فرنسا تحذر النظام العسكري الحاكم في موريتانيا من عدم إعادة الديمقراطية
باريس - 24 - 10 (كونا) -- حذرت فرنسا النظام العسكري الحاكم في موريتانيا اليوم ان الوقت بدأ ينفد بالنسبة له لإعادة الحياة الديمقراطية إلى موريتانيا وإطلاق سراح بعض الزعماء السياسيين، لا سيما الرئيس المخلوع محمد ولد الشيخ عبد الله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه في ايجاز صحافي "من الواضح جدا ان الوقت قد بدأ ينفد بالنسبة للنظام العسكري الحاكم في موريتانيا لاعادة الديمقراطية والحياة الديمقراطية لهذا البلد".
وجدد التذكير بأن الوفد الموريتاني لم يقدم خلال المحادثات التي عقدت يوم الاثنين الماضي مع الاتحاد الاوروبي "أجوبة مرضية" على الأسئلة التي طرحها الجانب الأوروبي حول عودة الديمقراطية الى موريتانيا.
وذكر أن أهم الأسئلة التي طرحت هي حول وضع الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، ومتى سيتم اطلاق سراحه، وهل سيشارك في محادثات مستقبلية حول المصالحة الوطنية بالإضافة الى الخطوات التي ستتخذ لإعادة الحياة الديمقراطية الدستورية الى البلاد.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي حذر الاثنين الماضي النظام العسكري الحاكم في موريتانيا بفرض عقوبات عليه خلال شهر واحد إذا لم يعمل على إعادة الحياة الديمقراطية الدستورية.
وذكرت مصادر دبلوماسية هنا ان رئيس الوزراء الذي عينه النظام العسكري الموريتاني مولاي ولد محمد لقظف قد تلقى رسالة صريحة خلال المحادثات الاوروبية - الموريتانية من الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي مفادها بأن على السلطات في موريتانيا اعادة الحياة الديمقراطية وان لم تتخذ خطوات فعالة بهذا الاتجاه خلال شهر فهناك احتمال عقوبات سياسية واقتصادية.
وكانت فرنسا قد اعلنت في شهر اغسطس الماضي عن تجميد تمويل مشروعات تنموية مع موريتانيا وكافة المساعدات الاخرى ما عدا المساعدات الانسانية والغذائية كما تمكنت من تعليق عضوية موريتانيا في منظمة الدول الفرنكوفونية.
تاريخ الإضافة: 24-10-2008 16:12:21 |
القراءة رقم : 1128 |