في انواذيبو: الايام الاذاعية المفتوحة تكشف واقع التنمية المتردي
( ونا –نواذذيبو)-كشفت الأيام المفتوحة عن انواذيبوالمنظمة التي نظمتها إذاعة موريتانيا الواقع المتردي للتنمية داخل هذه الولاية منذ عقود، وحجم المعاناة الحقيقية للساكنة، والتلاعب المقصود الذي تعرضت له موارد هذه الولاية ومخططها العمراني في حين اثبتت أن قطاعي الصيد والمعادن يعانيان الأمرين
واوصحت ان البنية التحتية وتوفير الخدمات الاساسية وتحسين الواجهة للولاية مازالت امورا بعيدة المنال، في حين أن السياحة لم تجد الرعاية والاهتمام مما يجعلها صناعة توفر فرص العمل وتزيد من دعم العملة الوطنية وتجلب السائحين لتستفيد من
المميزات الفريدة للولاية في غياب لمتحف يحفظ للولاية تراثها وخصوصيتها ومكانتها التاريخية واهتمام بالمرشدين داخلها
وأبانت المداخلات أن قطاع الصيد البحري الذي يوفر 400 ألف فرصة عمل بالمملكة المغربية و600 ألف فرصة عمل بالسينغال لا يوفر سوي 40 ألف فرصة عمل ، بينما لا زال يعتمد علي طرق بدائية وهي المتعلقة بتصدير السمك الطازج أو التبريد في حين لا توجد صناعات تحويلية ولا بنية للتفريغ ولا موانئ كما لا توجد سياسة للقطاع البحري شاملة تأخذ الاستفادة من الصيد القاري في بعض ولايات الوطن ومثله زراعة الأ سماك ، ويعيش الفاعلون داخل القطاع علي غياب التمويل والمديونية المرتفعة والضرائب وعدم تجديد الاسطول الوطني وارتفاع سعر المحروقات ومحدودية مجالات
التكوين وغياب المصنفين وسيطرة المافيا وتاثيرات مصانع موكا .
أما قطاع المعادن فهو ليس أحس حالا ويشكو السكان من أن شركات المعادن أهملت المحيط الاجتماعي بشكل كبير بينما تتزايد المخاوف من الضرر البيئ ، وهكذا تحولت المعادن لنقمة علي الولاية بدل أن تكون مصدر سعادة ، وفي هذا السياق لم تخل شركة الصناعة والمعادن من النقد وعلي الاخص قضية " الجرنالية " وقد حاول مسؤول الشركة الدفاع عن الشركة بالقول إنها في الأساس للتنقيب عن المعدن وتستهدف الربح غير أن الجانب الاجتماعي موجود كما هوالحال اليوم مع خيرية اسنيم.
أما تنمية الولاية والتطور العمراني ورفاهية الساكنة والتنمية المزدوجة فحدث ولا حرج فالمدينة تعاني من فوضي العمراني والأوساخ وغياب صرف صحي واحزمة خضراء وتواضع خدمات المرافق الصحية والخدمية وهزالة البني الإدرية والامنية في ظل غياب فرص للعمل ومشروعات تنموية كبيرة.
 |
تاريخ الإضافة: 23-06-2012 10:57:36 |
القراءة رقم : 370 |