تيار التغيير الديمقراطي بحزب عادل يدعوا إلى مشاركة واسعة في الأيام التشاورية
دعا تيار التغيير الديمقراطي بحزب عادل في بيان أصدره اليوم تلقت "وكالة نواكشوط للأنباء" نسخة منه القوى السياسية في البلد إلى المشاركة الفعالة والواسعة في الأيام التشاورية المزمعة باعتبارها منبرا وطنيا حرا تتناول فيها الطبقة السياسية الموريتانية كافة المشاكل المطروحة على البلاد دون موانع ولا على حد وصف البيان.
وحذر البيان من التدخل الأجنبي في شؤون البلاد الداخلية مطالبا بالوقوف صفا واحدا دفاعا عن حرمة البلاد وحوزته الترابية.
وفيما يلي نص البيان كما تلقته وكالة نواكشوط للأنباء
تيار التغيير الديمقراطي بحزب عادل
بيان
يتميز الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد بالخطر الداهم الذي يتهدد الدولة كيانا وسكانا، وهو نتيجة لفشل جل الطبقة السياسية الموريتانية وغياب الوازع الوطني لديها وانهيار قيم الغيرة والحماس للوطن والشعب وخفوت أصوات الوطنيين الشرفاء خلف ضوضاء الصراع على المنافع الأنانية والمكاسب الذاتية المؤقتة المهددة بالانهيار ـ إذ ليس بعد انهيار الوطن من مكتسب ولا مكسب.
وتيار التغيير الديمقراطي في حزب عادل الذي ظل الصوت المنذر بالعاصفة التي زعزعت ـ للأسف ـ أركان الأغلبية السابقة بسبب من كانوا يقودون المرحلة السابقة حزبا وحكومة، كما كان الداعي إلى التشبث بالوطن ووحدته (راجع خطب أقطابه وتدخلاتهم في الأيام التشاورية حول المبعدين، والمؤتمر التأسيسي لحزب عاد وبيان التيار في 19/12/2007 والمجلس الوطني الوحيد لحزب عاد وبيان التيار يوم 07/07/2008) وهو سيتشرف ويتابع ويعيش الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد منذ ترشيح وانتخاب السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله رئيسا للجمهورية، وهزاتها الارتدادية التي تجلت في صراع مميت على السلطة، رغم انهيارها والتجاذب بين أركانها، والتخبط في مرجعية وأصول التعامل فيما بينها مما أدى إلى الشلل الحكومي وتهاوي السلطة الناظمة فكانت أحداث السادس أغسطس 2008 التي أطاحت برأس مؤسسة الرئاسة.
ورغم أنه ليس من مهامنا ولا أدبياتنا تبرير هذه الأحداث أصلا فإننا نتعامل مع الأمر الواقع لأن تجاهله غباء سياسي وتستر بالأوهام.
وقد رصدنا المرحلة ما بعد هذه الأحداث باهتمام المواطن الغيور والفاعل السياسي المحنك، وقمنا بمساعي حثيثة لمنع اتساع الهوة بين مكونات الأغلبية نوابا وفاعلين، ولما تبلورت رؤية مشتركة بين الجميع تقوم على تعجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية وأصبح الكل يعتبرها مقاربة موضوعية لإنقاذ الوطن والمواطن، فإننا في تيار التغيير الديمقراطي بحزب عادل إذ نعلن تمسكنا بالشرعية الدستورية، نعتبر أن العودة إليها لا تقتضي بالضرورة إعادة من كانوا سببا في الإخلال بها.
وتأسيسا عليه ندعو إلى:
ـ المشاركة الفعالة الواسعة في الأيام التشاورية المزمعة باعتبارها منبرا وطنيا حرا تتناول فيها الطبقة السياسية الموريتانية كافة المشاكل المطروحة على البلاد دون موانع ولا محرمات.
ـ المطالبة بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية عاجلة نزيهة وشفافة.
ـ الترحيب بكافة المبادرات الداعية إلى الحوار. والتي نطالبها بالتنسيق فيما بينها لتشكل كافة ألوان الطيف السياسي تفاديا لثنائية التحاور التي تتجاهل أطرافا فاعلة ومؤثرة أخرى.
ـ الوقوف صفا واحدا دفاعا عن حرمة البلاد وحوزته الترابية.
ـ العمل على منع الحصار والتدخل الأجنبيين.
كما نعلن للرأي العام الوطني والدولي أنه بالنظر إلى وضع حزبنا "عادل" المختل سياسيا وإداريا فإننا فيما يخصنا كقيادة مؤقتة من أعضاء المجلس الوطني للحزب والأعضاء المؤسسين له، سنتولى من الآن فصاعدا التصرف باسمنا في المحافل الوطنية والدولية ونعتبر أن تصرفات القيادة المؤقتة لحزب عادل غير ملزمة لنا لأنها تتم بدون علم الهيئات المداولة الشرعية (المجلس الوطني وغيره).
كما نؤكد أنه فور توفر الظروف الملائمة سنعاود الاتصال للم الشمل مع الفصائل الأخرى:
القيادة المؤقتة القديمة المتصرفة أحاديا، والجهات المستقيلة التي نطالبها بالعودة إلينا ومؤازرتنا في عملية إعادة بناء الحزب ونؤكد أننا نكن للجميع التقدير والاحترام، ولكننا لن نسمح بالتفرد بقرار الحزب ولا باسمه.
وبذلك نعلن عن هذه التشكيلة السياسية وموقفها متوخين خير الوطن والمواطن، منفتحين على الجميع، داعين إلى كلمة سواء.
والله تعالى ولي التوفيق/ القيادة المؤقتة
تاريخ الإضافة: 20-10-2008 17:06:02 |
القراءة رقم : 554 |