قادة المجاهدين" حسب وصفه، واعتبر أن ما حصل اليوم مازال حتى الآن يصنف كحادث عرضي يمكن تداركه، "وليس حربا بين الحركة الوطنية والمجاهدين"، إلا أنه أكد أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد وجهة الأحداث، ووصف قيام عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقتل أحد المجاهدين بأنه عمل استفزازي، استدعى التدخل لوضع الأمور في نصابها.
وحسب مصادر من داخل "غاوه" فان قوات أنصار الدين والحركات المتحالفة معها، تدخلت يوم أمس بين المتظاهرين المدنيين في غاوه وقوات الحركة الوطنية، بعد إطلاق الأخيرة النار على المتظاهرين، وخلال المفاوضات بين أنصار الدين والحركة حول إمكانية تسليم مطلقي النار على المتظاهرين، تطورت الأمور لتندلع المواجهات بينهما...
محمد ولد أباه ولد أحمد القيادي في الحركة الوطنية لتحرير أزواد نفى في اتصال مع "ونا" طرد قيادة حركته من المباني الرسمية وسط مدينة "غاوة" مؤكدا أن المعارك ما زالت تدور وسط المدينة وبالتحديد قرب مقر الرئاسة( مقر الوالي المالي سابقا).
وقال ولد أحمد إن أيا من قادة الحركة لم يصب خلال المواجهات، وأن الإسلاميين في غاوة كانوا" يحرضون الناس على التظاهر ضد الحركة الوطنية لتقديمها أمام العالم كحركة تقمع المدنيين والمتظاهرين السلميين"، وقد أعلن أحد قادتهم الحرب على الحركة قبل المواجهات ـ يضيف ولد اباه ـ، كما اتهم التنظيمات الإسلامية بالسعي لإعادة النظام المالي الذي يتقاسمون معه تجارة المخدرات وعائدات اختطاف الرهائن، حسب قوله.
وأكد ولد أحمد أن المعارك لا تزال مستعرة وسط المدينة وأنهم ينتظرون خلال الساعات القادمة وصول أرتال من قواتهم قادمة من ناحية المطار ومن مختلف المناطق التي يسيطرون عليها في أزواد لتعزيز قواتهم داخل المدينة، وحسم الوضع لصالحهم، مضيفا أن الساعات القادمة ستكون حاسمة.
 |
تاريخ الإضافة: 27-06-2012 15:50:01 |
القراءة رقم : 548 |