مقاطعة جكني: "عزلة وعطش وتدهور في الحالة الصحية"
سكان جكني خلال وقفة احتجاجية تطالب بتوفير مياه الشرب
|
ينتاب سكان مقاطعة جكني استياء كبير وموجة غضب عارمة تمثلت في تنظيم عدة وقفات احتجاجية في نواكشوط وفي جكني، بسبب حالة العطش الشديد التي تشهدها المقاطعة وكذلك العزلة والحالة المأساوية لقطاع الصحة هناك يقول أحد السكان.
وكان آخر هذه الوقفات وقفة تم تنظيمها اليوم الأحد من قبل مبادرة فك العزلة عن مقاطعة جكني أمام وزارة الصحة حيث تجمهر عشرات الأشخاص يحملون لافتات تطالب بإنقاذ ساكنة هذه المقاطعة من تدهور الحالة الصحية بسبب ضعف الخدمات الصحية وعدم وجود كادر طبي، واعتبر المتظاهرون أن وزارة الصحة تتجاهل بشكل مقصود مطالبهم ولم يتلقوا أي تجاوب من قبل هذه الوزارة.
كما تزامنت هذه الوقفة مع وقفة في مقاطعة جكني تطالب بتوفير مياه الشرب وإنهاء معاناة المواطنين في المقاطعة.
عمدة مدينة جكني محمد غالي ولد الب ناشد السلطات الموريتانية بالتدخل العاجل لإنقاذ سكان أكبر مقاطعة في ولاية الحوض الشرقي من العطش.
وقال ولد الب في اتصال هاتفي ب "وكالة نواكشوط للأنباء" أن وضعية سكان المقاطعة يرثى لها معتبرا أن شباب المقاطعة وأطفالها ونسائها ورجالها ومسنيها شغلهم الشاغل هذه الأيام هو البحث عن قطرة ماء يشربونها.
ووجه عمدة المقاطعة نداء استغاثة لرئيس الجمهورية وإلى كل الجهات المعنية بالاهتمام بصفة استعجاليه بهذه الوضعية المأساوية وإيجاد حلول عاجلة.
وأعتبر ولد الب أن إرسال بعثات يترأسها بعض الوزراء يوم غد الاثنين إلى المقاطعة لتنظيم مهرجان تخسيسي في هذه الفترة كان من الأجدر أن تكون هذه البعثات مهمتها هو إنقاذ المقاطعة من العطش، مضيفا أن السكان منشغلون عن مثل هذه المهرجانات في البحث عن ماء يشربونه.
وأكد العمدة أن مقاطعة جكني التي يقطنها عشرات الآلاف من السكان والتي لديها موقع جغرافي متميز والتي لديها حدود مشتركة مع مالي ما تزال حتى الساعة معزولة فلا طريق معبدة تربطها بأي مدينة من مدن الوطن وذلك ما يفاقم من وضعها المأساوي.
 |
تاريخ الإضافة: 06-05-2012 18:52:21 |
القراءة رقم : 441 |