نواكشوط: ندوة فكرية حول دور المثقف الموريتاني في الديمقراطية والتنمية
المنصة الرئيسية للندوة الفكرية
|
نظمت الهيئة الموريتانية للثقافة والتراث مساء أمس الجمعة ،ملتقى فكريا بمناسبة افتتاح أنشطتها الثقافية،ناقش فيه جمع من المثقفين والأساتذة الجامعيين دور المثقف الموريتاني في الديمقراطية والتنمية، وتناول الملتقى عدة مواضيع كفهوم الثقافة في السياق الموريتاني، وهموم المثقف الموريتاني بعد الإستقلال، ومظاهر الوعي الوطني المبكر عند الحركة الطلابية الموريتانية، كما شارك في الأمسية الفكرية اثنان من الشعراء الموريتانيين المشاركين في مسابقة أمير الشعراء.
رئيس الهيئة أحمد بابا ولد أحمد مسكه، وفي كلمته الافتتاحية عرف بالمؤسسة الناشئة قائلا إن من أهدافها تشجيع التأليف والنشر والترجمة وتحريك الساحة الثقافية وترسيخ التراث الموريتانى.،والحفاظ عليه،ودعم الأنشطة والأعمال الثقافية، وسد فراغ النشر المزمن الذي يشكل عائقا كبيرا دون وصول الإنتاج الثقافي الموريتاني إلى الخارج، وأنها تضم في طاقمها عددا من كبار المثقفين الموريتانيين.
وفي موضوع مفهوم الثقافة في السياق الموريتاني تناول الدكتور ددود ولد عبد الله التعريف اللغوي والاصطلاحي لمفهوم الثقافة، مستدلا بالتعريف المعجمي وتطوره في الفكر العربي والغربي، منذ بداية ظهور المصطلح، ليخلص في النهاية إلى الثقافة في سياقها الموريتاني ، حيث طالب بالتفريق منهجيا بين الثقافة والعمل الثقافي، مؤكدا أن مفهوم الثقافة دخل موريتانيا منتصف القرن التاسع عشر، مستعرضا عدة مظاهر للثقافة الموريتانية، منها الشعر ونظرة المجتمع إليه ومكانة الشاعر كمنتج للثقافة في المجتمع التقليدي.
كما استمع الحضور إلى عرض عن "هموم المثقف الموريتانى بعد الاستقلال" قدمه الشاعر والبرلماني أحمدو ولد عبد القادر، تناول فيه ظروف النضال السياسي لدى حركة الكادحين في السنوات الأولى لقيام الدولة الموريتانية.
فيما قدم العرض الثالث الدكتور والسفير السابق محجوب ولد بيه تحت عنوان: "مظاهر الوعى الوطنى المبكر عند الحركة الطلابية فى موريتانيا" واستعرض فيه بداية الوعي الطلابي المتشكل لدى الدفعات الأولى من الطلاب الموريتانيين الدارسين في الخارج، وتأثر كل منهم بمدرسة سياسية وفكرية معينة.
أما العرض الرابع والاخير فى هذه الندوة فكان حول "المثقف الموريتانى فى مواجهة الديمقراطية والتنمية" قدمه الإعلامي ابراهيم ولد عبد الله، وتناول إشكالية الديمقراطية والتنمية، وعلاقتهما بالمثقف.
وتميزت الأمسية بإلقاء قصيدة بعنوان "الظل" من طرف الشاعر سيدي محمد ولد بمب الذي تأهل لتصفيات مسابقة أمير الشعراء، كما ألقى زميله المتأهل في نفس المسابقة الشاعر جاكيتي الشيخ سك، قصيدته التي وصل بها إلى الدور الأول من أمير الشعراء، وهي بعنوان "إسراء"
وطالبت الهيئة الموريتانية للثقافة والتراث جميع المواطنين الموريتانين بالتصويت بكثافة لدعم الشعراء الموريتانيين المتأهلين في المسابقة حتى يصلوا إلى أعلى رتبة في المسابقة التي تعتبر أكبر مسابقة تلفزيونية في الشعر الفصيح تقام في الوطن العربي.
تاريخ الإضافة: 21-06-2008 09:11:13 |
القراءة رقم : 342 |