في انواذيبو:مطالبات بالحوار حول "ظاهرة الاسترقاق"
(ونا ـ انواذيبو)-نفت فعاليات مدنية ودعوية بنواذيبو صفة العنصرية عن كتب فقه المالكية، مطالبة بمقاربة أكثر نجاعة من اجل القضاء علي "ظاهرة الاسترقاق ومخلفاتها " مستكرة في نفس الوقت محرقة الكتب التي أقدم عليها الناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيدي .
وأكد المتدخلون خلال تجمع للمنظمة الموريتانية لمناهضة التطرف ودعم الوحدة الوطنية أمس بفندق الجزيرة علي ضرورة تحسين الظروف المجتمعية من فقر وجوع ومرض وتعليم لصالح الطبقات المهمشة التي تمثل اليوم جيوبا للفقر داخل مدينة انواذيبو.
وأكد الأمين العام للمنظمة المختار ولد محمد أن المنظمة تسعي لدعم الوحدة الوطنية وتناهض السلوك والخطاب المتطرفين مستنكرا بشدة إقدام حركة حقوقية علي حرق الكتب معتبرا أن
الدين الاسلامي ومذهب الإمام مالك من الخطوط الحمراء
وفي سياق متصل طالب رجل الاعمال إيله ولد عبد السلام بالعمل علي تحسين الظروف المعيشية والعمل علي تشغيل اليد العاملة و إقامة مراكز للخدمات الاجتماعية والصحية داخل مدينة انواذيبو
عن طريق صندوق جهوي للتنمية يأخذ 10 % من عائدات الصيد والمعادن.
ودعا ولد عبد السلام رجال الأعمال للمساعدة في تنمية المدينة ومساعدة الفقراء عن طريق خلق ظروف ملائمة تنقذ هؤلاء المحرومين و االمهمشين من الوضعية المزرية التي هي بنية للعبودية علي حد وصفه،
بينما طالب ببها ولد الشيخ، رئيس مكتب اتحاد الإحصاء الوطني "الشريحة المتضررة من آثار ممارسة الاسترقاق" إلى التعلم، الذي قال إن أبوابه مشرعة أمامهم، مستبعدا انتهاج الدولة سياسة تهميش متعمدة تجاه شريحة بعينها، ومطالبا الأطر بالعمل على الرفع من مستوى الشريحة التي تعاني من "آثار الاسترقاق
."وقال محمد ولد الفالي أستاذ "إنه لم يستوعب توقف الكثيرين عند قصة حرق الكتب الفقهية، التي قام بها زعيم "ايرا" بيرام ولد اعبيدي، وإهمال التطرق لظاهرة الاسترقاق، التي "لا يمكن التنكر لها ولآثارها السلبية على المجتمع،" على حد تعبيره. مطالبا بإجراء حوار حول ظاهرة العبودية
من جانبه رئيس المنظمة محمد ولد إبراهيم وصف حرق الكتب المالكية بالغطرسة والاستهزاء والتجاهل والفعلة الشنيعة. وتساءل ولد إبراهيم قائلا : " ألم يحن الوقت لأن يتحمل قادة هذه العصابة مسؤولياتهم كاملة عن أفعالهم؟ أليس في أفعالهم ما يدينهم؟ ومن يحمي لهذا الشعب مقدساته ؟ أما أن لظاهرة قطيع الشيطان أن تنتهي؟
 |
تاريخ الإضافة: 04-05-2012 13:43:15 |
القراءة رقم : 402 |