مسيرة ومهرجان " بشائر الحسم" خطب نارية واعتصام إلى أن يرحل النظام
دعا الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة مولاي العربي ولد مولاي أمحمد رئيس حزب الطلائع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للرحيل بعد أن فشل على كافة المستويات حسب قوله في ادارة شؤون البلد متهما إياه بالفساد متسائلا عن مصدر 4 مليارت أوقية التي صرح بامتلاكها.
تصريحات ولد مولاي امحمد جاءت في بداية المهرجان الذي نظمته منسقية المعارضة بعد المسيرة التي انطلقت من أمام دار الشباب القديمة باتجاه ساحة معهد ابن عباس بحضور عدد كبير من أنصار المعارضة يتقدم صفوفها الأمامية قادة المعارضة الذين من بينهم أحمد ولد داداه وجميل منصور وصالح ولد حننا إضافة إلى الرئيس الأسبق أعل ولد محمد فال الذي أدلى بتصريح لإذاعة موريتانيد قال فيه أنه جاء للمشاركة في إنهاء التمرد العسكري الذي قاده ولد عبد العزيز مؤكدا أن هذا الأخير لا يمكن أن يكون جزء من الحل اللهم إلا إذا أراد الرحيل.
وحسب شهود عيان فان المسيرة شهدت دخول عدد من الأشخاص يحملون أسلحة بيضاء حاولوا التشويش على المسيرة لكن تدخل قوات الأمن الطرقية بطردهم خارج المسيرة سوى الإشكال وقد اتهم بعض المعارضين بأن المجموعة جزء من بلطجية النظام التي أرسلها .
المسيرة تميزت بمنصة متحركة تم وضعها على سيارة كانت تسير في مقدمة المسيرة ويتناوب على الإنعاش فيها مجموعة من شباب المعارضة مرددين شعارات تطالب بإسقاط النظام ورحيل ولد عبد العزيز، كما ظهر شباب 25 فبراير خلال هذه المسيرة من خلال شعاراتهم المكتوبة على لافتات خاصة بهم.
وبعد وصول المسيرة الى منصة المهرجان في ساحة ابن عباس حسمت المعارضة الجدل حول ما إذا كانت ستنظم مسيرة ومهرجان فقط أم أنها ستعتصم حيث تناولت الكلام مسؤولة الإعلام في المنسقية والناشطة في حزب التكتل منى بنت الدي التي هاجمت النظام في شخص رئيس الجمهورية وسألت الجماهير إذا ما إذا كانت تريد الاعتصام فرد عليها الجمهور بنعم من خلال رفع الأيدي فطالبتهم بترديد شعار " الإعتصام الإعتصام إلى أن يرحل النظام" كما ألقى أحد المنعشين على المنصة أبياتا شعرية في نفس الاتجاه.
بعد ذلك توالت كلمات رؤساء أحزاب المنسقية خلال المهرجان الذي نظم تحت شعار " بشائر الحسم" والتي بدأت بكلمة مولاي العربي ولد مولاي امحمد الذي شدد على فساد النظام في كل جوانبه وأكد على ضرورة رحيله معتبرا أن تهجم ولد عبد العزيز على أصحاب اللحى الذين يرمزون إلى الأئمة هو ما فتح الباب لبيرام ليحرق كتب أئمة المالكية، بعد ذلك تناول الكلام أحمد ولد داداه الذي بين الفساد والأزمات التي يتخبط فيها البلد مشيرا إلى أن ولد عبد العزيز هو أول رئيس موريتاني ينحدر مستواه الأخلاقي من خلال الأوصاف التي أطلقها على معارضيه وتبرأ من ما قام بها بيرام كما تبرأ كذلك من أفعال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
وقد شهد مكان الاعتصام نصب عدد من الخيام استعداد للاعتصام إلى أن يرحل النظام حاسمين بذلك جدل كبير حول ما إذا كانت المعارضة ستعتصم أم لا، لكن لم يتحدد لحد الآن أجل لذلك الاعتصام رغم أن المعلومات التي تم تداولها صباح أمس أن المعارضة ستعتصم لمدة 24 ساعة وإن كان صالح ولد حننا قد صرح في وقت سابق أن المعارضة ستنظم مسيرة ومهرجان لكن الجماهير إذا ما قررت الاعتصام فإن قيادة المنسقية ستعتصم معهم.
 |
تاريخ الإضافة: 02-05-2012 21:26:42 |
القراءة رقم : 2017 |